Home»National»هل ارغم المهاجرون الأفارقة ساباتيرو بالتعجيل لزيارة المغرب واعادة الدفء للعلاقات الباردة ؟؟؟

هل ارغم المهاجرون الأفارقة ساباتيرو بالتعجيل لزيارة المغرب واعادة الدفء للعلاقات الباردة ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

المهاجرون الأفارقة يرغمون ساباتيرو بزيارة المغرب لأعادة الدفء الى العلاقات الباردة

العلاقات المغربية مع الجارة الأيبيرية الشمالية اسبانيا هي الأخرى علاقات غير مستقرة بشكل مستمر ، علاقات كثيرا ما يطبعها التوتر والجمود ، وبالتالي تظل علاقات تخضع للمد والجزر كلما اقتربت الأنتخابات في اسبانيا بحيث ان العديد من الأحزاب تتخذ من الورقة المغربية جزءا من حملتها ، فمنذ استرجاع المغرب لصحرائه ، وأزمة الصيد البحري صار الهم الوحيد لبعض الأحزاب الأسبانية البحث عن اي مبررلأشعال نار العداء تجاه المغرب …

غير ان انتخاب لوي رودريكو ساباتيرو على رأس الحكومة الأسبانية عمل خلال الفترة الأولى على اعادة الدفء الى العلاقات المغربية الأسبانية التي كانت تعرف برودة بل جمودا يصل الى بعض الأحيان الى حالة التوتر خلال الفترة الرئاسية لأثنارالا ان سباتيرو هو الآخر وأمام العديد من الضغوطات التي اصبح منتخبو حزب الشعب يمارسونها عليه في كل القضايا التي تتعلق بالمغرب جعلته يتردد كثيرا في اتخاذ مواقف واضحة وشجاعة تجاه المغرب وقضاياه ، واذا كان ساباتريرو استطاع تجاوز ازمة جزيرة ليلى مع المغرب خلال الفترة الرئاسية الأولى ، فان زيارة العاهل الأسباني للمدينتين المغربيتين المحتلتين مليلية وسبتة اعادت التوتر بين البلدين الى الواجهة من جديد لتصاب العلاقة بين المغرب واسبانيا بالبرودة .. فصارت ورقة سبتة ومليلية من الأوراق التي تحاصر رئيس الحكومة الأسبانية في اي مناسبة يتم فيها الحديث عن العلاقات المغربية الأسبانية ، وذلك ما حدث بالفعل في البرلمان الأسباني قبيل زيارة ساباتيرو الأخيرة لوجدة حيث ان بعض النواب اعتبروا ان موضوع سبتية ومليلية لا ينبغي ان يكون ضمن اجندة رئيس حكومتهم في زيارته لوجدة …بل اعتبروها خطا احمر لا ينبغي لساباتيرو ان يتجاوزه

هذه الزيارة التي يعتبر المراقبون ان المحاولات الأخيرة للمهاجرين الأفارقة لأقتحام مدينة مليلية خلال شهر يونيو وقيام الأمن المغربي بحماية المدينة المحتلة من هذا الأقتحام ، عجل بزيارة ساباتيرو للمغرب وبالضبط لمدينة وجدة التي تعتبر المعبر الرئيسي للمهاجرين الأفارقة الذين يتدفقون عليها من الجزائر ، بحيث اصبحت مدينة وجدة المحطة الرئيسية للتخطيط اما للعبور الى اسبانيا او للتفكير في اقتحام مدينة امليلية …
لهذا كانت الهجرة السرية من بين اهم النقاط في اجندة السيد ساباتيرو ، الذي يريد من المغرب ان يكون دركيا لحماية اسبانيا من تدفق المهاجرين الأفارقة ، خصوصا وان
المغرب نفسه اصبح يعاني من هذه الظاهرة وذلك ما اشار اليه الوزير الأول المغربي عباس الفاسي خلال الندوة الصحفية المشتركة مع رئيس الحكومة الأسبانية حيث قال ان المغرب :"

لم يعد اليوم بلدا مصدرا للمهاجرين وإنما تحول إلى بلد استقبال آلاف المهاجرين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء"
وأضاف قائلا :"
إننا نقوم بجهود وتضحيات كبيرة ولاسيما على الصعيد المادي من أجل تقليص تدفق المهاجرين غير الشرعيين "

وهذا يعني ان الهجرة السرية كانت اهم موضوع تمت مناقشته من طرف رئيسي الحكومتين المغربية والأسبانية ، وان اسبانيا تريد من المغرب حراسة حدوده الجنوبية من تدفقات المهاجرين الأفارقة ، هؤلاء الذين تعتبر محاولاتهم المتكررة لأقتحام الأسلاك الشائكة المحيطة بمدينية امليلية المجتلة مصدر قلق لآسبانيا ، وهو الشيء الذي جعل ساباتيرو يعجل بزيارته الى المغرب وبالضبط الى وجدة حيث يخيم المئات من المهاجرين الأفارقة في انتظار الوصول الى الفردوس المفقود

غير ان ما لم يتم التصريح به خلال هذه الزيارة وهو ما يعتبره المغاربة من أهم القضايا الغامضة في السياسة الأسبانية ويتعلق الأمر بموقف حكومة ساباتيرو من قضية وحدتنا الترابية وهو موقف خجول و يتسم بالتذبذب والغموض بحيث ان اسبانيا كثيرا ما تعبر عن مواقف منحازة لأطروحات الجزائر والأنفصاليين … لذا يعتبر المواطنون المغاربة ان السياسة الأسبانية هي سياسة تتسم بالنفاق الذي تتحكم فيه المصالح الأقتصادية بالدرجة الأولى خصوصا امام الأرتفاع الصاروخي لأسعار الطاقة …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *