أمور مسيئة إلى سمعة وجدة الألفية عاصمة الثقافة العربية يجدر بالمسؤولين الانتباه إليها
أمور مسيئة إلى سمعة وجدة الألفية عاصمة الثقافة العربية يجدر بالمسؤولين الانتباه إليها
محمد شركي
بالرغم من أننا على بعد يومين من موعد الافتتاح الرسمي للاحتفالات والتظاهرات الثقافية والفنية الخاصة باختيار مدينة الألفية وحاضرة زيري بن عطية عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018 ، فإنه لا يليق بها وهي تمثل الثقافة العربية العريقة أن تسيء إلى سمعتها بعض الأمور نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :
1 ـ رعي قطعان الماشية في بعض أحيائها خصوصا تلك التي توجد فيها مؤسسات علمية كحي القدس حيث توجد جامعة محمد الأول وكلياتها ومعاهدها العليا ، وحي الأندلس المجاور له ، والحي الذي يوجد به مركز البحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية ، والحي الذي يوجد به مسرح محمد الخامس .. وغير ذلك من أحياء عاصمة الثقافة العربية . وتنتشر قطعان الماشية في هذه الأحياء خصوصا في القطع الأرضية غير المبنية ،والتي كساها العشب في هذا الفصل. ويتناوب عليها رعاة هذه القطعان منذ الصباح الباكر وفي كل وقت وحين . وخلال الانتقال بينها تقضم الماشية كل أخضر يزين واجهات المنازل في غفلة من أصحابها. ويغتنم أصحاب هذه الماشية فرصة المرور بها عبر الشوارع باكرا لإفراغ حاويات الزبالة بحثا عما يصلح غذاء لماشيتهم، الشيء الذي يجعل الزبالة منتشرة في الشوارع ، وتؤذي المارة والساكنة على حد سواء بالروائح الكريهة .
2 ـ انتشار الحفر والأخاديد بسبب التساقطات المطرية ، وبفعل مرور السيارات والمركبات بحيث لا يوجد شارع من الشوارع إلا وتتخلله حفر وأخاديد في غياب تعهدها بالصيانة والإصلاح وغض المسؤولين الطرف عن ذلك .
3 ـ انتشار الأوساخ في الشوارع والطرقات واقتصار عمال النظافة على تنظيف الشوارع الرئيسية دون غيرها .
4 ـ احتلال المحال التجارية والمقاهي الأرصفة، الشيء الذي يضطر المارة إلى السير وسط الشوارع والطرقات .
5 ـ انتشار عربات الباعة التي تجرها الحمير في الشوارع والطرقات .
6 ـ ظاهرة ضرب خيام الحفلات، وخيام العزاء في الشوارع والطرقات ،الشيء الذي يعرقل حركة المرور .
7 ـ الفوضى العارمة في حركة المرور ببعض نقط المدينة ، ونذكر منها على سبيل المثال ساحة سيدي عبد الوهاب .
8 ـ عرقلة الباعة المتجولين حركة المرور ببعض الشوارع .
9 ـ استحواذ شريحة من البطالين بما فيهم من يسمون « الشمكارة « على كل الشوارع لامتهان حراسة السيارات بطريقة فوضوية ، ذلك أنه لا يركن أحد سيارته في شارع من الشوارع إلا وطالبه هؤلاء بدفع أجر لهم ، وقد يهددونه إذا رفض الدفع مع أنه لا يوجد قانون يسمح لهم بذلك ويحمي المواطنين من ابتزازهم وتهديداتهم .
10 ـ انتشار ظاهرة التسول عند أضواء المرور والتي يمارسها على وجه الخصوص المهاجرون الأفارقة ، وعند بوابات المساجد.
11 ـ انتشار العلب الكرتونية لباعة السجائر وما خفي من المخدرات في أركان الشوارع .
فهل تعتبر هذه الأمور المسيئة إلى سمعة عاصمة الثقافة جزءا من ثقافتها ؟ وهل سيرضى العرب من الخليج إلى المحيط أن تكون عاصمة ثقافتهم بهذه الحال ؟
ألا يجدر بالمسؤولين في هذه المدينة اغتنام فرصة اختيارها عاصمة للثقافة العربية للقطع نهائيا مع هذه الظواهر السلبية واستئصالها ، واعتماد حلول ناجعة من أجل ذلك .
إن التظاهرات الثقافية ليست مجرد حفلات موسيقية ، وقراءات شعرية ، وعروض مسرحية ، ومعارض للكتب والمؤلفات ، وندوات ومحاضرات ، وتظاهرات رياضية في بعض الأماكن المغلقة والمحدودة بل هي عموم مظاهر الحياة في مدينة الألفية، والتي من المفروض أن تعكس القيمة الحقيقية للثقافة العربية.
هذا صوت غيور على عاصمة الثقافة العربية، فهل سيصغي إليه أصحاب الشأن فيها أم أنهم سيصمون آذانهم ،ويستغشون ثيابهم ،ويصرون على ذلك إصرارا ؟؟؟
Aucun commentaire