كلمة معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد بمناسبة عيد المرأة 8 مارس
الكلمة الخاصة بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله أشرف المرسلين.
السيد رئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد
السيدات والسادة المنتخبون
السيدات موظفات ولاية جهة الشرق وعمالة وجدة أنكاد
السيدات المستفيدات من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
السادة رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح والموظفون
السيدات والسادة ممثلو وسائل الإعلام
السادة الحضور الكريم كل باسمه وصفته
يسعدني كثيرا أن أشارك المرأة المغربية الأم والزوجة والإبنة والأخت والموظفة والعاملة والمرأة القروية والمربية وجميع نساء المغرب هذا الاحتفال بيومهن العالمي.
فعلى غرار باقي دول العالم، تحتفل بلادنا اليوم باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم، تكريما وعرفانا بالدور المحوري للمرأة بالمجتمع، إذ أن هذه المناسبة، لا تعد يوما للاحتفال فحسب، وإنما هي لحظة تقدير للمجهودات التي تبذلها المرأة، والتضحيات التي تتحملها، خدمة لمجتمعها، ورفعة لوطنها.
فالمرأة ليست فقط هي النصف الثاني للمجتمع، كما علمتنا الكتابات الأدبية والإعلامية، بل إنها تعد نصفه الأول وهي من أنجبت النصف الثاني.
وإن المرأة المغربية، ومن ضمنها المرأة الوجدية، فرضت نفسها في كل المجالات والقطاعات، فهي أم مربية، وربة بيت ممتازة، وطالبة مجدة، وموظفة متفانية، وصانعة تقليدية مكافحة، ومقاولة مبدعة، ومرشدة دينية نصوحة، وفلاحة مثابرة، والقائمة طويلة، إذ ليس ثمة ميدان لم تقتحمه المرأة المغربية من غير أن تعبر عن كفاءتها وقدراتها المميزة، جنبا إلى جنب الرجل، بل إنها تفوقت عليه في كثير من المناسبات.
ولقد بذلت بلادنا، خصوصا منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، مجهودات كبيرة للارتقاء بوضعية المرأة بمجتمعنا وصون كرامتها، وتجسد ذلك على الخصوص في إصدار مدونة جديدة للأسرة، ومختلف البرامج والسياسات العمومية والقطاعية الخاصة بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وترسيخ مقاربة النوع الاجتماعي والمناصفة.
كما أن الدستور الجديد للمملكة أقر بشكل قاطع مساواة المرأة والرجل في الحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وبفضل ما ذكر، أضحت المرأة تحتل المكانة اللائقة بها بمجتمعنا، وسارت بلادنا مثالا يحتذى به على مستوى العالم في حفظ حقوق المرأة وتعزيز دورها ومكانتها في المجتمع.
فكل الإجلال والتقدير للمرأة المغربية، لأمهاتنا، لزوجاتنا، لأخواتنا، لزميلاتنا في العمل، لمربياتنا في التعليم، لطبيباتنا وممرضاتنا في المستشفيات، ولكل نساء المغرب.
وتحية عظيمة للمرأة الوجدية لما أثبته من نكران ذات في خدمة مجتمعها ووطنها، ولما قدمته وتقدمه من غال ونفيس من أجل ذلك.
وإني أستغل هذه المناسبة لدعوة الحاضرات هنا، الموظفات بالإدارة والجماعات الترابية، لأجل مضاعفة جهودهن، من أجل خدمة المجتمع والإسهام في تقدم ورقي وطننا العزيز لما هو منوط بالإدارة العمومية من دور رئيسي في هذا المجال، خصوصا بربوع هذه الجهة التي تعرف نهضة تنموية غير مسبوقة أسس لها الخطاب الملكي السامي بتاريخ 18 مارس 2003.
سيداتي، أوانسي الفضليات؛
لا يفوتني ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة دون أن أشير إلى ما تحقق على صعيد هذه العمالة من نتائج مميزة ومكتسبات هامة لصالح النساء بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي جعلت المرأة في صلب العملية التنموية والتنمية البشرية.
فقد بلغت حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى حدود سنة 2017 ما مجموعه 519 مشروعا، استفاد منها ما يقارب 200 ألف شخص بكلفة إجمالية بلغت 854 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بـ 418 مليون درهم، أي بنسبة تقارب 50%.
وفي مجال إدماج النساء في محيطهن الاقتصادي والاجتماعي، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعبئة ما يناهز 10 ملايين درهم، لإحداث 35 مشروعا، استفادت منه 30 جمعية وتعاونية نسوية تنشط بها أكثر من 5000 مستفيدة، وهو رقم جد مهم عزز من مكانة ومساهمة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بنفوذ العمالة.
كما أن الأنشطة المدرة للدخل لفائدة المرأة تتنوع بين مجالات الفلاحة، والصناعة التقليدية، والتأهيل الحرفي، والخدمات، والتربية والتعليم والثقافة.
وفيما يخص برامج التكوين وتقوية القدرات، فإن عدد المستفيدات من برامج التكوين خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى غاية 2017 قد فاق 1000 مستفيدة، يتوزعن بين حاملات للمشاريع و المستفيدات و المؤطرات أو من تمثلن أجهزة الحكامة والدعم.
و بفضل المبادرة دائما، تم إحداث أزيد من 50 مركز اجتماعي ورياضي وثقافي بنفوذ هذه العمالة، ساهمت في النهوض بأوضاع المرأة.
وكل هذه أرقام وإحصائيات تؤكد الأهمية التي أولتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمرأة على صعيد عمالة وجدة أنكاد.
وفي الختام، أجدد لكن تهاني الخالصة، وأتمنى لكن كل ما هو خير بهذه المناسبة، وأن تكون حياتكن كلها أعياد ولحظات فرح وسرور وسعادة، وكل عام وأنتن بألف خير.
وفقنا الله لما فيه خير بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
Aucun commentaire