Home»Régional»تصحيح النظرة للمعلم مدخل اساسي لكل إصلاح منشود..

تصحيح النظرة للمعلم مدخل اساسي لكل إصلاح منشود..

1
Shares
PinterestGoogle+

إن حاجة الشعوب و المجتمعات إلى ناشئة صالحة و جيل متعلم كحاجة الشجيرة إلى تربة خصبة وينبوع ماء و أشعة شمس، تجعل منها يانعة نضرة تستهوي الناظر و تؤتي أكلها في كل حين. لكن الشجيرة تحتاج إلى راع يرعى شؤونها ويشذبها ويقوم اعوجاجها لتستقيم على النحو الذي يريد.
كثيرا ما يقال إن الأوطان تبنى بسواعد أبنائها، لكن السواعد تحتاج عقلا راجحا و فكرا متنورا يسخر الطاقات العضلية في البناء و التشييد لا الهدم والتقويض.

وعلى هذا الأساس ظلت الخطابات الإصلاحية تجعل من إصلاح المنظومة التعليمية حجر زاويتها و قطب رحاها، وذلك عبر إعادة النظر في المناهج التعليمية، و الخطابات التربوية،و هيكلة الأسلاك التعليمية …لكن النتائج تأتي دائما مخيبة للآمال ولا تستجيب لانتظارات المجتمع في خلق طفرة نوعية تعيد للمدرسة بريقها وإشعاعها،باعتبارها قاطرة التنمية .

لينتصب في الذهن السؤال المحير دائما أين يكمن الخلل و ما هو العائق ؟ هل إصلاح هذا القطاع يعد معضلة بلغت هذاكل الحد من التعقيد؟
لابدع إذا وجدنا هذا الواقع يزداد تفاقما،والتقارير الدولية تصنف بلادنا في مصاف الدول المتأخرة على المستوى التعليمي، فواقع الحال يزكي هذه النظرة ويضفي الكثير من الموضوعية على هذه التقارير التقيمية؛فالمؤسسات متقادمة بنياتها و معداتها ، و الأقسام مكتظة أعدادها والتنظيمات التربوية والخرائطية(نسبة إلى الخريطة المدرسية)لا تأبه لقرارات المجالس التعليمية و مجالس الأقسام،و المساعي حثيثة لإقبار طاقات المعلم وإضعاف وضعه الاعتباري إلى درجةأصبح معها المجتمع ينظر إلى المعلم تلك النظرة الشزراء ،و يتفنن في حبك النكت و الأحجيات التي فاقت ألاعيب الحواة،و يرسم الصور الكاريكاتورية عن المعلم ،صور ترسخت في ذهنية المجتمع صغيره و كبيره متعلمه وجاهله ،حتى أضحى المعلم معها رمزا للبخل و الشح و كل مظاهر التقتير والتهريج.فأنى لنا أن نحقق هذا الإصلاح و أهل الحل والعقد لا يجعلون تصحيح هذه النظرة في صلب اهتماماتهم،وكيف للمجتمع أن تصلح ناشئته ويشفى من علله وهو لا يكبر معلميه ولا يضعهم في أرفع المنازل؟هيهات هيهات، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب كما يقول الأصوليون فواجب المجتمع أن يقف وقفة إجلال للمعلم إن أراد أن تقوم له قومة وإلا غاص حتى الركب في مستنقع الضنك والتخلف.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. نهاري امبارك
    30/06/2008 at 19:48

    مقالة هامة، تستحق التقدير، فعلى الجميع احترام وتقدير المعلم(ة) هذا الجندي الخفي الذي يناضل ليل نهار ويقاوم الجهل والأمية بكل ما أوتي من قوة وعزم، دون تعب ولا كلل، فكان الله في عونه.
    فلا ننسى البيت الشعري الذي لقنه إيانا المعلم زمانا:
    قم للمعلم وفه التبجيلا …….. كاد المعلم أن يكون رسولا
    إننا نكن كل التقدير والاحترام لجميع معلمينا، والله على ذلك شهيد.

  2. ابو زينب
    01/07/2008 at 12:33

    ولكن هناك من المعلمين عفوا الاساتذة من لا تربطهم بالتربية ولا التعليم اي ارتباط سواء بالتعليم الابتدائي ا والاعدادي والثانوي ا والجامعي فاين الاستاذ الذي كان يبحث عن العلم والجد وتربية الاجيال كما اننا ما زالت لنا ذكريات مع اساتذة اجانب ومغاربة كيف كان البعض يعمل ما في وسعه لكي يقوم بواجبه احسن قيام ،فتحية واحترام للذين يسهرون من اجل المجتمع والصالح االعام والذين يقومون بواجبهم احسن قيام في جميع المجالات وخصوصا التعليم والصحة واقول للكسالا والمتطفلين على التعليم ان يغيروا انفسهم او يغيروا وظائفهم.

  3. محمد اقباش
    01/07/2008 at 12:33

    من نصبكم وصيا على حال ومآل المعلمين ؟ هل ما زلتم تنظرون بنفس المنظار المعتم الدي دأب على وضعه كل من له المصلحة في تأبيد الوضع المختل ،القائم على تبخيس دور العلم وأهله ، في مقابل تثمين مبادئ السمسرة و »التبزنيس » والبهرجة الجوفاء . اسمحوا لي أخي أن أأكد لكم أن موضوع هدا المقال قد تجاوزه الزمن، ولن يساهم في تصحيح النظرة بقدرما سيجعلها أشد تركيزا عيوب مفترضة، لا على سبيل الترميم والمعالجة بل عن طريق تدخلات بطعم التشهير المجاني في إطار التدافع القيمي بين أدوار الوظائف في النسيج المجتمعي…. ولنكن موضوعيين إذن أليس المعلم في الوقت الراهن هو الأكثر إنفاقا من بين سائر موظفي الدولة؟مؤشرذلك حركة أمواله المودعة في الأبناك. حيث لا يلجأ إلى الإدخار إلا فيما نذر ومساعد ذلك ةتسع من الوقت يدفعه دفعا إلى الإنفاق… نحن نتفهم قصدكم ولكن رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش.

  4. مواطن
    01/07/2008 at 12:33

    فعلا ، إن هذه الشريحة من نساء ورجال التعليم تستحق كل التقدير والاحترام

  5. معلم
    01/07/2008 at 12:33

    أنا معلم منذ 30 سنة أدعو زملائي إلى تأمل قوله صلى الله عليه وسلم* لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم *
    وتحية إلى كل المعلمين المخلصين الذين يأبون تمريغ كرامتهم في الوحل!

  6. معلم يغار على مهنته
    02/07/2008 at 22:14

    تصحيح نظرة المجتمع للمعلم تبدا من تصحيح هدا الاخير لمهنته .دلك ان الكثير من الاساتدة قد تجاوزهم التاريخ واصبحوا لايحترمون اخلاقيات المهنة .لايقومون بالاعداد القبلي لدروسهم ولا يجلسون في اقسامهم و ………………

  7. يحي
    02/07/2008 at 22:14

    هدا هو حال المعلم في زمننا هدا لايفرق بين الحديث والقرآن رغم مدة30سنة من التعليم ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم./.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *