Home»Régional»شاهد من اهلها

شاهد من اهلها

0
Shares
PinterestGoogle+

ليسمح لي زملائي الأستاذة الفاضلين سأنوب عنهم في الرد على صاحب مقال تضمن افتراءات كثيرة بكل بساطة لأنني صاحب الاقتراح الذي أخذت به اللجنة و أدخلت عليه تعديلات انا مقتنع بها. فقد صدمت و أنا اقرأ مقالا عنونه صاحبه ب"قراءة لامتحان اللغة العربية .." و فهمت أن صاحبنا يقصد (قراءة في موضوع اللغة العربية الخاص بامتحان نيل شهادة السلك الإعدادي –دورة يونيو2008) وزاد تحسري على مآل لغة القرآن الكريم حين رأيت المقال موقعا بالصفة التالية: (مدرس اللغة العربية) و في التعريف بالإضافة قصر واضح لهذه الرسالة النبيلة على صاحبنا وقانا الله-معشر مدرسي العربية الشرفاء -من مخالطته..

يزعم كاتبنا أنه قارن (الامتحان؟) (يقصد موضوع الامتحان) بسابقيه ففوجىء بنتيجة هذه المقارنة،
و لا أرى مبررا للزج بالقارئ المحترم في تجاويف التكرار الممل و العبارات الركيكة، إذ يكفي أن استوقفه عند الحقائق التالية:
1

-الحقيقة الأولى : هي أن في اختيار الموضوع و بناء الأسئلة و ترتيبها و صياغتها و توزيع النقط في ما بينها(كما ورد بأحد التعليقات) التزام حرفي بما تنص عليه التوجيهات الرسمية ممثلة في المذكرة (الإطار المرجعي ) رقم: 41 الصادرة بتاريخ : 31 مارس 2006 في شأن إعداد مواضيع امتحان نيل شهادة السلك الإعدادي.. فأدعو القارئ المحترم إلى أن يقرأ الموضوعات المنجزة و يعلق عليها على ضوء هذا المرجع لا غير.
2

-الحقيقة الثانية : النص المعتمد اقتطفته من كتيب شهير للكاتبة ف.ز.أزرويل ، و هو الكتاب ذاته الذي أخذ منه نص موجود بالكتاب المدرسي الذي أشتغل به ( مرشدي في اللغة العربية –ص:135) ضمن المجال الاجتماعي و الاقتصادي، و بالتالي فهو موضوع ألفه المتعلم (المترشح للامتحان)
و استأنس به ،و امتلك القدرة على التعامل معه.
3

-الحقيقة الثالثة : رأى كاتبنا النبيه أن "التصرف" في النص ممنوع ؟؟؟ و أتوقع أن القارئ المحترم قد ضحك حتى بكى من هذا الجزم و هو يردد : " من منعه ؟ و متى ؟ و كيف؟ و هل يتصور عاقل أن اقتراحات السادة المدرسين الجادين يمكن أن يكون من بينها اقتراح واحد لم يتصرف فيه بالتحوير أو الإضافة قصد تضمينه شواهد من دروس اللغة المستهدفة شريطة أن يلتزم المتصرف بالضوابط المعلومة، و لم يتصرف واضعوا الامتحان إلا مرة واحدة في الفقرة الأخيرة (ارجع للكتاب).
4

-الحقيقة الرابعة : رأى "كاتبنا " أن سؤال الملاحظة فيه تشويش (؟؟) ..فهل مرد هذا الرأي إلى جهل بدلالة لفظة "تشويش"؟ أم إلى قصور في ضبط مجال الملاحظة باعتبارها خطوة مؤسسة لقراءة النص ، مع أن هذا المطلوب (أي رصد المؤشرات الدالة على المجال أو تأمل العنوان ..إلخ باعتبارها أنشطة "ملاحظة" ) يتكرر باستمرار في كل (أقول "كل") الكتب المدرسية ، خلافا لما أزعج صاحبنا حين اعتبر أن العنوان لا يقرأ ضمن خطوة الملاحظة (؟؟؟).
5

الحقيقة الخامسة : يستغرب صاحبنا من اختيار موضوع " المرأة" و يعتبره موضوعا لا يثير اهتمام التلميذ (أعتقد أنه يقصد التلميذ الذكر فقط؟) و هذا كلام غريب لأنه يقال عن تلميذ يعاني يوميا من مشاكل مقلقة طرفها باستمرا أمه أو أخته أو زميلته ، و غريب لأنه يأتي في وقت تشير فيه مختلف التقارير إلى إحدى مظاهر أزمة التعليم في بلادنا وهي بقاء نسب كثيرة من فتياتنا و نسائنا محرومات من حقهن في التعليم ،و غريب لأن الكتب المدرسية جميعها تضمنت نصوصا لا تحصى تعالج جوانب من قضايا المرأة. فأي موضوع أكثر إثارة لاهتمام التلميذ من هذا؟ أم أن صاحبنا يسقط أحواله النفسية على متعلم يفترضه هو؟ و تلك قضيته مع الموضوع و التلميذ ( أو التلميذة) منها براء.
6

-الحقيقة السادسة : يستغرب صاحبنا من استعمال "تعبير الشرح بالضد " . يا للهول ..و متى كان الشرح بالمرادف فقط ؟..أليست رحاب اللغة و صيغ الشرح فيها أكثر من تحصى؟ ارجع إلى المعاجم و ارجع إلى كتب التفسير(إقرأ مثلا تفسير الجلالين لقوله تعالى" غالب على أمره" : "لا (أي ضد) يعجزه شيء..ص:249). و قد تعود المتعلم هذا و ألفه ..ثم ما قولك في هذه العبارة الصريحة في الإطار المرجعي الخاص باللغة العربية (شرح لفظتين اثنتين حسب سياقهما بالمرادف أو بالضد)؟.
7

-الحقيقة السابعة : يتساءل صاحبنا عن "تكرار سؤال الممنوع من الصرف" ..أين التكرار يا هذا، إذا كان السؤال الأول يستهدف توظيف الظاهرة الصرفية ضمن منتوج كلامي يأتي به المترشح، بينما يتعلق السؤال الآخر بإعراب لفظة معطاة يدركها المتعلم في منتوج نصي يتلقاه من غيره ؟؟
8

-الحقيقة الثامنة : يتساءل صاحبنا عن علاقة موضوع التعبير و الإنشاء بما سماه ( المحور الديني) و لعلم القارىء غير المطلع، ليس هناك محور اسمه المحور الديني ( لعله يقصد المجال الإسلامي) ..و لم ينتبه صاحبنا إلى أن الأمر لايتعلق بالموضوع و إنما بمهارة في التعبير و الإنشاء هي آخر مهارة مبرمجة في الدورة الثانية بغض النظر عن الموضوع المعطى ..فلا مجال للحديث عن برنامج الدورة الأولى يا من يزعم أنه مدرس للعربية ….
9

-يستغرب صاحبنا من استعمال عبارات بدل جمل و كأنه يرفض أن تكون العبارات و الالفاظ "مؤشرات" فهلا قرأ أسئلة الكتاب المدرسي و هي حبلى ب"عبارات" و هلا قرأ مذكرة الإطار المرجعي و قد جاء فيها بالحرف " استخراج بعض الألفاظ أو العبرات.." …؟ أما قوله أن التلخيص خاص بالتعبير و الإنشاء ففيه جهل بالهدف من امتلاك مهارات يوظفها في سياقات مختلفة ..و قد جاء في المذكرة /الإطار:التركيب: تلخيص ماورد فيه من أفكار…إبداء الرأي….إلخ.
8

-الحقيقة الصادمة : يتحمل صاحبنا وزر اتهام أعضاء اللجنة بالغيب بأنهم يلقون باقتراحات الأساتذة في "سلة المهملات"..و في هذا الأخذ بموضوعي رد على هذا التهجم المجاني. و لكنني ألوم أصحاب اللجن المكلفة بالمواضيع : لماذا لا يمنحون تشجيعات لمن يقدم الاقتراحات الجادة حتى لا يتساوى المجدون و الكسلاء الثرثارون…..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

11 Comments

  1. استاد لغة عربية
    22/06/2008 at 23:03

    باسم الله الرحمن الرحيم اولا ايها الاخ الكريم من سمح لك بان تنوب عن كل المدرسين ثانيا لمادا كل هدا الانفعال لمل يريد احدنا ان يبدي رايه ويقول الحقيقة هدء من روعك واعلم ان وراء الاجمة ما وراءها وتقبل كل الانتفادات بصدر رحب فانا اتعجب كيف تطرح على التلميد سؤالا في الانشاء في مهارة النقد ولكن لما يقدم لك نقد يكون الرد بهده الطريقة فليكن الله في عون تلاميدتنا كن رجل تربية رزينا وحكيما انه لولا كشف المحاسن والعيوب لما تقدمت الامم ليس كل ما تكتبه ازرويل اجتماغيا وليست اللجن معصومة من الهفوات وليس كل من وقع الاختيار غلى موضوعه يعتبر فوق الاخرين وللحديث بقية………

  2. م.عائشة
    22/06/2008 at 23:03

    السلام عليكم
    أقارب 32 سنة في القسم و لم يسبق لي أن شاهدت موضوعا خاليا من الارتجال و الركاكة في الأسئلة كموضوع هذه السنة. إنه عمل جدي و دقيق…و لكن سؤالي هو: لماذا تعودنا دائما على النقد؟ لماذا نتصارع مع المفتشين رغم ان بعضنا يكمل البعض؟ اللهم إلا إذا كانت لصاحب المقال السابق علاقة سيئة مع مفتشه..كلمة حق : قد نقول ل لو قالو ..و لو قالو..و لكن هذا العام كان العمل يدل على الاحترافية.

  3. ميمون. ص
    22/06/2008 at 23:05

    لقد غادرت العمل و انا مرتاح و لكنني أتذكر لم يكن يمر موضوع سليم في امتحانات العربية إلا هذا الموسم…و أعتقد ان صاحب التعليق كما نقول بالدارجة بينو و بين أصحاب الأكاديمية شي اجساب ..أما إعداد الموضوع فلم توجد تلك الأخطاء الفاذحة التي كانت توجد في المواضيع السابقة كالأخطاء في الصياغة و في الإعراب …أدعو زملائي المدرسين أن يعودوا أنفسهم على الموضوعية و النزاهة حتى نعلمها لأبنائنا.

  4. متتبع
    22/06/2008 at 23:05

    قرات الموضوع الاول وقرات رد اليوم عليه . واقول لكما لستما استاذين بل انتما مفتشان الاول لم يستدع للمشاركة في لجنة اقتراح المواضيع والثاني واحد من اعضاء لجنة اقتراح المواضيع . فكفاكما تطاولا على بعضكما البعض . فليحاول كل مشرف على عمل ان يبذل جهده لاتقانه ما امكن . وليس الكمال الا لله سبحانه وتعالى فاللهم اعنا على انجاز الاصح والسليم والمناسب .

  5. قارئ بسيط
    22/06/2008 at 23:07

    سيدي الكريم صاحب هذا التعقيب، مررت من هنا أنا القارئ البسيط الذي يسعى إلى الإفادة من أساتيذ اللغة العربية بغية صقل لغته البسيطة المتواضعة. غير أنه قد استوقفني سقوطك في بعض الأخطاء اللغوية ما كان يتبغي لك أن تسقط فيها باعتبارك أستاذا للغة العربية. وإليك بيان ذلك: قلت: »ليسمح لي زملائي الأستاذة الفاضلين »؛ والصواب هو أن تقول: »ليسمح لي زملائي الأستاذة الفاضلون » ( زملاء: فاعل، والفاضلون صفة للفاعل). وقلت: »و لم يتصرف واضعوا الامتحان »؛ والصواب هو قول: »و لم يتصرف واضعو الامتحان » ( تثبت الألف في الأفعال فقط لا الأسماء ). وقلت: »تلميذ يعاني يوميا من مشاكل »؛ والصواب هو: »تلميذ يعاني يوميا مشاكل » ( فعل يعاني متعدٍّ بذاته لا بغيره ). وقلت أيضا: »إلى إحدى مظاهر … « ؛ والصواب هو أن تقول: »إلى أحد مظاهر …  » ( مظهر مفرد مظاهر هو اسم مذكر ). تقبل مروري، وتقبل أيضا تحياتي

  6. حناش
    22/06/2008 at 23:07

    البارحة كنا ذاهبين للمسجد انا و جاري مفتش (ت.إسلامية) و معلم بمدرسة ابن حزم و أثرنا الموضوع ..فأقسم المفتش(و هو أيضا يشتغل بالأكاديمية) بالله ثلاثا أن صاحب ذلك الموضوع الذي رأى كل شيء أسود و لم يذكر حسنة واحدة أنه ليس مدرسا ..بل هو من أشخاص لهم مشاكل مع الأكاديمية و خصوصا بشأن التعويضات..فقال المعلم : بالله عليكم هل يسخر هؤلاء الناس من القراء ؟ لماذا يحاولون استفزاز مشاعرنا بالكذب و البهتان ..قلت : له : « أنا سأطلب من الأخ قدوري و هو رجل محترم و نزيه أن يريحنا من مثل هذه المواضيع التي من المفروض أن تناقش في الأكاديمات أو النيابات ..أي المواضيع الخاصة ..و أن ينشر المواضيع التي تتعلق بالقضايا التي تعني عموم المواطنين مثل الانتخابات المقبلة و تعبيد الطرق و الامن و بناء المدارس وانقطاع الماء في الصيف ..إلخ و قد أقسمت لهما أن أفعل و ها أنا أفعل .
    و جازى الله عنا هذا الموقع المحترم كل خير .

  7. محمد امين
    22/06/2008 at 23:08

    لقد وقع لبس على التلاميد هل يندرج النص ضمن المجال الاجتماعي ام الثقافي وقد انساق معظمهم مع المجال الثقافي لهدا نرجو ان تكون النصوص المختارة واضحة للتلاميد

  8. معقب
    22/06/2008 at 23:08

    قبل الخوض في الرد على الشاهد من أهلها لماذا أسرعت الجريدة الى سحب المقال بسرعة كان الامر خطير .؟أما ردي على الاستاذ المحترم المنفعل فأنا أريد مناقشة دون انفعال وان كنت تعتبر اقتراحك في المستوى حسب المرجععية التى تؤمن بها فعد الى النتائج الهزيلة لتدلك على حقيقة أدواتك التقويمية الفاشلة

  9. د. ع.ح (أستاذ مهتم).
    22/06/2008 at 23:08

    لم يبق بعد أن حصحص الحق و ظهر صاحب الموضوع إلا أن نشترط على صاحب المقال الأول إما أن يعلن عن اسمه و يتصل بالاكاديمية ليسأل عن مصير اقتراحه  » هل مازال محفوظا أم ألقي به في سلة المهملات « …و إما ان يستحيي و نردد نحن بالدارجة  » وا ..اعلا ..شوها……!!!

  10. الكبداني (نيابة الناظور)
    23/06/2008 at 11:00

    كيف نريد أن نتقدم ..و لا زال منا من يصر على أن التقويم = منح كل النقطة لكل التلاميذ؟ لقد قلبت موضوع الامتحان المعطى هذه السنة تقليبا و قرأته مرات فوجدته أسهل بكثير من الفروض التي اقدمها في الفصل حتى انني قبل نشر صاحب المقال الاول « لانتقاذاته » كنت أنوى كتابة مقالا في إحدى الصحف عن ظاهرة تبسيط الاسئلة و لماذا لا تخضع لمعايير موضوعية ..و حتى « الإطار المرجعي  » الذي نزلت به علينا الوزارة و طبل له السيد مفتش المادة و زمر أغرق في التبسيط..فإذا بي أندهش لكون بعض زملائي المدرسين يطالبون بالرأفة بالتلاميذ و كأن النقط عبارة عن صدقة تمنح في الأعياد ..و مع ذلك غضبنا لما قيل لنا أنتم و اليمن و بعض الدول المتخلفة سواء لأن مدرستكم لا تقدم منتوجا جيدا…..

  11. بنعدي حميد
    25/06/2008 at 09:49

    بعيدا عن المزايدات سواء من( بالكسر) من( بالفتح) هم مع، أو ضد، فليحنكم الجميع إلى ضوابط علم الدوسيمولوجيا، ومواصفات، ومعايير التقويم بالكفايات… أو يعرضوا ما اختلفوا قيه على أهل الخبرة والإنصاف… لاأحد يمكنه إنكار مايطفح به موضوع امتحان اللغة العربية، للسنة الثالثة إعدادية، من مظاهر القصور، وسوء الاعداد مضمونا وشكلا، بل إنه يقدم صورة مقزمة لمتخصص في لغة الضاد عندما يصوغ مثل هذه العبارة » أبد برأيك… » فليراجع من فوض نفسه لسان حال مدرسي العربية بالسلك الاعدادي،درس اللازم والمتعدي، وحسيه أن يعرض دفاعه بصفته مفتشا مسؤلا عن الاختيار ضمن لجنة الاعداد، لا أن ينتحل صفة مدرس غيور أكثر من اللازم…

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *