التكنولوجيا الجديدة في خدمة الغش بالامتحان
خصصت جريدة الصباح ملحقها التربوي لموضوع "التكنولوجيا الجديدة في خدمة الغش"، واعتبرت أن "الغش في الامتحانات الدراسية والمهنية يعد من الظواهر الاجتماعية الخطيرة، وهي إشارة ذات دلالة قوية على فشل المنظومة التربوية. ولا تقتصر الظاهرة على مدينة، بل تكاد تكون عامة يمارسها الغشاشون والفاشلون والراسبون في كل مكان وزمان، وترتبط أشد الارتباط بامتحان الباكالوريا على الخصوص، ولا تعد جديدة على حياة الطلبة، لكن تماديهم فيها والإصرار عليها إلى حد التظاهر والاعتداء على أساتذتهم من أجلها، يجعل الأمر أشبه بكابوس ثقيل".
وجاء في عمود "تحت المجهر": "تعددت أساليب الغش في امتحانات الباكالوريا هذه السنة، وتنوعت بسبب "الطفرة التكنولوجية وسهولة الحصول على آلات متطورة من قبيل هواتف محمولة مجهزة ب"البلوثوث"، لكن ما وسم امتحانات هذا الموسم هو تنامي العنف ضد الأساتذة المكلفين بحراسة أقسام الامتحان، سواء من طرف الممتحنين أو ذويهم. ففي مراكش استغل أب رتبته العسكرية (كولونيل) للاعتداء على أستاذ منع ابنته من الغش في الامتحان. وفي البيضاء حديث عن تهديد أساتذة من طرف تلاميذ إحدى الثانويات بالسكاكين والقواطع (آلات حادة لقطع الورق) بعد كشف محاولاتهم الغش في الامتحان"
وأضاف صاحب العمود " أن لجوء بعض رجال التعليم إلى إملاء أجوبة الامتحان على أسماع التلاميذ مرده الرغبة في رفع النسبة المائوية للنجاح بمؤسساتهم ليقال إن أساتذة المؤسسة الفلانية "مزيانين"، مشيرا إلى أن ظاهرة الغش لا تقتصر فقط على التلاميذ الممتحنين في اختبارات نهاية السنة، بل أن عددا لا يستهان به من الأساتذة يعمدون إلى الغش في الامتحانات المهنية من اجل الترقي في السلالم الإدارية.
وفي عمود "مفارقات" ، قال صاحب المقال "إن دخول الأسر على خط سلوك الأبناء الممارسين للغش والعنف والاعتداء على رجل التربية والتعليم، من خلال حادث اعتداء كولونيل في الجيش على أستاذ رفض السماح لابنته بالغش في امتحان الباكالوريا، لينم عن وضع من الخطورة والحساسية بمكان، ويؤشر على أن الإصلاح لا ينبغي أن يقتصر على منظومة التربية والتكوين، وإنما يجب أن يشمل مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية.
وأورد مراسل الجريدة في بني ملال أن تلميذات يرتدين الحجاب يوم الامتحان لتضليل المراقبين، وتلميذات لا يتورعن في كتابة دروس بحروف مصغرة على أفخاذهن وفي مناطق حساسة من أجسامهن.
ونقلت الصحيفة تصريحا لرئيس مصلحة الامتحانات بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة درعة أرجع تناقص نسبة الغش في امتحانات الباكالوريا من جهة إلى العقوبات الزجرية التي أنزلتها السلطات الوصية بالغشاشين خلال الموسم المنصرم، ومن جهة ثانية إلى الحملة التحسيسية التي نظمتها الأكاديمية في مختلف الثانويات بالجهة وإقناع التلاميذ بعدم الحصول على شهادة الباكالوريا بالاعتماد على الغش.
وأفاد مصدر مطلع من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازة الحسيمة تاونات أن الظاهرة تراجعت بالمنطقة نتيجة الحملات الإعلامية واللقاءات والندوات التحسيسية المنظمة من طرف الأكاديمية، وكذا النيابات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ومؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي، إلى جانب خلق آليات للتتبع.
وفي مقال بعنوان "التكنولوجيا الجديدة في خدمة الغش بالامتحان" يعطي صاحب المقال معلومات ضافية عن طرق الغش في الامتحان، مشيرا إلى بعض الأساتذة والإداريين الذين يرون أن سبب الغش هو أننا ندرس من اجل نيل الشهادة وليس من اجل التعلم، لذا يلتجئ البعض إلى كافة الوسائل بما فيها وسيلة الغش للحصول على الشهادة، لكن الغش يقتل روح المبادرة وروح التحدي لإثبات الذات والاعتماد على النفس.
ونقلت الجريدة وجهة نظر مسؤول نقابي بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل اعتبر أن "الواقع الفعلي يعكس مدى استفحال ظاهرة الغش في أوساط التلاميذ خلال الامتحانات، وفي أوساط نساء ورجال التعليم خلال الامتحانات المهنية"، وزاد قائلا:" كيف نفسر التساهل الفظيع لعدد من المراقبين مع الغش باسم المرونة والإنسانية والتعامل التربوي مع التلميذ؟".
11 Comments
رغم أنن لا يمكن أن أن أتفهم أو أغفر للغشاش، إلا أنني لا أتسامحولا أغفر للوزارة أيضا.
فالأستاذ المراقب كالأستاذ المصحح، كباقي الأطر التربوية والإدارية، ليس لهم حماية حقيقية من الـاثيرات الخارجية : فالسيد الشرطي المرابط بالباب لا يتدخل حتى يطلب منه المدير ذلك، والأباء يتجولون في ساحات المؤسسة حين الامتحان مع العلم أنه ممنوع تواجد غير الموظفين والمعنيين في المؤسسة في تلك الظروف بالذات.
لماذا يستعمل الغشاشون التكنولوجيا ولا تستعملها الوزارة؟ كم ثمن بضعة كامرات في قاعات الامتحان مربوطة بالأنترنيت وتعرض على مراقبين بالأكاديمية مباشرة؟ ستكون فرصة لتجنب التساهل في المراقبة من طرف المراقبين، وردعا لمن يحاول التأثير عليهم، لأنهم لا يعرفون من بالضبط قد يراقبهم في الأكاديمية ومتى؟
ان ظاهرة الغش انطلقت مع انطلاق اصلاح التعليم 1986 واحدات الاكاديميات على عهد الوزير الاستقلالي عز الدين العراقي . واصبحت شيئا فشيئا ممارسة عادية ومتعايش معها ومتوارثة بين الاجيال . وكل جيل يبدع ويتفنن في تطوير اساليبها و تقنياتها . واصبح العمل جاريا بها من الابتدائي الى التعليم العالي ولا احد تجرا وقال اللهم ان هذا منكر بل كان هناك تواطؤ وتشجيع على ممارسة الغش . ومن عايش هذه المرحلة يتذكر التوبيخ الذي تلقاه احد مدراء الاكاديميات بسبب ضعف نسبة النجاح بالاكاديمية الي يشرف عليها . وحتى لا يتلقى مدراء الاكاديميات نفس الجزاء بدا التساهل مع هذه الظاهرة للرفع من نسبة النجاح . ومن جهة اخرى كانت ظاهرة الغش من افرازات اللا منطق الذي يتحكم في الخريطة المدرسية قطالما ان عملية انتقال التلميذ من مستوى دراسي الى اخر لا تخضع لمعيار المعدل كما كان عليه الوضع قبل اصلاح 1986 وانما تخضع لمنطق احصائي مالي يتمثل في تقليص ميزانية التعليم وذلك بتخفيض نسبة توظيف الموارد البشرية والاحداثات الى اقصى الحدود وذلك بتوجيه من صندوق النقد الدولي … ولايهام الاباء بان ابناءهم قد نجحوا بناء على المعدل كانت تنفخ لهم النقط اويسمح لهم بالغش واحيانا يجيب المدرسين بدلا عنهم و بتغطية من الادارة. والغريب ان التقرير الاخيرللمجلس الاعلى للتعليم لا يشير الى الغش المستشري في منظومتنا التربوية هذا الطاعون الفتاك للفيم والمثل وهو يتعارض مع قيمنا الدينية وقيم المواطنة القائمة على مبادئ الجدارة والاستحقاق والمساواة والنزاهةوالمروءة والذمة…..ان الغش من مظاهر ازمة التعليم وفي نفس الوقت من اسبابها و اول خطوة لمحاربتها الاقرار بوجودها ومناقشتها وتقعيل القوانين في حق كل من يشجع عليها او يتعاطى اليها ومراجعة مفهوم الخريطة المدرسية على اساس لا انتقال من مستوى الى مستوى اعلى بدون معدل .
لمادا لا تتكلمون عن الغش في جميع القطاعات.المباريات التي لهاشكل صوري فقط .الناجحون معروفون حتى قبل اجتياز المباراة.التوظيفات بالزبونية والرشوة والمسكين -كحال أغلبيةالمغاربة-له الله سبحانه ولا حول ولا قوة الا بالله
هناك إختلاف بين الحراس،فمنهم من يقوم بواجبه بمهنية و ضمير،و منهم من لا يبالي.
و لهذا ضرر كبير على التلميذ المجد،
فتصور معي عندما يحصل التلميذ المجتهد على نقطة اقل من تك التي حصل عليها الآخر عن طريق الغش, فهذا سيؤثر على نفسية المجتهد،مما سيدفعه للغش ايضا.
فأتمنى أن يقوم لحراس بواجبهم بكل ضمير،
فإذا ظننتم أنكم تساعدون الممتحنين بتركهم يغشون،فإنكم تحطمون نفسية و إرادة المعتمدين على انفسهم.
من غشنا ليس منا ما رايكم في ظاهرة الغش عند الا ستاذ بعينه حيث تجده اثناء اجتيازه لمبارة الترقية يبحث يمينا يسارا عما يملا به ورقته ما رايكم في ظاهرة الغش ؟
من غشنا ليس منا ما رايكم في ظاهرة الغش عند الا ستاذ بعينه حيث تجده اثناء اجتيازه لمبارة الترقية يبحث يمينا يسارا عما يملا به ورقته ما رايكم في ظاهرة الغش ؟
رغم ما يقا ل عن الغش على جميع المستويات الدراسية من الابتدائي الى الجامغي فاالاكيد هو التراجع االواضح الدي عرفته هده الطاهرة.لكن في تقديري ادا توفرت النيات الحسنة فان الطاهرة ستختفي نهائيا.يجب اعادة النطر في الحراسة والقيام بحملات تحسيسية يشارك فيها الجميع من الطفل الى االا ستاد دون تهميش دور الاسرة ووسائل الاغلام.انها والله لمسؤولية الجهيع.وتحياتي الساهرين على وجدة سيتي لطرح هدا الموضوع المهم.من هنا يبدأ الاصلاح الحقيقي ايها المسؤولون.
ادا كان رئيس مركز الامتحان والمراقب يحصلان على تعويض مهم والنائب الاقليمي ومدير الاكاديمية على تعويض سمين والاستاذ خط المواجهة الاول مع تلاميذ وللاسف اذمنوا الغش لا حظ له الا صداع الراس والانفعالات والتهديد في سلامته البدنية حتى اضحى عنده يوم الامتحان يعادل يوم الجحيم . وحتى الاستاذ الذي تحمل كل هذه المشاق و المخاطر فعندما يضبط حالات الغش يتهرب رئيس المركز و المراقب من تفعيل القانون و يدخلان معه في الرغيب لطي الملف . وكاتب هذا التعليق حصل معه هذا الامر ففي السنة الماضية ضبط 7 تلاميذ يغشون بواسطة الهاتف المنقول اثناء حراسة مادة واحدة ولما عرضت الامر على السيد المدير والسيد المراقب .تهربا من تحمل مسؤوليتهما . وعلم التلاميذ بذلك واصبحت في نظر التلاميذ المعنيين بالامر انا لوحدي من يصر على معاقبتهم وفي غياب ما يضمن سلامتي بدوري تخليت عن الامر. الخلاصة من هذه الوقائع وغيرها كثيرهو لو ان السيد الوزير يعطي تعليماته الصارمة لمدراء الاكاديميات ولنوابه لمحاربة ظاهرة الغش ويتبع ذلك يزيارات مراقبة ميدانية مفاجئة و نفس الدور يقوم به المديرين والمراقبين حينئد سيشعر الاساتذة بان الامر جاد وفي هذه الحالة ستصل التلاميذ رسالة واضحة ولا لبس قيها بان الجميع ضد الغش وكل من ضبط سيدفع الثمن . ومن اجل اعطاء مصداقية اكثر للامتحانات فاما يحصل الجميع على التعويضات من الوزير الى العون واما امتحانات بدون تعويضات.
صحيح ثبت تعاطي بعض الاساتذة وللاسف الشديد للغش اثناء اجتيازهم لامتحانات الترقي وهو سلوك مدان ويسيئ لاسرة التعليم برمتها ولا مبرر له مهما كانت الظروف . لان المدرس هو في المقام الاول مربي واي تناقض بين الصورة التي يتمثله بها التلميذ و ممارسته وسلوكاته تجعله في حالة وفاة اخلاقية في ذهن التلميذ والاخطر من هذا يصبح مفهوم القدوة عند الطفل او المراهق مجرد اكذوبة او خرافة يغالط الراشدون بها القاصرين . ولهذا فليكن في علم كل راغب في ان يمتهن وظيفة التربية والتعليم عبء القدوة وما يفرضه علية من التزام ومسؤولية اخلاقية واجتماعية مكلفة ومتعبة نفسانيا . فقول الشاعر كاد المعلم ان يكون رسولا ليس من باب المدح او التشريف ولكن من باب الرسالة الاخلاقية والتربوية والتعليمية التي وضعها المجتمع على عاتق المعلم فالتلميذ يتاثر بسلوك و تصرفات استاذه اكثر مما يتاثر باقواله ونظرياته . ولكن لمادا انحدر بعض الاساتذة الى هذا المستوى. والاسباب التي سنعرض لها ليست غايتها على الاطلاق تبرير او التغطية على هذه الظاهرة . وانما من اجل فهمها في السياق المجتمعي العام للمغرب والذي يتسم بازمة قيم باعتراف الجميع … ومن مظاهرها الرشوة اما للتحايل على القانون تهربا من اداء الالتزامات تجاه الدولة او افلاتا من العقاب او للحصول على حق خشية من ضياعه . ومن مظاهر هذه الازمة ايضا انتشار المحسوبية و الانتهازية كعملة صعبة لشراء المناصب والترقي و ضعف الوعي المواطني و تبخيس قيم النزاهة و الجدارة والاستحقاق والمروءة…. من قبل معظم افراد المجتمع بل اصبح النظر الى هذه القيم الايجابية كقيم لا يقربها الا المغفلون ومن مظا هرها ايضا الغش في الانتخابات اما بشراء الاصوات او التزوير… وبالتالي تكاد تنطفئ كل المنارات التي يشع منها نور القيم والمثل العليا بما في ذلك المدرسة و انتقل فيرس الغش والتحال والتلاعت الى المدرس نفسه مع العلم انه من المفترض فيه ان يكون ذلك الجسم الاكثر مناعة ضد قيم الانحطاط واشرس مقاوم لها في المجتمع لان تلك هي رسالته ومهمته بامتياز.
يقول الحق سبحانه. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم صدق الله العظيم
je suis avec ce dernier commentaire de » ostad ».il a rasion, .l’administration soutient les tricheurs d’une maniére implicite.il veut seulemnt que les éléves réussnt de n’importe facon, pour que la délégation disent: c une bonne institut.