حي إيريس: قطع طريق الراجلين،مسؤولية من؟
يعيش حي إيريس بوجدة ظاهرة تتزايد يوما بعد يوم تتمثل في التنافس على قطع طريق الراجلين و استغلال الملك العمومي من طرف بعض سكان الحي الدين لا يفكرون الا في توسيع مشاريعهم التجارية و البنكية على حساب سلامة الراجلين من التلاميد و النساء و الشيوخ.و المؤسف أن الأغلبية من هؤلاء الأنانيين هم من زمرة الحجاج و المحافظين على الصلاة الدين يعرفون مدى الإثم الدي يقترفونه اثر تعريض القاصرين و النساء و الشيوخ لخطر السير فوق طريق السيارات و بالتالي تعريض أنفسهم لحوادث السير.
تبرز هده الظاهرة خصوصا بطريق 20 أين يتناسل أصحاب محلات صنع الأفرشة والمقاهي و محلات بيع المواد الغدائية ومواد البناء.كما تلاحظ الظاهرة بجلاء قرب التجاري وفابنك أمام إقامة الضحى حيث يقيم صاحب المنزل المكترى للبنك بوضع سياج حديدي طوله أكثر من 6 أمتارعلى عرض طريق الراجلين لمنع أي أحد من المرور وكأن الرصيف ملك خاص.مما يولد استياء لدى الساكنة و بالتالي لعنة قاطع الطريق كلما تسبب الحاجز الحديدي في تقطيع ملابس المارة.
إنّ سدّ الطّريق من محبطات الأعمال، فقد روى أبو داود والإمام أحمد عن معاذ بن أنس الجهنيّ رضي الله عنه قال:
غَزَوْنَا معَ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم غَزْوَةَ كَذَا وَكَذَا، فَضَيَّقَ النَّاسُ الطَّرِيقَ، فَبَعَثَ النّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم مُنَادِيًا فَنَادَى: (( مَنْ ضَيَّقَ مَنْزِلًا، أَوْ قَطَعَ طَرِيقًا، فَلَا جِهَادَ لَهُ )) [قال الشّيخ الألباني: حسن].
وهو من أسباب الغفران ودخول الجنان، فقد روى مسلم عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ)).
وروى مسلم أيضا عن أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: قلْتُ يا نبِيَّ اللهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ، قال: (( اعْزِلْ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ))
ومن لم يُمِط وينفعْ، فعليه على الأقلّ ألاّ يضرّ ! وإنّ الأحاديث طافحة في ترتيب العقوبة على أذى المؤمنين في طرقاتهم، ومنها: (( مَنْ آذَى المُسْلِمِينَ فِي طُرُقِهِمْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ لَعْنَتُهُمْ )).
نتمنى أن تتحرك الجهات المعنية لردع المخالفين وتطبيق القانون ضدا على من يحسبون أنفسهم فوق القانون.
عن مجموعة من سكان حي إيريس.
Aucun commentaire