Home»Régional»مــا هذا الــقــتــل الــمــمــنـــهـــج ؟

مــا هذا الــقــتــل الــمــمــنـــهـــج ؟

0
Shares
PinterestGoogle+


منذ بدأت الأشغال التي أسميها " أشغال تزيين الواجهة " و عملية قتل ممنهج تتعرض له الأشجار التي زينت ساحات مدينة وجدة وشوارعها لعقود ، لدرجة أن بعضها اعتبرت جزءا من تراث المدينة مثل أشجار ساحة جدة " لبحر" .وصبيحة اليوم 28 ماي 2008 لاحظت بأم عيني جريمتي قتل في حق شجيرتين جمياتين بالحديقة المثلثة قرب قنطرة واد الناشف التي تعرف بدورها أشغالا، و بدون شك سيسجل بأن ملايين أو عشرات الملايين من السنتيمات صرفت على إعادة نأهيلها .

ربما يقول البعض بأنني تطرقت مرارا لموضوع الأشغال الجارية و الأموال الطائلة التي تصرف عليها فلماذا العودة للموضوع ما دام أن الأشغال متواصلة و المجلس البلدي وقع على بياض ؟ أقول بأنني سأظل أكتب و أكتب أولا لأبرئ ذمتي أمام الله و ثانيا شهادة للتاريخ و ثالثا ليعلم المسؤولون بأن مدينة وجدة لازال من رجالها من ينافح عنها ( وهم كثيرون و الحمد لله لكن للأسف لا يتحملون مسؤولية تدبير الشأن المحلي ) و رابعا لأننا كمسلمين مدعوون لغرس شجرة ولو كانت الساعة قائمة فكيف نقوم بإعدامها ؟ وخامسا لأن أشجار النخيل التي زينت بها الساحات أغلبها بدأت تظهر عليها ملامح الموت و الناجي منها لا ظل له ، و سادسا سيأتي يوم ستصحح فيه الأوضاع وربما سيقول المسؤولون آنذاك لم نجد من ينبهنا ، وحينها ستكون مثل هذه الكتابات شاهدة عليهم و سابعا … وعاشرا … . اللهم إن هذا لمنكر ، اللهم فاشهد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. صالح الوجدي
    31/05/2008 at 12:46

    تحية إلي السيد العثماني،
    أشكرك جزيل الشكر لتطرقك لهذا الموضوع ، فعلاً أخي العزيز جريمة شنيعة يرتكبها مسؤولو الشأن المحلي في حق الأشجار و ذلك بقطعهم الهمجي لهذه الثروات الطبيعية ، لكن للأسف الشديد استغلوا انعدام ثقافة بيئية لدى المواطنين و التي إن وُجدت كانت بمثابة مقاومة لهذه الأعمال التخريبية التي تحرمها جميع الأديان .
    هناك أمثلة كثيرة على هذه الجرائم البيئية ، فمثلا شارع أحفير بحي الطوبى الداخلي كان يتميز بأشجار غرست منذ الإستعمار و كانت تعطي جمالا و رونقة لهذا الشارع لكن جا ء مجلس المدينة و قرر بإبادة هذه الأشجار .أدعو جميع الجمعيات و الفعاليات العاملة في ميدان البيئة إلى دق ناقوس الخطر الذي يهدد الأشجار بوجدة .

  2. من الناظور
    31/05/2008 at 14:13

    لا أتفق مع صاحب المقال.يبدو لي أن البعض ينتقد من أجل الانتقاد.فجميع ساكنة المدينة يستحسنون الأشغال الجارية و دورها في رد الاعتبار لهذه المدينة التي تستحق أكثر و أكثر.أما عن قطع الأشجار فأنا أتفقق معهم،يجب تعويضها في أماكن أخرى،لكن ليس بالضرورة الاحتفاظ بها مدى الحياة،خصوصا إذا كانت تشوه منظر المدينة و رونقها العصري الذي أصبحت تتمتع به و بشهادة سكان المدن الكبرى الأخرى.من أفضل كتابة مقالات انتقادية بناءة مفيدة للجميع.

  3. صالح الوجدي
    01/06/2008 at 11:57

    إلى الأخ من الناظور هل فعلا تشكل الأشجار منظرا مشوهاً في نظرك ، يا أخي يجب أن تمتلك ثقافة بيئية

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *