Home»Régional»وجدة…رياضيون ودعونا إلى مثواهم الأخير سنة 2016

وجدة…رياضيون ودعونا إلى مثواهم الأخير سنة 2016

1
Shares
PinterestGoogle+

كثيرة هي الأسماء التي أضاءت سماء الرياضة الوجدية، أو شاركت في اشعاعها وتألقها، أو ساندتها بكل عفوية وغيرة وحرقة، جيل بعد جيل، يأتي أناس مميزون، مسيرون وتقنيون ولاعبون ومحبون ومتعاطفون، يبدعون، يتقدمون في السن، ثم يعتزلون، وبعد ذلك يودعون أنفسهم لملكوت الموت وينسحبون في صمت، يرحلون عنا بسلوكاتهم وفنياتهم وآرائهم وإبداعاتهم وتصرفاتهم، ولم يبق فقط معهم سوى كان فلان رحمه الله مبدعا فنانا، أو أخلص الرجال، أو واجهة للنضال والكفاح، أو أقوى من الرصاص وأمضى من الحسام المهند…
بحلوها ومرها، انقضت سنة 2016 بعد أحداث رياضية كثيرة شهدتها الساحة الرياضية الوجدية لا داعي لذكرها في هذه العجالة، سنتطرق لها بالتفاصيل من خلال مقالات وتحليلات كتابية متسلسلة في القادم من أيام شهر يناير 2017 .
خلال سنة 2016، ودعنا إلى مثواها الأخير مجموعة من الوجوه الرياضية الوجدية التي كانت بالأمس مادة دسمة لمواضيعنا وأعمالنا، نذكر اليوم بإنجازات بعضهم، نعطي صورة حية لهم للجيل الجديد، ننظر إليهم ليس على أنهم منتوج انتهت مدة صلاحيته ودخل قمامة الزمن، بل على أنهم الأصل والتاريخ….
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ودعنا صبيحة يوم الأربعاء 23 مارس 2016 المسمى قيد حياته أحمد خثير الملقب ب الفيرما، والذي ظل مشجعا وفيا لفريق المولودية الوجدية لكرة القدم طول حياته، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة حاملا لباسه الأخضر الذي لم يفارقه على مدى السنين والأعوام….
شهر يونيو الماضي، رزأت الأسرة الرياضية بمدينة وجدة في وفاة حارس المولودية الوجدية السابق المرحوم والمغفور له بإذن الله قويدر بحري، بعد معاناة طويلة ومريرة مع المرض، لعب المرحوم إلى جانب لاعبين مميزين أهدوا لمدينة وجدة أول وآخر لقب بطولة وطنية في تاريخها الرياضي نذكر منهم الطاهري وبلحوان ومغفور ومرزاق واسميري وحديدي والفيلالي وآخرون ، وقد كان رحمه الله متواضعا ومحبوبا نظرا لأخلاقه الحميدة  وتفانيه في الدفاع عن مرمى فريقه الذي عشقه وأحبه ودافع عن ألوانه بكل استماتة…
خلال سنة 2016 ودعنا أيضا وجها رياضيا بشوشا بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج، ودعنا شهر أكتوبر الماضي أستاذا في مادة التربية البدنية والرياضية ولاعبا مميزا في كرة الريكبي صحبة فريقه الاتحاد الرياضي الوجدي، وعندما نتذكر المرحوم بحوص سويلمي، ونضع الورود على قبره، فإننا نحمل شهادات تلميذاته وتلاميذه التي تؤكد بأن المرحوم كرس معظم أوقاته لتربية جيل كامل تربية حسنة ملؤها الغيرة على مدينة وجدة التي أحبها وأحب ساكنتها، وهو الشيء الذي حفزه كذلك على حمل قميص فريقها الاتحاد والدفاع عن ألوانه الزرقاء والحمراء في جل المدن والمناطق المغربية….
ولأن الموت لا يقبل التأجيل والاستئناف، وبعدما تذكرنا الأرواح الطاهرة لكل من أحمد خثير وقويدر بحري وبحوص سويلمي، ووقفنا بعض اللحظات عن التفكير في ملذات الدنيا، وتذكرنا يوم الآخرة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون، نعود ونتذكر بأننا تلقينا ببالغ الحزن والأسى يوم الثلاثاء 29 نونبر 2016 نبأ وفاة المشمول برحمة الله حارس المرمى  سامح الذي حرس في السابق عرين كل من فريقي النهضة الوجدية والاتحاد الاسلامي الوجدي لكرة القدم …
ويوم الأربعاء 21 دجنبر 2016، رزأت الأسرة الرياضية بمدينة وجدة في وفاة أحد نجومها السابقين عن عمر يناهز 66 سنة بعد معاناة طويلة مع داء السكري، حيث فارقنا إلى دار البقاء البطل الكبير المرحوم بنقسو التيجيني صاحب الألقاب الوطنية والمغاربية والعربية والإفريقية في رياضة الجيدو صحبة المولودية الوجدية، والحائز مع نادي الاتحاد الرياضي الوجدي للريكبي على ألقاب بطولات وطنية وألقاب كأس العرش، كما حمل قميص المنتخب الوطني المغربي لنفس الرياضة في عدة مناسبات دولية…
رحم الله أحمد خثير الملقب ب الفيرما، قويدر بحري، الحارس سامح والبطل الكبير بنقسو التيجيني، وأجزل عليهما الثواب والمغفرة وأسكنهما فسيح جنانه، فاللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم..
حسن الزحاف

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. رحيمي
    03/01/2017 at 18:21

    انا لله وانا اليه راجعون .
    رحمهم الله ماسكنهم فسيح جنانه.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *