Home»Régional»تقرير حول الأسبوع التحسيسي بمضار التدخين

تقرير حول الأسبوع التحسيسي بمضار التدخين

0
Shares
PinterestGoogle+

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين

نظمت لجنة ملتقى الشباب بتنسيق مع اللجنة الصحية بجمعية النبراس للثقافة والتنمية أسبوعا تحسيسيا بمضار التدخين، تحت شعار:
" شبابك صحتك، فلا تدع السجارة تقتلك "
وذلك أيام: 20 – 21 – 22 – 23 – 24 ماي 2008 بالإعداديات الآتية:
1

– إعدادية القدس
2

– إعدادية الجاحظ
3

– إعدادية سيدي معافة
4

– إعدادية سيدي يحيى

وقد مرت هذه الحملة في أجواء مفعمة بالنشاط والحيوية، أظهر خلالها شباب النبراس فعالية عالية في عملية التحسيس والتوجيه، مما جعل تلامذة الإعداديات المذكورة يتفاعلون معهم بسرعة فائقة وبانضباط والتزام كبيرين.

وللعلم أن الحملة التحسيسية كانت عبارة عن تواصل مباشر ومكثف مع التلاميذ والتلميذات بساحات المؤسسات، وأمام الأبواب الخارجية، خلال أوقات الفراغ والاستراحة، بيّن فيها أطر الجمعية مخاطر التدخين ومضاره على الإنسان من خلال صور وملصقات مؤثرة، ثم عن طريق دروس توجيهية باستخدام تقنيات التواصل الالكترونية شارك فيها أطباء متخصصون، وموجهون نفسانيون …

وقد وقف أطر الجمعية من خلال تواصلهم البناء – خلال هذه الحملة – على حالات مثيرة في وسط التلاميذ والتلميذات المتعاطين للتدخين، تدمي القلب، وتثير في نفس الإنسان الحسرة والأسى على واقع هؤلاء الفتيان والفتيات. وبعد التحدث إليهم واستمالتهم للتعبير عن أحوالهم ومشاكلهم، تبيّن أن من بين الأسباب الحقيقية التي دفعت بهم نحو هذه الآفة القاتلة كأولى خطوة إلى عالم المخدرات بأنواعه، والخمر والإدمان هي:
1

الإهمال الأسري والعائلي، حيث أكدت عيّنة من الفتيات والفتيان أنهم لا يلقون اهتماما كبيرا من طرف الأبوين اللذين همهما في غالب الأحيان هو العمل خارج البيت. وإثبات الذات أمام الآخر، و التربية عندهم هي تقديم المال للابن أو للبنت، أما أمور أخرى يحتاجها الشباب فلا وجود لها في البيت…
2

مشاكل الأبوين وكثرة الخصام والجدال اليومي والذي يؤثر على الأولاد تلقائيا بشكل سلبي، يدفعه للبحث على جو هادئ خارج البيت، فلا يجد هذا المسكين غير ذراع الأشرار الذين يتربصون به وبحياته.
3

محاولة الأبوين في تقريب الأولاد عن طريق المال، دون التوجيه السليم، والتربية الصالحة التي تكون شخصية الأبناء وظروف حياتهم الجيدة، حيث يؤكد أحد التلاميذ أنه يجد على طاولته 100 أو 200 درهم كل صباح ولا يجد أبويه، لأنهما يخرجان من البيت قبل استيقاظ الابن من النوم، مما جعله يبحث عن رفقاء يعوض بهم هذا النقص من الحنان العائلي، فلم يجد طبعا سوى رفقاء الشر الذين وجدوا فيهم ضالتهم المادية للإنفاق على التدخين والمخدرات وأشياء أخرى يندى لها جبين الإنسانية.
4

الصحبة السيئة التي تفسد كل شيء حولها، فقد أكد أحد التلاميذ أنه ابتلي بآفة التدخين من طرف زميله الذي لا يتركه لحظة، يشجعه على التدخين ، وقد صرح هذا التلميذ أنه يدخن منذ ثلاث سنوات، وأن زميله الآن يدفع به نحو المخدرات والخمر، وللعلم أن هذا التلميذ الضحية من عائلة غنية وهو يتوفر على مال دائما ويستطيع جلب المال من أسرته بسهولة متى شاء .
ونلفت نظر القراء أن هذه العينات من تلامذة المستوى الإعدادي من 12 سنة و 16 سنة هؤلاء فلذات الأكباد يضيعون في ساحة الإدمان ثم الموت ولا أحد يبالي..

لذا نهيب – كجمعية تربوية، وثقافية، واجتماعية بجميع الأولياء – آباء وأمهات – أن يهتموا بأولادهم وفلذات أكبادهم، ويولونهم مزيدا من العطف والحنان، ويخصونهم بالتربية السليمة الصحيحة التي تقوي إحساسهم بكل ما هو ضار وفاسد وبالتالي غير صالح، ويزرعون فيهم حب الخير والبركة وكل عمل صالح مصلح يجعلهم نجباء وأقوياء وشباب بمعنى الكلمة.

هذه صرخة تحذير من الجمعية لجميع الأولياء – أباء وأمهات – نحمل فيها المسؤولية للجميع أمام الله تعالى تجاه الأبناء وتربيتهم التربية الدينية الصحيحة التي تكون عاصما لهم في حياتهم. المتابعة الدقيقة لأبنائكم وبناتكم خارج البيت وداخله، فالأمر جسيم ومهول، والشارع مليء بالمخاطر التي تواجه الشباب والشابات، فالله الله في أولادكم أيها الناس فالأمر جلل.
وقد تخلل هذه الحملة دوري في كرة القدم بين المؤسسات المذكورة أعلاه، بإعدادية سيدي يحيى، وكان الدوري على الشكل الآتي:

يوم الجمعة 23 ماي 2008 زوالا نصف النهاية فازت فيها إعدادية سيدي يحيى على إعدادية القدس باعتذار هذه الأخيرة. وفازت إعدادي الجاحظ على إعدادية سيدي معافة.

يوم السبت 24 ماي 2008 صباحا النهاية، فازت فيها إعدادية الجاحظ على إعدادية سيدي يحيى بضربات الجزاء بعد تعادل في المقابلة.
أختم هذا التقرير بتقديم الشكر الجليل، والامتنان الكبير لجميع الذين ساهموا في إنجاح هذا الأسبوع التحسيسي: من أطباء ومديري المؤسسات التعليمية المذكورة وأساتذتها الأجلاء، وتلامذتها وتلميذاتها عل الحيوية والنشاط الذي أبدوه خلال هذه الحملة، وإلى العاملين بنيابة التعليم بوجدة على ما قدموه من جهد في الترخيص للقيام بهذا العمل، وأخص بالذكر السيد بنعبيد حفظه الله تعالى على وقفته الشجاعة …

الحفل الختامي لهذه الحملة سيكون يوم السبت 31 ماي 2008 – وهو يوم الاحتفال باليوم العالمي للتدخين – بقاعة الأنشطة بقر جمعية النبراس للثقافة والتنمية ابتداء من الساعة الرابعة عصرا، ستوزع فيه شواهد تقديرية على كل من ساهم في هذا العمل الإنساني النبيل. والسلام.
والدعوة عامة.
والله هو الموفق لكل خير
منسق ملتقى الشباب وعضو مكتب جمعية النبراس
الأستاذ عمر أجة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. محمد السباعي
    27/05/2008 at 20:12

    بارك الله في شباب النبراس وفي القائمين على الجمعية. إننا نشاطركم نفس الهم ونفرح لكل نشاط يستهدف التلميذ بالتوعية والتحسيس ضد المخاطر التي تحدق به وندعو من هذا المنبر الجهات الرسمية إلى مزيد من الحراسة والمراقبة في محيط المؤسسات حماية لأبناءنا من مافيا المخدرات بجميع أشكالها.

  2. متتبع
    28/05/2008 at 22:35

    كل مافعلتم شيئ حسن وتشكرون عليه وستجزون عنه إن شاء الله ولكن أمام الحملة الشرسة للفثاد والمفسين ولطوفان المخدرات الذي عم البر والبحر نحتاج منكم المزيد من التضحيات والجهد والعزيمة التي تنثني ولا تلين وأجركم على الله فقط عندي ملاحظة وهي الاستعانة بالمراهقين لمحاربة هذا البلاء لأن المراهق أقرب إلى المراهق وله أطوع وأسمع والسلام عليكم

  3. ذ . حميد شفيق
    28/05/2008 at 22:35

    لا شك أن جمعية النبراس الثقافية جمعية جد نشيطة و سبق لي و ان تعرفت على أعضاءها فهي فعلا تقوم بواجتها اخسن قيام و انها تنجخ في برامجها السنوية .
    وإنني كرئيس جمعية أباء و أمهات و اولياء تلاميذ ثانوية العربي الحسيني التاهيلية أو بإسم كافة الأعضاء نشد بحرارة على أيدي كل الفاعلين بهذه الجمعية على البرامج الهادفة السنوية التي تقوم بها فحبذا لو أشركت جمعيات الأباء في برامجها السنوية بها فيه خير للأبنائنا و فلذات أكباذما مرة اخرى هنيئا . وأطلب من الله التوفيق و المزيد من التألق .
    ———- تحياتي الخالصة و الخاصة ———-

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *