الناظور : المسرح يخدم التنوع الثقافي
اختتم مساء يوم الأحد 25 ماي 2008 بالمركب الثقافي بالناظور(شمال شرق المغرب الأقصى) فعاليات المهرجان الثقافي والفني الخامس لجمعية التربية والتنمية الذي أقيم احتفاء بالسنة الخامسة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد مولاي الحسن تحت شعار: "تقنيات المسرح في خدمة التنوع الثقافي"، مهرجان نظم بتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة و مندوبية الشباب والرياضة ومندوبية التعاون الوطني.
و قد عمد المنظمون نهاية هذه الدورة التي امتدّت طول أيام 23 ـ 24 ـ 25 ماي إلى توزيع شواهد المشاركة على الفرق المسرحية الأربع التي أمتعت جمهور الناظور بأربع أعمال ركحية تناوب على عرضها كل من جمعية الجدار الرابع للمسرح والفنون الجميلة من فاس بمسرحية "سلطانة" و فرقة مسرح تمارة من مدينة تمارة بمسرحية :الرصيف" و مسرح أجّاج للمسرح من الناظور بمسرحية "تشومعت" و مسرح المدينة الصغيرة من مدينة شفشاون بمسرحية "بريتانيكوس".
جوانب المركب الثقافي "لاكورنيش" بمدينة الناظور عرفت خلال أيام هذا المهرجان توافد أعداد مهمة من المتفرجين بتواجد ثلة هامة من المسرحيين، إذ منذ حفل الافتتاح البسيط التصميم والمعرّف بالفرق المسرحية التي حجت من أربع أركان من المغرب كان للجمهور الناظوري موعد مع وصال مسرحي جمعه بأربع تجارب مسرحية مختلفة ناطقة بالعربية الفصحى والعامية المغربية و الأمازيغية بلسان أهل الريف ، وقد تناسقت المسرحيات في تحقيق الفرجة لجلّ من اختاروا التواجد بفضاء العرض خلال أيام هذا العرس المسرحي المغربي.
وفي تصريح له، أوضح مدير المهرجان الأستاذ عمر بنعلال عن رضاه بالمستوى الفني للدورة رغم الاعتمادات المالية الهزيلة التي خصصت لها معربا بالمناسبة عن شكره للحس الفني وروح الإيثار التي تحلى بها مسرحيو الناظور وفاس وشفشاون وتمارة الذين خلقوا التميز وأبرزوا غنى الموروث الثقافي المغربي بمختلف تجلياته سواء ضمن عروضهم الإبداعية أو بالحركية الفكرية أثناء تواصلهم ببعضهم البعض أو برواد فضاء المركب الثقافي "لاكورنيش".
وقد أعرب السيد بنعلال عن امتعاضه من الطرق التي يتعامل بها جلّ مسؤولي القطاعين العام والخاص مع ملفات دعم الأنشطة المسرحية وملتقيات فنانيها في الوقت الذي يحضر المال إلى درجة البذخ في مناسبات أقل شأنا من أعراس أب الفنون، مبرزا أن عدد العروض المسرحية المبرمجة قد تقلص جراء النقص المادي في ميزانية الدورة والذي لم يسمح بضمان تنقل فرقتين مسرحيتين من المحمّدية والدار البيضاء واللتان عمدتا إلى الاعتذار في آخر لحظة جراء عجزهما في إيجاد موارد لضمان التنقل إلى مدينة يحتاج الذهاب والإياب منها إلى قطع ما مجموعه ألف ومئتا كيلومتر.
*:
مسرحي ـ مدير موقع الركح دوت كوم
Aucun commentaire