وجدة : انعقاد الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
تخليدا للذكرى الثالثة للمبادرة الوطنية التي اعطى انطلاقتها صاحب الجلالة في 18 ماي 2005والتي تركز بالأساس على مباديء الكرامة والثقة والأستمرارية والمشاركة والحكامة الجيدة ، وهي مباديء تسعى هذه المبادرة من خلالها الى تحقيق العيش الكريم لشريحة كبيرة من المواطنين خصوصا الفئات الفقيرة التي تعيش في احياء هامشية او في القرى والبوادي ، وكذا الفئات ذات الدخل الضعيف او المحدود ، لذلك عرفت السنوات الثلاث من عمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اكثر من 12 الف مشروع بمختلف المدن والقرى استهدفت حوالي 3 ملايين مستفيد بتمويل يقدر ب6,6مليار درهم بالأضافة الى 5200 مشروع مبرمجة خلال سنة 2008
وبهذه المناسبة نظمت لجنة تسيير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يوم السبت 17 ماي 2008 اللقاء الوطني الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمدينة وجدة تحت شعار "وضعية انجاز المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " بدار الطالبة وحضر هذه التظاهرة السيد نزار البركة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الأقتصادية والعامة والسيدة لطيفة العابدة كا تبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المكلفة بالتعليم المدرسي بالأضافة الى السيد محمد ابراهيمي والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة انكاد ورؤساء الأدارات والمصالح وعدة شخصيات ومشاركة ازيد من 500 فاعل يمثلون الهيئات المنتخبة والنسيج الجمعوي والمصالح الخارجية للدولة …
وبعد افتتاح هذا الملثقى بآيات بينات من الذكر الحكيم قدم السيد السيد نزار البركية عرضا مفصلا عن فلسفة " المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " ومختلف المشاريع التي انجزت في هذا الأطار منذ ان اعطى صاحب الجلالة انطلاقتها ، وكذا الأهداف التي تحققت لحد الآن ، والتي ينبغي تحقيقها سواء على المستوى القريب او البعيد ليقدم بعد ذلك السيد أحمد المريني الكاتب العام لوزارة التنمية الآجتماعية والأسرة والتضامن ، عرضا حول " وضعية انجاز المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " ،و قدم السيد سمير التازي عن وزارة الأقتصاد المالية عرضا حول " الوضعية المالية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية "وبعد ذلك استمع الحاضرون الى عروض حول بعض المشاريع الناجحة والتي انجزت في اطار المبادرة الوطنية من مختلف جهات المملكة وذلك حتى يتسنى للحاضرين الأستفادة من افكارها ، وخبرات المشرفين عليها ، …..
وخلال الفترة المسائية انتقل المشاركون الى اعمال الورشات التي عرفت نقاشا مثمرا وبناء حيث كانت الورشات فرصة لتبادل الأراء والخبرات بين مختلف المتدخلين سواء منهم الجهويين او الأقليميين او المحليين المساهمين في وضع الآليات المتعلقة بالمبادرة الوطنية لتنمية البشرية ، كما سمحت اعمال الورشات بفتح نقاش عكس مدى التجاوب الفعال مع هذا الورش الضخم الذي اعطى صاحب الجلالة انطلاقته والذي يعتبر من بين التجارب الفريدة التي اثارت اعجاب العديد من الدول التي لم تتردد في المساهمة بدورها في هذه المبادرة بكل الطرق والوسائل المادية والمعنوية …
اما على مستوى مدينة وجدة فقد تم انجاز ما يعادل 240 مشروع في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يقدر ب 350 مليون درهم وذلك منذ اعطاء الأنطلاقة للمبادرة سنة 2005 حيث ساهمت هذه المشاريع في الرفع من المستوى المعيشي للعشرات من الأسر ، سواء في الأحياء الهامشية او في البوادي والقرى ، مما مكن هذه الأسر من تحقيق دخل قار لها من خلال تمويل المبادرة للعديد من المشاريع المدرة للدخل ، وهي الفلسفة التي ارادها صاحب الجلالة من هذه المبادرة لأنها أحسن وسيلة للأرتقاء بالمستوى المعيشي للأسر الفقيرة والمحدودة الدخل …كما تهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من جهة اخرى الى خلق نمط من الفكر المقاولاتي المبدع والخلاق ، نمط من الفكر الفعال الذي يؤمن بالمبادرة والمقاولة … وهو نمط الفكر الذي ما تزال شريحة كبيرة من الشباب لم تدرك بعد قيمته في تحقيق الذات سواء على مستوى الخلق والأبداع والأبتكار والمبادرة او على المستوى المادي …
Aucun commentaire