نيابة وجدة انكاد : اعطاء الأنطلاقة للمهرجان الثقافي و الفني الأول للثانويات
بثانوية عمر بن عبد العزيز اعطى السيد الناجي شكري النائب الأقليمي لنيابة وجدة انكاد انطلاقة المهرجان الثقافي والفني الأول للثانويات تحت شعار " الحياة المدرسية فضاء رحب لترسيخ السلوك المدني " ، وذلك بحضور السيد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد والعديد من رؤساء المصالح والأدارات ، بالأضافة الى مديري المؤسسات التربوية والعليمية ، وجمهور غفير من التلاميذ الذين حجوا الى ثانوية عمر بن عبد العزيز ، وبعد قيام الوفد الرسمي بزيارة معروضات التلاميذ سواء منها الفنية او الأبداعية حيث عبر هؤلاء عن قدرات كبيرة على الأبتكار ، والذكاء ،والأبداع … وبعد ان اعطى السيد النائب الأنطلاقة الرسمية لأنشطة المهرجان ـــ النص الكامل لكلمة السيد النائب ــ اثر ذلك شاهد الحاضرون استعراضا لمختلف الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية ، حيث قدمت امام الجماهير عروضا في رياضة الجمباز شارك فيها تلاميذ وتلميذات من مختلف الأعمار ابانوا من خلالها على مؤهلات رياضية كبيرة ، هذا وقد استمرت انشطة المهرجان يومه الجمعة باجراء العديد من المقابلات الرياضية والمسابقات الثقافية والفنية والأبداعية وسيختتم المهرجا يوم السبت 17 ماي بحفل فني بسينما باريس على الساعة الثالثة بعد الزوال …
كانطباع اولي عبر كل الحاضرين على نجاح المهرجان الأول نظرا لما اتسم به من التنظيم والتنوع ، وخلق دينامية جديدة في مؤسساتنا التعليمية ، دينامية مبنية على روح الأبتكار والأبداع ، سواء على المستوى الفكري او الرياضي ، وهي الأنشطة التي كانت مؤسساتنا التعليمية في حاجة اليها سابقا ، وبذلك تمنى الكل ان يبقى هذا المهرجان سنة تحييها المؤسسات التعليمية بنيابة وجدة انكاد خلال كل سنة دراسية ..
وفي ما يلي الكلمة الكاملة للسيد النائب الأقليمي شكري الناجي :
كلمة السيد النائب الإقليمي
في افتتاح المهرجان الثقافي والفني الأول للثانويات
السيد والي الجهة الشرقية، عامل عمالة وجدة أنجاد
السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
الزملاء السادة نواب الوزارة بالجهة الشرقية
السادة رؤساء المصالح الخارجية
السادة أعضاء مختلف القطاعات النقابية المشتغلة في إطار قطاع التعليم
السادة أعضاء ورؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ
إخواني وأخواتي رجال التربية والتكوين الإداريين وهيئة التدريس
تجتمع لدينا في هذه اللحظة مجموعة من العوامل الموضوعية التي تسمح لنا بتسجيل مجموعة من مقومات الفخر والفرحة
الفخر من حيث أننا نعيش اليوم افتتاح أول مهرجان ثقافي وفني خاص بالمؤسسات الثانوية في نيابة وجدة أجاد؛
والفرحة من حيث أننا نفعِّل في سياق هذا المهرجان شعارا تراهن الوزارة على جعله مرتكزا في الممارسة التربوية والتعليمية في أفق تحديث كل جوانب هذه الممارسة، وهو شعار:
الحياة المدرسية فضاء رحب لترسيخ السلوك المدني
لقد كانت الفكرة فرصة لاختبار مجموعة من الإمكانيات الثقافية والفنية، التي كنا نعتقد أن مؤسساتنا في زحمة الانشغال اليومي بالدرس الصارم، وبتصريف المفهوم الكلاسيكي للفعل التربوي، قد نسيت أو تناست أهميتها في العملية التعليمية التعلمية ، غير أننا ومع توالي اللقاءات استشعرنا بنوع من التقدير أن الفعل الثقافي والفني وعلى كثرة هذه الانشغالات ما زال يحظى في نفوس السيدات والسادة الأساتذة وعموم المتعلمين بمكانة يستحيل الحديث عنها في كلمات وعبارات محدودة.
ولكننا آثرنا الحديث عن كل هذا في هذه النسخة الأولى من هذا المهرجان الذي يرتكز على مجموعة من الموجهات التربوية، والتي نحصرها فيما يلي:
1
. دفع أسرة التربية والتعليم إلى التحرر نسبيا من روتينية الدرس التعليمي والتكويني وفق الشروط البيداغوجية التي قد تتحول في كثير من الأحيان إلى نسخ متطابقة شكلا وروحا؛
2
. دفع أسرة التربية والتعليم إلى تنويع طرائق اشتغالها عبر هذا الحيز الذي يعتبر اليوم صيغة فعّالة لتصريف المنهاج التعليمي وفق مقاربات تحقق مردودية أدق؛
3
. دفع أسرة التربية والتعليم إلى صياغة إطار ملائم للتفاعل والتلاقح الداخلي والانفتاح الفعلي على المحيط.
ومن جهة ثانية حاولنا أن نجعل من هذا المهرجان هامشا مهما للتنوع الثقافي، والفني، والرياضي، وإطارا جامعا لمجموعة من الأنشطة التي كانت تنجز بمهنية فائقة، غير أنها كانت تتم وكأنها جزر مستقلة عن بعضها البعض. لقد حاولنا أن يكون هذا المهرجان الفرصة السنوية الكبرى التي تلتقي على مائدته كل الأطر الفاعلة في السياق الثقافي والفني داخل المؤسسات، وهذا بهدف إلى:
1.
تبادل التجارب والخبرات؛
2.
وضع المنجز الفردي الخاص بالمؤسسة في محك من التنافسية الهادفة؛
3
. إشعار المتعلمين أن الأمر لا يتعلق بالانتماء إلى مؤسسة معزولة، ولكنه شعور جماعي يوحد كل مؤسسات النيابة، لتصبح المؤسسة حلقة من منظومة واسعة ومترامية الأطراف.
إننا ونحن نعمل على ترسيخ هذه الأسس والمبادئ إنما نعمل على ترسيخ استمرارية المهرجان لتتعدد نسخه، ويأخذ الصيغة التي تدفعنا إلى الافتخار به أكثر.
سيدي الوالي، السيدات والسادة
إن ما نقوم به لن يكتمل إلا عبر انخراط مختلف المؤسسات التربوية، والثقافية، والاقتصادية والاجتماعية المتواجدة بتراب النيابة، وبالانخراط الفعلي والعملي للسادة المنتخبين جماعيا وبرلمانيا، فالممارسة الجماعية والتشريعية لا يمكنها أن تستمد مشروعيتها الفعلية إلا من خلال انخراطها المتواصل في جزئيات الحياة اليومية لمختلف المؤسسات التي تمثلها وعلى رأسها المؤسسة التعليمية. فالأشياء الكبيرة تبدأ دائما صغيرة، والوعي بأهمية الوطن يبدأ بالوعي الجيد بأهمية المنطقة أو الجهة.
مرة أخرى سعيد أنا وأسرة التربية والتكوين أيتها السيدات، أيها السادة باستقبالكم في فعاليات هذا المهرجان، وملزم أنا وهذه الأسرة بدعوتكم للانخراط معنا في المشروع الذي نعمل على تحقيقه بنيابة وجدة أنكاد، والذي يراهن على تقعيد، وتأطير، وعقلنة كل الممارسات في أفق تحويل النيابة إلى بؤرة من بؤر الإشعاع الثقافي والعلمي.
سيدي الوالي، السيدات والسادة
لا يسعنا في نهاية هذه الكلمة إلا أن نتقدم بأصدق عبارات الشكر والامتنان للسيد الوالي على تفضله بتشريفنا بحضور هذا الافتتاح ودعمه لكل المبادرات التي تقوم بها نيابة وجدة أنكاد انطلاقا من إيمانه الراسخ بأهمية المدرسة في بناء صرح هذه الأمة. الشكر موصول كذلك لمختلف المساهمين معنا في تغطية مختلف المتطلبات المادية لهذا المهرجان، وأخص بالذكر والثناء:
ولاية الجهة الشرقية
جامعة محمد الأول
وكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية
المعهد الثقافي الفرنسي
مؤسسة العمران
الخطوط الملكية المغربية
اتصالات المغرب
معهد وورك سنتر
جمعية دعم مركز التكوين في مختلف الرياضات
شركة فيوليا
مختبر سمر
جمعية وجدة فنون
شركة كوكا كولا
وبهذا أعلن رسميا عن افتتاح فعاليات هذا المهرجان متمنيا أن تكون فقراته عند مستوى تطلعات مختلف الحاضرين، وعند تطلعات أبنائنا وبناتنا في مختلف المؤسسات التابعة لنيابة وجدة أنجاد
3 Comments
أتمنى أن يكون عدم استدعاء مراسل التجديد مجرد سهو.
تحية تقدير لكل من ساهم في إعداد هذا المهرجان ، لكن أتمنى أن يتم تقييمه بسرعة للوقوف على العديد من الهفوات التي لاحظناها كمتتبعبن من حيث النظام و التسيير للإرتقاء به إلى الأحسن في السنة المقبلة ، و أقترح على اللجنة النيابية أن تشارك الفاعلين التربويين من الأساتذة المنشطين أصحاب الخبرة و التجربة في الإعداد للمهرجانات . المرجو إعادة النظر في السابقة الثقافية و في حفل الإختتام الذي تعب فيه أطفال مدرسة « لاسيكادا » بالوقوف من الواحدة إلى ما فوق الخامسة . من هنا يبدأ إصلاح المنظومة التربوية .
أعتدرلكل تلميذ أو أب أو أستاذ لم يستطع أن يجد له مكانا يجلس فيه طيلة الأيام الثلاثة للمهرجان لم يكن أحد من أعضاء اللجنة أن يكون الحصور بهذه الكثافة وهذا الإقبال خاضة وأنها المرة الأولى التي ينظم فيها مهرجان خاص بالتلاميذ من هذا الحجم إن تنظيم تظاهرة بهذا الحجم ليس سهلا
لكن مع ذلك أعتبر ان المهرجان كان ناجحا بكل المقاييس بالنظر إلى العدد القليل الذي تتالف منه تركيبة اللجنة المنظمة فالمهرجان مهرجان الجميع تلاميذا وأساتذة وإداريين وهم مدعوون ليساهموا جميعا كل من جهته ليظل المهرجان يكبر ويكبر بفظل ما تزخر به الساحة التعليمية من مواهب وكفاءات
خاصة وأننا رأينا الكثير من المبدعين الذين لم نتنكن من إدراج إبداعاتهم نظرا لضيق وقت المهرجان وعدم التكهن بوجود هذا الكم الهائل من المبدعين في مؤسساتنا والذين لا ينتظرون إلا فرصة كهذه لإبراز مؤهلاتهم أرجو أن يفكر كل غيور على الشان التعليمي في هذه المدينة في الصيغة الثانية للمهرجان ولم لا نفكر في إخراجه ‘لى فضاءات المديتة الجميلة والتي هي على وشك الانتهاء حتى يكون هذا المهرجان الثقافي والفني والرياصي مسايرا لما تشهده مدينة وجدة من نهضة عمرانية