السيد محمد مهيدية والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد يتراس حفل توديع حجاج بيت الله الحرام
بلاغ صحفي حول حفل توديع وفد الحجاج الميامين
ترأس السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد صباح يومه الأحد 18
ذو القعدة 1437 الموافق لـ 21 غشت 2016 حفل توديع الحجاج المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج ، والبالغ عددهم 88 حاجا وحاجة، وذلك بحضور رئيس المجلس العلمي المحلي، ورئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد ، ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية المعنية.
وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تناول الكلمة السيد الوالي، حيث أكد على الرعاية المولوية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للحجاج الميامين، بإصدار تعليمات جلالته حفظه الله لكافة أفراد البعثة والمتدخلين والقائمين على موسم الحج، قصد توفير الظروف والأجواء الملائمة لوفد الحجاج، والعناية بشؤونهم ، وتقديم الإرشادات العلمية والإدارية والخدمات الصحية الضرورية، حتى يتسنى لهم أداء مناسك الحج في راحة وأمن وأمان.
كما أهاب السيد الوالي بوفد الحجاج المتوجه إلى البقاع المقدسة بوجوب التحلي بالصبر، وبأن يكونوا خير سفراء لبلدهم من خلال تجسيد كل معاني المحبة والتآخي والتسامح والاعتدال، مع الدعاء لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بالصحة والعافية، والتوفيق والتمكين وبالنصر المبين، ولبلدهم المغرب بنعمة الأمن والرقي والإزدهار .
كما تناول الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي حيث زود الحجاج الميامين بمجموعة من النصائح و التوجيهات، كالصبر والابتعاد عن كل ما من شانه إفساد فريضة الحج، والتركيز والاهتمام بالجانب الروحي.
وقام السيد الوالي والوفد الحاضر بتسليم الوثائق الخاصة بالحجاج، واختتم الحفل بالتمني للحجاج الميامين بالحج المبرور والذنب المغفور، والسلامة في الذهاب والإياب، وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن يحفظه ويطيل في عمر جلالته، حتى يتحقق على يديه الكريمتين كل ما يصبو ويطمح إليه شعبه الوفي، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وفي ما يلي النص الكامل لكلمة السيد الوالي.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على مولانا أشرف المرسلين.
– السيد رئيس المجلس العلمي المحلي؛
– السيد رئيس مجلس العمالة؛
– السادة رؤساء المصالح الأمنية؛
– السادة رؤساء المصالح الخارجية؛
– السادة ممثلو وسائل الإعلام
حجاجنا الميامين
يشرفني و يسعدني أن ألتقي بكم اليوم حجاجنا الميامين القاصدين بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، الذي يعد أحد أركان الإسلام الخمسة مصداقا لقوله عز وجل » وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم و يذكروا اسم الله في أيام معلومات »، سائلين الله عز وجل أن يكون حجكم مبرورا، وسعيكم مشكورا، وذنبكم مغفورا.
أيها الحجاج الكرام :
إنكم تعلمون علم اليقين مدى العناية المولوية الفائقة التي يوليها مولانا المنصور بالله أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله حامي حمى الملة والدين ، لتنظيم الحقل الديني بصفة عامة و العناية بحجاج بيت الله الحرام من أفراد شعبه الوفي بصفة خاصة ، حيث يحرص جلالته في توجيهاته السامية على أن تتوفر لهم جميع الوسائل المادية و البشرية من خيرة الأئمة و العلماء و الأطباء لتتولى السهر على خدمتهم و مساعدتهم في حلهم وترحالهم على أداء مناسكهم في أحسن الظروف وعلى أحسن وجه و تقديم الرعاية الصحية اللازمة و التأطير الديني و الإداري و التنظيمي.
حجاجنا الميامين
إنكم إن شاء الله ستلتقون في تلك الديار المقدسة بإخوانكم في الدين من كل بقاع العالم، ، فعليكم أن تكونوا حفظكم الله خير سفراء لبلدكم ، تعطون المثال في التشبث بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى السماحة في العقيدة مصدر وحدة وتلاحم الأمة المغربية التي هي في منأى عن الإختلافات والصراعات المذهبية والعقائدية.
و بالمناسبة ادعوكم إلى التحلي بالصفات النبيلة ومكارم الأخلاق و المعاملات مع المسلمين و الغير مسلمين وحسن الضيافة و احترام قوانين الدولة المضيفة وتجنب كل ما من شأنه أن يمس بسمعتكم و سمعة وطنكم، و ذلك امتثال لقول الله سبحانه و تعالى : » الحج أشهر معلومات، فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج »
أيها الحجاج الكرام :
و اعتبارا لقدسية البقاع المقدسة الطاهرة التي انتم متوجهون إليها و التي تعد أفضل أماكن للدعاء المستجاب و التوسل إلى الله عز و جل ، فاحرصوا جزاكم الله خيرا على الدعاء لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله بدوام النصر و التمكين و العز المبين وأن يجمع على يده راية الإسلام والمسلمين، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن، ويشد ازره بصنوه السعيد الأمير المولى رشيد وكافة أسرته الشريفة ويشملهم بالحفظ المبين.
كما يتوجب عليكم أن تدعوا لبلدكم المغرب بالمزيد من الرقي والتقدم، ولا تنسوا كذلك الدعاء لأهلكم وذويكم ووطنكم وأمتكم وسائر المسلمين .
صاحبتكم السلامة، وجعل الله حجكم مبرورا، وسعيكم مشكورا، وذنبكم مغفورا، وأرجعكم إلى ذويكم سالمين غانمين، آمين يارب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
Aucun commentaire