من ينقذ ساحة العطارين من براثين الباعة المتجولين ؟؟
عرفت ساحة العطارين « سقاية بنعمر » يوم السبت 18من شهر يونيو الجاري معركة حامية الوطيس استعملت فيها جميع أنواع الأسلحة البيضاء بما فيها السيوف بين بعض الباعة المتجولين الذين يستغلون تلك الساحة عنوتا عن كل السلطات و المسؤولين عن تحرير الملك العام حيث يستعرضون في ذلك عضلاتهم الهجينة و أجسادهم العارية المزركشة بالوشم وأثار الجروح الغائرة على أيديهم و أوجههم من اجل التخويف والترهيب وذلك يثير الاشمئزاز في نفوس المارة و زرع الرعب بين أوساط التجار و المواطنين .أما عن الكلام الفاحش و الساقط و الذي يندى له الجبين فهو السلاح ذو حدين لهؤلاء البلطجية من الباعة المتجولين لردع كل من سولت له نفسه التفوه بكلمة « اللهم ا ن هذا منكر » أو أبان عن عدم الرضا .فلا يمر يوما بسلام, خصوصا في هذا الشهر الفضيل, إلا وتندلع, من الفينة و الأخرى, مواجهات عنيفة ودامية بينهم من اجل الاستحواذ على اكبر مساحة من الساحة العمومية التي ضخت من اجلها أموال طائلة لتهيئتها في إطار إعادة الاعتبار للمدينة القديمة والاحتفاظ عن موروثها التاريخي و الثقافي و التي أصبحت كذلك محجة رئيسية للسياح الأجانب الذين أصبحوا بدورهم فريسة سهلة للسرقة و النشل .
و للتذكير, لقد تقدم التجار بعدة شكايات من اجل تحرير الساحة التي تتوسطها نافورة فقدت دورها وأضحت من البؤر السوداء لجمع النفايات و القاذورات إلا أن الأذان الصماء للمسؤولين و المشرفين على تسيير الشأن المحلي حالت دون ذلك في حين أنهم يغضون الطرف و لا يبالون بما يحدث من جرائم وسرقات و نشل تحت طائلة التهديد و الوعد و الوعيد رغم تواجد بعض رجال الأمن من حين لأخر و الذين لا يجرؤون على السيطرة و التحكم في الوضع و التدخل السريع كلما دعت الضرورة إلى ذلك .
أما عن دور الشرطة الإدارية بالجماعة الحضرية لوجدة فأدعو لها بالرحمة و المغفرة , لا اثر و لا وجود لها للقيام بالمهام المنوطة بها في تحرير الملك العام و الحفاظ على سلامة المواطنين .
Aucun commentaire