عبد الحق حوضي عامل اقليم بركان يترأس اجتماعا مخصصا لإعطاء الانطلاقة ألعملية لجمع وإتلاف الأكياس البلاستيكية بكافة تراب الإقليم
بـــلاغ صحفــي
تثمينا للبرامج البيئية التي تروم الحد من التلوث البيئي من خلال تشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة والقضاء النهائي على الأكياس البلاستيكية على صعيد كافة التراب الوطني وذلك تحضيرا لمؤتمر الأطراف 22 لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بمراكش (COP 22) وتنفيذا لمقتضيات دورية السيد وزير الداخلية عدد 117 بتاريخ 31 مايو 2016، ترأس السيد عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان صباح يوم الاثنين 6 يونيو 2016 بمقر العمالة أشغال الاجتماع الذي خصص لإعطاء الانطلاقة لعملية جمع وإتلاف الأكياس البلاستيكية بكافة تراب الإقليم وذلك بحضور السيد الكاتب العام ،السادة رجال السلطة،السادة رؤساء الجماعات، الترابية، السيد ممثل مجموعة الجماعات تريفة والسيد مندوب الإنعاش الوطني والسادة رؤساء المصالح الخارجية …
وقد ألقى السيد عامل الإقليم بهذه المناسبة كلمة في الموضوع أكد فيها على ضرورة تنوير الرأي العام المحلي حول القضايا البيئية والمساهمة بشكل تشاركي في ترسيخ الاهتمام بهذا المجال الحيوي وتعبئة جميع الفاعلين لحماية البيئة ، مشيرا ايضا الى انه على غرار الحملات السابقة لجمع الأكياس البلاستيكية التي نظمت على مستوى الإقليم والتي حققت الأهداف المرجوة منها، فإن المصالح الإقليمية عازمة بمعية كافة المتدخلين من سلطات محلية و جماعات ترابية ومندوبية الإنعاش الوطني ثم ممثلي الصناعة و التجارة و المصلحة الجهوية للبيئة و شركة هولسيم على إنجاح هاته العملية الحالية ، تماشيا و أهداف القانون الإطار رقم 12- 99 بمثابة ميثاق وطني للبيئة و التنمية المستدامة و تنفيذا لمقتضيات القانون رقم 15-77 المتعلق بمنع صنع الأكياس من مادة البلاستيك و استيرادها و تصديرها و تسويقها و استعمالها.
في هذا السياق فقد أصدر السيد عامل الإقليم قرار عامليا تحت رقم 15/2016 بتاريخ 03 يونيو 2016 يقضي بإحداث اللجنة الإقليمية للتتبع المكلفة بتنفيذ البرنامج الوطني لجمع الأكياس البلاستيكية والتخلص منها وتعقد هذه اللجنة اجتماعاتها بدعوة من السلطة الإقليمية كلما دعت الضرورة إلى ذلك وهي تضطلع بمهمة إعداد برنامج عمل لجمع وإتلاف الأكياس البلاستيكية وتنسيق وتتبع تنفيذ هذه العملية من خلال اتخاذ عدة إجراءات وتدابير من أجل بلوغ الأهداف المحددة ومن بين هذه الإجراءات:
– تحديد أماكن انتشار الأكياس البلاستيكية بتراب كافة الإقليم و إرسالها إلى مديرية الإنعاش الوطني مرفقة ببيانات توضيحية؛
– وضع الأكياس البلاستيكية التي يتم جمعها داخل أكياس كبيرة تغلق بإحكام؛
– تحديد أماكن التخزين بصفة مسبقة لتسهيل عمليات النقل إلى وحدات الحرق مع ضمان احترام شروط السلامة و النظافة أثناء هذه العملية.
– ضرورة توفر أماكن التخزين على مساحة ملائمة و أن تكون سهلة الولوج؛
– حرق الأكياس البلاستيكية بأفران معمل الاسمنت – هولسيم- بوجدة.
– إنجاز تقارير شهرية تتضمن التتبع الفعلي و المحاسباتي للعملية، مع وجوب السهر على إرسالها بانتظام إلى مديرية الإنعاش الوطني. و من أجل التمكن من تقييم الأثر الإيجابي لهذه العملية يجب إعداد تقييم شمولي لها معززا بمحاضر بداية و نهاية عملية الجمع و الإتلاف.
– إعداد برنامج للتحسيس؛
وتجدر الإشارة إلى أن الأكياس البلاستيكية بالمغرب أضحت مشكلة مقلقة وتنطوي على مخاطر تهدد صحة الإنسان و الماشية والتربة و البيئة بصفة عامة نظرا لعدم قابليتها للتحلل، الشيء يجعلها عبئا على المكان الذي تستقر به، مسببة تلوث التربة والهواء والماء ، لاسيما وأن المغرب يستهلك 26 مليار كيس بلاستيكي في العام، ما يجعل منه ثاني أكبر مستهلك لها في العالم .
وفي ختام هذا الاجتماع دعا عامل الإقليم إلى تكثيف ورصد كل الجهود في إطار تشاركي وبتنسيق محكم بين كافة المتدخلين لإنجاح هاته العملية
مع إبلاء الأهمية القصوى لعملية التحسيس والإعلام وذلك عبر كل الوسائل المتاحة من مطويات و لافتات و مكبرات صوت و الاتصال المباشر بالساكنة عبر الجمعيات السكنية و البيئية و عبر المساجد و المدارس حتى يتسنى إدماج الجميع في الاهتمام بالمجال البيئي والمحافظة عليه من خلال حماية الموارد الطبيعية ومحاربة التلوث.
Aucun commentaire