في إطارتنفيذ برنامج الزيارات المسطر من طرف مكتب مجلس جهة الشرق للجماعات القروية التابعة للنفوذ الترابي لأقاليم الجهة، كان إقليم كرسيف، يومي السبت والأحد، 28 و29 ماي 2016، المحطة الخامسة من هذه الزيارات الميدانية التي قام بها السيد عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق بمعية نوابه ومنتخبي الإقليم بمجلس الجهة.
وقد شمل برنامج زيارة يوم السبت 28 ماي 2016، كلا من جماعات مزكيتام، أولاد بوريمة، ورأس لقصرفيما شمل برنامج يوم الأحد 29 ماي 2016، زيارة كل من جماعتي صاكة، ولمريجة. وتعد هذه اللقاءات التواصليةترجمة لسياسة القرب التي ينهجها مكتب المجلس في علاقته مع جميع الجماعات الترابية بالجهة، إذ تشكل مناسبة هامة لرؤساء المجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني من أجل عرض أهم القضايا التي تشغل بال الساكنة.
وذكر السيدعبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في مداخلاته في مختلف اللقاءات التواصلية مع رؤساء ومنتخبي الجماعات القروية لإقليم كرسيف، وكذا فعاليات المجتمع المدني بتلك المناطق، بالعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لساكنة إقليم كرسيف مؤكدا من جهته على أن عودة الإقليم إلى مكانه الطبيعي من خلال إلحاقه بجهة الشرق، يوجد في صلب اهتماماتمجلس الجهة من خلال برمجة مجموعة من المشاريع المهمة لفائدة المنطقة في مختلف المجالات. وأشار إلى أنإقليم كرسيف بموقعه الاستراتيجي المهم قد يستفيد بشكل مباشر من المشاريع الكبرى والمهيكلة التي ستنجز بجهة الشرق وخصوصا ميناء الناظور غرب المتوسط، بعد انجاز ربط الطريق السيار بين كرسيف والناظور، مشيدا بالمؤهلات التي يتوفر عليها إقليم كرسيف في المجال الفلاحي والذي قد يجعل منه ثاني أكبر قطب فلاحي بالجهة بعد إقليم بركان، داعيا إلى التفكير في صيغ لتسويق المنتوج الفلاحي للمنطقة وضرورة إحداث قطب للصناعة الفلاحية بالإقليم.
وقد دعا السيد الرئيس خلال هذه اللقاءات التواصلية فعاليات المجتمع المدني إلى الانخراط في البرنامج الطموح لمجلس الجهة في دعمه للجمعيات والتعاونيات الحاملة للمشاريع المدرة للدخل في إطار السياسة التي سطرتها الجهة في دعمها للاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ومن جهته، أشاد السيد احمد عزوزي، رئيس المجلس الإقليمي بكرسيف، بالمجهودات التي يقوم بها مجلس جهة الشرق لتنمية إقليم كرسيف، مثمنا دور الجهة في دعم التعاونيات، داعيا إلى المزيد من التنسيق بين مجلس الجهة وباقي الجماعات الترابية لتحقيق تنمية أفضل للمنطقة.وعرفت اللقاءات التواصلية فتح نقاش موسع مع مختلف الحاضرين لامس خلالها المتدخلون طبيعة المشاكل والاكراهات والحاجيات التي تعاني منها كل منطقة على حدى، وتم إجمالها عموما في فك العزلة عن العالم القروي، وتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، والتعليم والصحة، بالإضافةمعضلة التشغيل التي يعاني منها  شباب المنطقة على غرار باقي مناطق الجهة.
ومن جهته، أوضحالسيد سعيد باعزيز، النائب البرلماني والنائب الثاني لرئيس مجلس جهة الشرق، خلال مجموعة من مداخلاته في اللقاءات التواصلية بجماعات إقليم كرسيف،أن القانون الداخلي لمجلس الجهة ينص في مادته 95 على أنرئيس المجلس بتعاون مع أعضاء المكتب ورؤساء اللجن يقوم بعقد لقاءات عمومية مرتين في السنة وكلما اقتضت الضرورة ذلك مع المواطنات والمواطنين والفاعلين الاقتصاديينوالاجتماعيين وفعاليات المجتمع المدني، لدراسة مواضيع عامة تدخل في اختصاصات الجهة، بهدف الإطلاع على آرائهم واقتراحاتهم بشأنها وكذلك لإخبار المواطنين والمواطنات بالمشاريع المنجزة أو تلك التي هي في طور الإنجاز، مؤكدا على أن إقليم كرسيف نال حصة الأسد في مختلف المشاريع المبرمجة من طرف مجلس جهة الشرق،سواء تعلق الأمر بالإتفاقية الخاصة بالماء أو تلك المتعلقة بالتكوين المهني أو التعليم العالي أو التعمير أو الشباب.
واختتمت هذه اللقاءات التواصلية بإقليم كرسيف برفع أكف الضراعة لله، بالدعاء لصاحب الجلالة بحفظه هو وباقي العائلة الملكية الشريفة.