بتعاون بين نيابة التربية الوطنية ببركان والجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي,نظم يوم دراسي في موضوع" التدبير المالي والمادي للمؤسسات التعليمية من التسيير الى التدبير ". واختيار الموضوع في حد ذاته من طرف الإدارة التربوية يعتبر تعبيرا صادقا عن نية صادقة. حضر اللقاء السيد النائب الإقليمي لنيابة بركان والذي استقبلنا وهيأ لنا كل الظروف المناسبة ,والنائب الإقليمي لنيابة تاوريرت وبعض السادة المفتشين أطر المراقبة التربوية.أطر اللقاء السيدان حماد طبيبي رئيس مصلحة الشؤون المالية والإدارية والبشرية والسيد أحمد ميموني مفتش المصالح المالية والمادية بالنيابة وكنت ضيف من ضيوفهم ,وجمع كبير من مديرات ومديري التعليم الابتدائي ببركان.

ا

للقاء كان تواصليا دام لأكثر من خمس ساعات ,حيث أعقب العرضين مناقشة مستفيضة من مديرين كلهم رغبة في المزيد للتشبع بالقوانين ومعرفة الضوابط وطرحوا كل التساؤلات بكل تلقائية.وكان حضور السيد النائب الإقليمي من بداية الجلسة الى نهايتها مما يعتبر عاملا مساعدا على التواصل والتقرب من هموم المسيرين أو المدبرين .

لقاء هام مليء بالتساؤلات والتي تنم على روح المسؤولية وشغف كبير لمسايرة الركب في وقت كانوا يفتقرون الى الكثير من التأطير . لقاء خرجت فيه بانطباع على أن التعليم لا زال يحمل بين طياته طاقات فعالة قادرة على المسايرة والمجاراة ,وقادرة على العمل بإخلاص ,فقط غيبت في وقت من طرف المسئولين وتركت تعمل خارج السرب, فقط لأن المعضلة أعمق من معضلة التسيير والتدبير داخل المؤسسة بقدر ما هي معضلة تواصل وتشاور ,معضلة إشراك ومشاركة,معضلة ثقة ومفارقة.

ان رجل التعليم رجل إخلاص ومثابرة لكن سياسة التهميش والنظر إليه بالمسئول عن هذا التردي إنما ورقة تلعبها بعض الفعاليات للنيل منه والنيل من المنظومة,التي يتحملون كل ما آلت اليه ,وبدل أن يحاسبوا ويحاسبوا أنفسهم حاولوا ويحاولون رمي الاسفنجة بين يدي رجل القسم والإدارة والمراقبة ,الا أن الشارع واع كل الوعي بسبب التردي ,ورجل التعليم مستعد للمساهمة والمبادرة ان توفرت له ظروف ذلك.اسمحوا لي لم أملك من الوقت لتغطية بعض ما راج في اليوم الدراسي ,ولكنني مستعد للإجابة عن بعض التساؤلات ان طرحت من خلال التعقيبات. والسلام