ادريس بوجوالة يتساءل بقوة عن مصير توصية سابقة تتعلق ببناء مقر جديد للوكالىة الحضرية video
خلال الكلمة التي تقدم بها السيد ادريس بوجوالة رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية تساءل بقوة عن مصير توصية سابقة تتعلق ببناء مقر جديد للوكالة الحضرية ، فبعد تقديم الشكر لأطر الوكالة الحضرية للجهة الشرقية على الطريقة الاحترافية في تحضير هذا اللقاء خصوصا تسليم الملفات لأنه قلما نجد هذا الاسلوب في التنظيم و التعامل لأن ذلك يسهل على المشاركين ابداء بعض الملاحظات بطريقة دقيقة ومعمقة خصوصا وان هذا اللقاء ينعقد في ظرفية خاصة تتمثل في انها اول دورة بعد انتخاب الرؤساء الجدد للجماعات الترابية بعد استحقاقات 4 شتنبر ، كما انها آخر دورة بالنسبة للحكومة الحالية
اثر ذلك انتقل السيد ادريس بوجوالة الى التذكير بالتوصيات السابقة ، خصوصا التوصية المتعلقة بالالحاح في بناء مقر جديد للوكالة الحضرية ، معتبرا ان عدم انشاء بناية جديدة للوكالة الحضرية ستبقى نقطة سوداء في تاريخ هذه الحكومة ، معتبرا انه لا يعقل ان تكون مؤسسة تقوم بتدبير جميع مشاريع العمران على المستوى الوطني ، الا انها غير قادرة على توفير مقر يليق بادارتها على مستوى الجهة الشرقية ، لأن مربط الفرس يكمن في المساطر المعقدة لاقتناء القطعة الأرضية التي ستشيد عليها ادارة الوكالة الحضرية ، معتبرا ان تعقيد مثل هذه الاجراءات هي التي تشجع البناء الفوضوي والعشوائي …
واضاف قائلا انه لا يعقل ان تكون مؤسسة مثل الوكالة الحضرية عاجزة عن بناء مقر لها خصوصا وان الجهة الشرقية عرفت ثورة في البناء والعمران ، و-في التقدم والازدهار في العديد من المجالات بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة …معتبرا ان مقر الوكالة اذا لم يشيد في هذه الظرفية فانه سوف لن يكون هناك ابدا اي مقر لهذه المؤسسة ، واذا كانت هناك ارادة على المستوى المحلي فانه يجب تنبيه المسؤولين على المستوى المركزي لهذا المطلب المشروع ، خصوصا في ظل الجهوية المتقدمة التي دخل فيها المغرب منذ الاستحقاقات الاخيرة ، وهي الجهوية التي يجب ان تجسد ليس بالاقوال فقط وانما يجب علينا تجسيدها بالافعال ايضا
اما بخصوص قطاع الصناعة التقليدية ، فقد نبه رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية الى ان هذا القطاع لا يحضى باهمية كبيرة لدى الوكالة الحضرية ليس على المستوى المحلي وانما ايضا على المستوى الوطني ، ويتعلق الأمر بالتعامل والتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية ، خصوصا وان المغرب مهدد بفقدان هويته في المجال المعماري التقليدي ، لأننا اصبحنا نلاحظ ان المعمار الحالي اصبح يفتقد الى ابسط الملامح التراثية التي تجسد الهوية المتميزة للمغرب في المجال المعماري ، سيما وان المغرب يعتبرا بلدا رائدا في مجال التعمير
كما نبه ايضا الى هجرة الأدمغة الحرفية في مجال البناء والعمارة والتي تجد اغراءات كبيرة لدى البلدان المستضيفة في حين ان الأولى بهذه الادمغة التي تتميز بالمهارة والابداع والاتقان هو بلدنا الذي هو الآن في حاجة اليها ، معتبرا ان الخلل يكمن في كون الوكالة تقوم بالتنسيق مع المهندسين المعماريين وتغفل مقابل ذلك الحرفيين التقليديين ، الذين يعتبرون ثروة فنية لا يمكن اغفالها او التفريط فيها خصوصا في مجال العمران
Aucun commentaire