التسمم يتربص بأرحام المغربيات
تقريــر أوربـــي رصــد مـواد سـامـــــة في « فوطات » صحية وأخطرها « الديوكسين » و »الجيلوسفات » ومبيدات حشرية
تتربص أمراض وأوبئة بأرحام المغربيات وأعضائهن التناسلية، بسبب مواد سامة، كشف تقرير أوربي جديد، أول أمس (الخميس)، دخولها في تركيبة فوطات صحية تنتجها علامات تجارية معروفة، بينها التي تباع في السوق المغربية.
وتشير المعلومات، التي نشرتها وسائل إعلام فرنسية، نقلا عن مجلة «60 مليون مستهلك» والمعهد الوطني الفرنسي للاستهلاك (مؤسسة حكومية)، إلى رصد مركبات «الديوكسين» السامة، وآثار «الجيلوسفات» ومبيدات حشرية أخرى، في عينات من «الفوطات» ومنتجات الورق الصحي، الذي تستهلكه النساء أكثر.
وتشير معلومات إلى أن مادة «الديوكسين»، وهي عبارة عن مئات الكيماويات الطليقة بالبيئة وتستعمل في صناعة مركبات الكلورين والمبيدات الحشرية وتبييض الورق، تعد الأخطر، بوصفها «سما كيماويا» يؤثر على الصحة العامة، ويقوي حظوظ الإصابة بأنواع من السرطان ويؤثر على الجهاز التناسلي لدى الجنسين ويتلف جهاز المناعة.
ورغم أن التقرير لم يكن حاسما بالكفاية، بقوله إن الفوطات الصحية «يحتمل أن تكون سامة»، باعتبار أن التحاليل التي أجريت على 11 نموذجا من حفاظات حماية نسائية، بينت وجود آثار مواد سامة في 5 منها، إلا أن ذلك أثار جدلا كبيرا، وأعاد إلى الواجهة، مطالب بإلزام مصنعي الورق والفوطات الصحية بكشف المكونات التي تدخل في تركيبة تلك المنتوجات.
وعلى خلفية التحاليل ذاتها، كشفت التقارير في اليومين الماضيين، قيام إحدى الشركات بتحاليل مضادة، قررت عقبها جمع 3100 علبة من أوراق حماية صحية خاصة بالنساء (بروتيج سليب)، الأربعاء الماضي، من أسواق بفرنسا وكندا، بعد أن تبين أن فيها آثار مواد كيماوية سامة.
وفي الوقت الذي أعادت المعلومات الجديدة، تنشيط حملات الضغط على المصنعين، للكشف عن الحقيقة والتصريح في أغلفة المنتجات بالمواد التي تدخل في تركيبة الفوطات الصحية، من قبيل نسبة القطن، ونسبة البلاستيك، والمواد الكيماوية المستعملة، رصدت «الصباح» في التقارير، أن بعض «الماركات» التي اندلع حولها الجدل، تباع في المغرب.
ويجعل ذلك، كثيرا من النساء المغربيات، مهددات بدورهن بالخطر المحتمل لآثار تلك المواد السامة، ما يستدعي، دخول السلطات العمومية على الخط، لجرد طبيعة الحفاظات الصحية النسائية المسوقة بالمغرب، ومكوناتها، سيما أنها منتجات تلامس الأعضاء الحميمية للمستهلكات.
امحمد خيي / جريدة الصباح
Aucun commentaire