تعرض مدير المحطة الطرقية بوجدة مصطفى أبو حفص يوم السبت الماضي إلى اعتداء شنيع من طرف حارس أمن خاص، نتج عنه كسر في اليد اليمنى وعجز حدده الطبيب في 45 يوما. ومن خلال التفاصيل التي أوردها مدير المحطة وأبلغها للمسؤولين بجماعة وجدة، ذكر أن حارس الأمن الخاص المكلف بتأمين الأمن والحراسة بالباب الرئيسي للمحطة الطرقية بواد الناشف لم يلتحق بعمله في ذاك اليوم . فتوصل مصطفى أبو حفص مدير المحطة بمكالمة من حارس الليلي التابع للجماعة تفيد أن الباب مفتوح على مصراعيه ولا يوجد من يضبط سير العمل بالمحطة. فاضطر المدير التنقل الى عين المكان. وفي حدود الساعة الثامنة والنصف من ليلة السبت اتصل هاتفيا بحارس الأمن الخاص يستفسره عن سبب غيابه، وبعد عدة محاولات رد عليه الحارس وقدم له مبررات عدم التحاقه بعمله، بكون ابنته مريضة بمستشفى الفارابي. ومن خلال المكالمة أوضح له مدير المحطة الاجراءات المعمول بها في حال التغيب أو مغادرة مكان العمل وهي إشعار ادارة المحطة وإخبار شركة الأمن التابع لها لتعويضه بمن  ينوب عنه في حراسة مرفق كبير مثل المحطة الطرقية. لكن ماذا حدث بعد المكالمة؟.
يقول مدير المحطة : ( بعد مرور وقت قصير من الاتصال الهاتفي رأيت حارس الأمن الخاص يقود دراجته ويتوجه نحوي أمام مركز الشرطة بالمحطة وهو في حالة هيجان، وبمجرد وقوفه أمامي باغثني بلكمة على مستوى الوجه ، فسقطت أرضا ، وانهال علي بالركل والرفس ، أصبت على إثرها بكسر في اليد اليمنى ). ويوجد حاليا السيد أبو حفص مصطفى بمستشفى الفارابي، وقد زاره رئيس جماعة وجدة والكاتب العام وبعض المسؤولين. وسيتم رفع دعوى قضائية ضد المعتدي وضد شركة الأمن التابع لها. وعلى إثر هذا الحادث تعتزم جماعة وجدة إعادة النظر في الاتفاقيات مع شركات الأمن الخاصة المتعاقدة معها ، خاصة في الجانب الاخلاقي والسلوكي للحراس، وذلك لرد الاعتبار للموظف الجماعي وسمعة المرفق العمومي.