بيان صحفي

ترأس يوم 19 يناير 2016  بمقر جهة الشرق السيد عبد النبي بعيوي بصفته رئيسا لصندوق الاستثمار بالجهة الشرقية و رئيس مجلس جهة الشرق اجتماعا مع أعضاء المجلس الاداري للمكتب و ذلك بحضور والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد ،  ومدير الوكالة الحضرية لمدينة وجدة.

بعد كلمة ترحيبية مقتضبة ، افتتح السيد الرئيس أشغال هذا الاجتماع مذكرا الحضور بكون هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي ينعقد داخل تراب جهة الشرق، على اعتبار أن جميع  الاجتماعات السابقة كانت تتم خارج الجهة، منوها في ذات الوقت بالقرار الملكي الحكيم الذي كان من وراء إحداث هذا الصندوق الرامي إلى تشجيع وتطوير الاستثمار بالجهة الشرقية، خاصة في شقه المتعلق بدعم فئة الشباب والمقاولات الصغيرة والمتوسطة.

هذا وقد عبر السيد الرئيس عن أسفه الشديد لكون هذا الصندوق، ومنذ إحداثه ركز تداخلاته في اتجاه المقاولات الكبرى، والتي وبالرغم من الإمكانات المهمة التي استفادت منها على حساب المقاولات الصغرى والمتوسطة،  فإن جزءا منها بات يعاني من صعوبات مالية تهدد مستقبله ، مما يعتبر في حد ذاته  انحرافا واضحا عن الهدف الأساسي من وراء إحداثه و المتمثل أساسا في تيسير خلق دينامية اقتصادية على مستوى الجهة. وانطلاقا من هذا المعطى يتبين و بكل وضوح أن الصندوق لم يأخذ في حساباته الخصوصيات الاجتماعية والاقتصادية للجهة، وعلى رأسها الخصاص الكبير المسجل على مستوى الاستثمار وبصفة أكثر حدة في أوساط  المقاولين الشباب.

بعد نقاش شفاف ومثمر،  شدد الحضورعلى الضرورة الملحة لإعادة النظر و بشكل جذري في استراتيجية  عمل الصندوق ، وفي مقدمتها تحديد أولويات التدخل، وذلك من أجل رؤيا أكثر وضوح وشفافية بمقدورها تحريك وتسهيل المقاربة الاقتصادية التنموية ذات أبعاد تضامنية. ولتحقيق هذا الهدف الذي يعكس الارادة القوية لرئيس هذا الصندوق في المضي بكل إصرار و ثبات في نهج التغيير،فقد تقرر وضع 3 اقتراحات تتماشا مع الاستراتيجية الجديدة للصندوق و التي سيتم تدارسها في وقت لاحق و هي :

–    اقتناء الارض من أجل كرائها لفائدة المستثمرين دون احتساب الفوائد.

–    تقديم دعم مالي للمقاولات دون احتساب الفوائد.

–    إحداث صندوق الضمان لفائدة المقاولين على مستوى المؤسسات البنكية.

في نهاية هذا الاجتماع ألح السيد الرئيس على حتمية تكثيف الجهود وتنسيقها في أفق تحقيق الأهداف التي حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والمتمثلة في جعل التنمية بالجهة الشرقية إحدى الأولويات ضمن السياسة الوطنية.