رمضان مصباح الادريسي يرد على علي نعيمي : نفس الأحاسيس تنتابني بخصوص وجدة والجهة الشرقية كلها
عزيزي الأستاذ علي النعيمي،لعلها المرة الأولى التي تصلني كلمة شكر مكتوبة ،من طرف ابن لقبيلتي الزكارة ،التي أخلصت لها الحب ،منذ صباي ؛وسأموت وأنا من أكبر عشاقها.ومن يكن هذا دأبه لايلوم أحدا على جحود أو تنكر.راحة الضمير أفضل من كل ما تشرق عليه الشمس.
صدقني ،حينما أباشر عملي المكتبي صباحا أعرج على ملتقى القبيلة في سوق الفايسبوك-بعد أن مات سوق الاثنين- ؛فتغمرني سعادة كبيرة وأنا أتتبع تواصل أبناء القبيلة في عوالم افتراضية ،لم نكن – الى عهد قريب -نفكر فيها اطلاقا.حتى أبحاثي كنت أراهن فيها على قراء المستقبل ،في انعدام قراء الحاضر.فاذا بكل شيء قد تغير ،واذا بالثورة المعرفية تداهم ،ولا تسثني حاضرة ،ولا قرية .ان الغد ،بحول الله ، مشرق ؛مهما يكن الحاضر.
نفس الأحاسيس تنتابني بخصوص وجدة والجهة الشرقية كلها.فيها درجت يافعا تلميذا يسكن في مكتبة الشريف الادريسي ،أكثر مما يسكن في منزله.هكذا كانت البدايات ،ومن هنا أشربت حب المدينة ،وتتبع نموها وازدهارها ،في كنف رجال ومسؤولين يقدرون معنى الواجب؛ويعرفون أن كل شيء يمضي ويبقى الذكر الطيب والعمل الصالح شاهدا على أن أشخاصا من طينة خاصة مروا من هنا.
نصيحتي الى كل مسؤول كبر أم صغر أن يستحضر هذا ،وأن يرعى شأن الواطنين كما يرعى شؤون أسرته.
تحيتي لك ولجميع قرائي ويومكم مبارك
1 Comment
شكرا لك استاذنا الكبير هذا اقل ما يقال في حقك. اتمنى ان اراك مكرما في محفل محلي او جهوي او وطني.