مدينة وجدة تفوز لأول مرة بالجائزة الوطنية لأمهر الصناع
بحضور السيد ادريس بوجوالة رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بالجهة الشرقية ، توجت مدينة وجدة ولأول مرة بالجائزة الوطنية لأمهر الصناع في شخص السيدة الرمضاني فطيمة ، وذلك خلال الدورة الوطنية الخامسة المنعقدة بالدار البيضاء خلال الاسبوع المنصرم ، وهي الجائزة التي تدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع الصناعة التقليدية ، والارتقاء بمهارات الصناع بتشجيعهم على المزيد من الابتكار والابداع ، كما تسعى الجائزة الوطنية ايضا الى الحفاظ على الموروث الحضاري للصناعة التقليدية باعتبارها تراثا فنيا وثقافيا تاريخيا للمملكة ، لذلك تعتبر هذه الجائزة مكافأة للصناع التقليديين المتفوقين في الابداع والابتكار والحفاظ على هذا الموروث وذلك في الاصناف التالية : الديكور ، الاثاث ، المجوهرات ، الالبسة والاكسوارات …
وقد فازت مدينة وجدة بالجائزة الأولى في مجال الالبسة ، المتمثلة في » البلوزة » ..وهي الزي الذي تتميز به المرأة الوجدية خاصة ونساء الجهة الشرقية بصفة عامة ، رغم ان هذا الزي بدا خلال السنوات الأخيرة يتراجع امام » التكشيطة » …ووعيا بقطاع الصناعة التقليدية الوجدية بهذا التراجع تقوم بعض الجمعيات التقليدية بتنظيم اياما سنوية على شكل مهرجان يهدف بالاساس الى اعادة امجاد البلوزة
.فلا يسعنا الا ان نهنئ السيدة الرمضاني فطيمة ومعها كل الصناع التقليديين بالجهة الشرقية ، مع متمناتنا ان يقوم السيد ادريس بوجوالة رئيس الغرفة الجهوية بالعمل على تحقيق الارتقاء بهذا القطاع الذي ظل مهمشا طيلة العقود المنصرمة مقارنة مع مثيلاتها من المدن الأخرى مثل فاس مراكش طنجة وسلا
1 Comment
في البداية اتقدم بالشكر الجزيل لهذه الصانعة التقليدية التي شرفت المدينة الالفية وبوأتها المكانه التي تليق بها بين باقي مدن المملكة في ما يتعلق بالجانب التقليدي للألبسة النسائية . فمدينة وجدة وباقي مدن جهة الشرق تهتم اهتماما كبيرا بكل ما يتعلق بالبلوزة التي اصبحت تقام لها معرض تنافسية مرة في السنة كما جاء على لسان الاستاذ قدوري . ومع ذلك فهذا الاهتمام يبقى محدودا بالمقارنة مع باقي الصناعات التقليدية التي تشتهر بها بعض مدن المملكة والتي اوصلتها الى العالمية من خلال المشاركة المتميزة بالمعارض الدولية في اوربا وأمريكا وحتى في اسيا . واذكر على سبيل المثال الصناعة النحاسية والجلدية وأمام المكانة التي اصبحت تحتلها هذه الصناعة على الصعيد العالمي. اصبحت تقلد وتنتج وتسوق محليا من طرف البلدان المنافسة اعطيكم مثل عن الكندورة الرجالية والبلغة والشربيل التي اصبحت تنتج بالصين وتسوق بالأسواق المغربية دون رادع .لانها تهدد المنتوجات المحلية وقد استفاذت دولة الصين من انفتاح بلادنا على الاسواق العالمية في اطار العولمة وبالتالي اصبحت صناعتنا تنافس منافسة شرسة من طرف الصناعة الصينية رغم انها ليست تقليدية .ويمكن ان تغلط السائج الاجنبي اثناء العرض كما هو الشان بالنسبة للزربية كذلك ومع الاسف ان هناك نجارا مغاربة يقومون بذلك … علينا ان نحافظ على هذا الموروث التقليدي واقصد البلوزة الوجدية لأنها رمز للوقار بالنسبة للمراءة الوجدية المحافظة التي كانت تهتم بصناعة البستها بيدها هنئا مرة اخرى لهذه الصناعة المتميزة وهنيئا لمدينتي بهذا التتويج المستحق رغم تاخره … اقف هنا والسلام عليكم .