المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين للجهة الشرقية ينظم نشاطا تواصليا بمناسبة افتتاح السنة التكوينية الجديدة2015-2016
محمد بوعلالة
المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين للجهة الشرقية ينظم نشاطا تواصليا بمناسبة افتتاح السنة التكوينية الجديدة2015-2016
نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين للجهة الشرقية يوم الاثنين 12أكتوبر نشاطا افتتاحيا /تواصليا لفائدة الطلبة المتدربين بسلكي تأهيل أطر هيئة التدريس وتكوين أطر الإدارة التربوية .
وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم ، قام مسير هذه الصبيحة الافتتاحية الأستاذ المكون عبد الخالق حموتي والذي راكم خبرة كبيرة في هذا الميدان تمتد لما يناهزثلاثة عقود –قام بتقديم فعاليات هذا النشاط الذي انعقد في مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بوجدة حيث قسمه إلى شقين رئيسيين: الأول علمي من تأطير د.مصطفى بنعلة وآخر تربوي تحت إشراف مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين السيد عبد الله بوغوثة كما أشاد بفضاء مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بوجدة وبالقيمين عليه باعتباره صرحا علميا يعد مفخرة للجهة الشرقية وطنيا وإقليميا.
وفي مستهل كلمته حول موضوع :*دور الوثائق الحبوسية في الكتابة التاريخية*أكد د.مصطفى بنعلة أنه حان الوقت لإعادة قراءة التاريخ وكتابته وتدريسه من منطلقات اجتماعية وثقافية وذهنية ووجدانية لتحقيق الاستقلالية في تفكير التلاميذ وتحبيب مادة التاريخ إليهم وهذا لن يتأتى إلا بنفض الغبار عن آلاف الوثائق الحبوسية التي لازالت حبيسة الرفوف ،مذكرا بخصوصويات هذه الوثائق ذات القيمةالعلمية المهمة جدا لأنها تلامس المفاهيم المهيكلة للتاريخ الجديد :الزمان ،المكان،الموضوع،المدلول ، كما تحمل وسائل الإثبات والمصادقة على غرار التوقيعات والطوابع والأختام والظهائر السلطانية ، إضافة إلى تحريره من طرف أشخاص محايدين دون أدلجة أو تحكم سياسي معين.
وقبل الانتقال لموضوع :التكوين/التأهيل بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين نوه مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين د.عبد الله بوغوثة بمحاضرة د.مصطفى بنعلة لأن مجال التربية والتكوين يربطه خيط ناظم بالتاريخ والجغرافيا والإنسان.
وعلاقة بهذه السنة التكوينية ركز مدير المركز الجهوي على النظام الداخلي للمركز وعلى المستجدات في هذا المجال إضافة إلى الأهمية القصوى التي يكتسيها التكوين الذاتي لإنماء كفايات المدرسين ودعا إلى الانخراط في مشاريع تربوية ذات رؤى واضحة ، وورشات وأنشطة التأهيل المندمجة والعروض والإسهامات الورقية والرقمية والشبكات والملفات الفردية كالملف الشخصي للمتدرب والبحث المكتبي ..كما سلط الضوء على نقص الشق المعرفي عند بعض الطلبة والذي فسره بعدم موضعة هذه المعرفة لأن المطلوب ليس المعرفة العالمة وإنما المطلوب هو سياقها فالرياضيات مثلا التي تنشدها اليداغوجيات الحديثة ليست المجردة وإنما الرياضيات السياقية، كما شجب ظاهرة عبودية الكتاب المدرسي والوثائق الرسمية دون خلق أو ابتكار ،لأن المراكز الجهوية تسعى إلى امتلاك أساتذة مبدعين ضمن الضوابط الرسمية مع مراعاة القيم والثوابت الأساسية للوطن.
وفي ختام هذا النشاط الافتتاحي نوه مسير هذا النشاط الافتتاحي السيد عبد الخالق حموتي بالمحاضرتين القيميتين، كما أكد على ضرورة انخراط الجميع من تربويين وإداريين وطلبة ومدرسين ومتدربين في بوتقة الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية 2015/2030
bouallala7@gmail.com
Aucun commentaire