Home»Correspondants»من اجل ان يتذكر المنتخبون مكانة المواطن المغربي

من اجل ان يتذكر المنتخبون مكانة المواطن المغربي

0
Shares
PinterestGoogle+

لم يبق الا  شهرين حتى تحل ذكرى فيضان اودية الجنوب المغربي. فقد حدث ذلك في نهاية شهر نونبر من السنة الماضية2014/و يتذكر الذين عاصروا المشهد كيف كانت الامطار و المياه تعم الطرقات و تكسر القناطر المغشوشة و تقلب الشاحنات و السيارات و الاشجار و ترمي بالجثث.

كما يتذكر الناس تلك اللوحات القاتمة من الجنوب المغربي ،و اموات المغاربة تنقل على شاحنات الازبال.و علق بعض الملاحظين في ذلك الوقت:كيف يتساوى الانسان مع الازبال؟و تساءل المواطنون او بعضهم من لهم دراية بالكتابة على وسائل التواصل العنكبوتية و التي لا تضع حدودا او علامات حمراء على التعبير :اترى هل منظمات حقوق الانسان واقسام و مكاتب الامم المتحدة التي لها علاقة بحقوق الانسان على علم كيف ينقل الانسان الميت عندنا بواسطة شاحنات نقل الازبال؟؟

و ان الذين قدموا ارواحهم و ذهبوا ضحايا، كان ذلك بسبب الاهمال و الغش و انعدام المراقبة و المتابعة في عمل الطرقات و القناطر و السدود الصغيرة؟،و الا كيف تفسر سقوط قناطر بمجرد اجتياح امطار؟و كيف نفسر ان  قرى كادت ان تمحى من الخريطة لولا لطف الرحمن؟

و سجل المواطنون في ذلك الوقت كيف ان الحكومة بكل وزرائها كانت غائبة عن ذلك الحدث بل كانت متفرجة،و عبرت عن عجزها ان تكون مواطنة و تسارع الى انقاذ الارواح. كما سجل الناس ان هذا الفعل(الفرجة و السلبية) لم يقم به ولا واحد من البرلمانيين،الذين لهم اعتقاد ان المواطنين هم هنا من اجل ان يساهموا في فوزهم. وهم الذين يطالبون الحكومة بامدادهم بالهواتف النقالة من اخر صيحة و عن التعويض عن البنزين  و عن التقاعد و عن المطاعم و الفنادق المصنفة التيتقدم لهم الخدمات و فواتيرها تؤدى من جيب المواطن؟

و لكن الا يعرف الصديق في وقت الضيق؟ و لكن ايضا لم نعرف و لو برلمانيا واحدا  في وقت الضيق( فيضان مدن الجنوب)،بل عرفنا ان العلاقة الوحيد الموجودة بين البرلماني و المواطن هي فقط مكتب الانتخاب و صندوق التصويت و ليس غيره

بعد هذه التذكرة ،نسجل ان الاحزاب بكل اطيافها لا يهمها من امر المواطنين الا التقطيع الانتخابي و المطالبة بنزاهة النتخابات (خوفا من تزويرها و تخرج من العملية بخفي حنين)، و لا يهمها أيضا، الا عدد المقاعد التي تحصل عليها في كل عملية انتخابية، و عدد المجالس التي اخذت فيها الرئاسة(المجالس المحلية و الجهوية) و عدد المقاعد البرلمانية و ما يخولها ذلك من مشاركة في الحكومة و الحقائب الوزارية التي يمنحها لها ترتيبها الحزبي.

 و قريبا سنرى صراعا قتاليا على المناصب البرلمانية و على حصص كل حزب في المناصب الحكومية،وصراعا على رئاسة الحكومة و عل الحقائب الوزارية المفتاحles postes clès    او الوزارات الثرية  ذات الصناديق الكبيرة…

انها تذكرة لمن اراد ان يتذكر( فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمصيطر الا من تولى و كفر فيعذبه الله العذاب الاكبر….من سورة الغاشية)  ومن واجبنا ان نذكر لعلمنا ان ذاكرة العربي  و المغربي قصيرة و صغيرة،و هذه امور يعلمها العدو الصهيوني عنا.فماذا اعدت الحكومة الان، لمواجهة نكبات قد تحدث لا قدر الله،في اي مكان من الوطن؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. Anonyme
    21/09/2015 at 00:56

    أنا بعد أقسمت أﻻ أصوت على أحد كي لا أمنح صوتي لمنافق او لص او ظالم يظلم أبرياء باسمي لذلك لم أصوت للمرة الثانية على التوالي و هكدا أكون قد ريحت ضميري وضميري أراحني.

  2. ص.ن
    21/09/2015 at 07:17

    من اجل تصحيح خطأ ورد في المقال:كما سجل الناس ان هذا الفعل (الفرجة و السلبية) قام به كل واحد من البرلمانيين. هكذا يستقيم الفهم و الصورة .مع اعتذاري عن الخطا الوارد ،فللعمر احكامه؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *