احتضن رواق "كاميو سان سيباستيانCAMEO St Sébastien" بمدينة نانسي الفرنسية معرضا للفنانة التشكيلية الشابة القادمة من مدينة وجدة من 11 يناير إلى غاية 14 فبراير الماضي تحت شعار "على مسالك الذاكرة". لم يستطع الرواق المزين ب21 لوحة فنية وجميلة بألوان المنطقة الشرقية من المغرب خلال يوم الافتتاح من استيعاب العدد الهائل من الزائرين الذين حجوا لاكتشاف موهبة فنية مغربية من المستوى الكبير، إذ عرف المعرض في أسبوعه الأول 2000 زائرا الأمر الذي جعل مديره يمدد فترة العرض إلى غاية 14 فبراير بدل 2 فبراير الماضي. إبداعات فنية ثمرة سنتين من العمل ومستوحاة من حكايات حياة "وجدة،طفولتي" لرحيم فايق أحد الكتاب والجمعويين المغاربة المقيمين بفرنسا. وقد شبه الصحفي "جيرار مازو" العامل بالجريدة الفرنسية "الشرق الجمهوري" نجاح معرض الفنانة أسماء الورياشي، حيث ذكره ذلك بنجاح معرض الفنانة المغربية "الشعيبية" بالعاصمة الفرنسية باريس،"تعتبر أسماء الورياشي من الفنانين المغاربة القلائل المعروفة والمعترف بها في أوروبا". وسبق للفنانة الشابة أن عرضت بأروقة عدد من المدن والعواصم الأوروبية كفرنسا ب"إيكس أون بروفانس" و"ليل" و"نانسي لاكسو"، ثم بهولندا ب"روتردام" و"دينهاك"و"زولا" و"أوتريخت"، وب"بروكسيل" ببلجيكا. وتمكنت الفنانة المغربية من بيع جل إبداعاتها في اليوم الأول من المعرض، مع العلم أن أحد المقتنين للوحات هو حفيد "ماجوريل Majorelle" الرسام الشهير العاشق للمغرب ولمدينة مراكش وهو ما اعتبر رجوع إلى الأصل. "أسماء تفرض دائما أسلوبها الأنثوي في بلاد "الرجال الأسود" حيث أن حضور المرأة دائم في مخيالها الفني:جمال وثورة تلتحمان لتطالبا بظروف عيش في مستوى الإنسان… عرفت الفنانة أسماء الورياشي النور بأحد جبال الريف ببلدة "بني سيدال" بالشمال الشرقي المغربي سنة 1968، وانتقلت مع أسرتها إلى مدينة وجدة لتستقر هناك وهي لم تبلغ بعد ربيعها السادس. وبعد نهاية دراستها الإعدادية اختارت أن تتوجه إلى شعبة الفنون التشكيلية بدعم من جدتها رغم رفض والدها الفلاح الريفي القاطع. فكان أول معرض لها سنة 1988 بالمركز الثقافي بوجدة في نهاية دراستها الثانوية، لتكون بذلك بداية تحليقها في سماء الأروقة الكبرى بالمغرب العربي بالرباط ووهران وتلمسان وغيرها وبمدن بلدان أوروبا…

وتجدر الإشارة إلى أنه تم بالمناسبة طبع 350 بطاقة/صورة فنية لأعمال أسماء الورياشي وتم نشرها وبيعها في يوم افتتاح المعرض. ومن جهة أخرى،، حضرت المعرض السيدة نائبة رئيس المجلس الجهوي لمنطقة "اللورين" وبرلماني وشخصيات أخرى محلية، إضافة إلى مئات الزوار.