بمناسبة اليوم العالمي للشعر
تازة المغربية تدخل تلاميذها الى منطقة الانسان
عزيز باكوش
خلد الفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب بتازة " المغرب" أمسية شعرية كبرى يوم الجمعة 21 مارس 2008 بمناسبة اليوم العالمي للشعر، وذلك بتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ، وبدعم من " الجماعة الحضرية للمدينة " و جمعية " إثري للتنمية " و " التجاري وفابنك " و " الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي .وتضمن برنامج الاحتفاء باليوم العالمي قراءات شعرية و أنشطة إبداعية مميزة.
الى ذلك ، انطلقت حوالي ــ 9 صباحا : بقاعة الاجتماعات بمقر النيابة أشغال الورشة الشعرية لفائدة الشعراء التلاميذ الفائزين . أطرها كل الناقد والإعلامي عبد الإله بسكمار ـ الشاعر والناقد التشكيلي بوجمعة العوفي ـ القاص والشاعر أحمد القاطي ـ الشاعر والباحث اللساني امحمد الزروالي ـ الباحث السوسيولوجي والشاعرعياد أبلال والشاعرة صباح الدبي .
حوالي 6.30 مساء :و بقاعة الاجتماعات نفسها ، وبحضور مبدعين وفنانين مغاربة ، وتمثيليات مصالح إدارية وجهوية ، وبتوافد جمهور نوعي ، وتنظيم محكم ، انطلقت فعاليات الأمسية الشعرية بكلمة السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتازة الأستاذ محمد الطالب.أبرز من خلالها البعد التربوي والجمالي للتظاهرة ، معتبرا ان كتابة الشعر من طرف التلاميذ ليس سوى واجهة أخرى للنجاح المدرسي ، وبعد أن عبر عن سعادته بالمشاركين ، وبالشعراء التلاميذ رأس مال الأمة الرمزي ، وبلغات التعبير الشعرية المختلفة ، وبنزول الامازيغية ساحة المنافسة الشعرية ، وهي اللغة التي نادت بها في أصوات في محطات سابقة باعتبارها مكونا ثقافيا وطنيا ، وقال في هذا الإطار ما معناه إذا كانت "لغة الشعر هي امتداد للغة عبر سراديب ثقافية وفكرية متنوعة ،
فهي تظل كلغة" شعر" وسلطة اجتماعية وثقافية مهيمنة على أي شكل تعبيري " مضيفا " ان
احتواء اللغة للمنظومة الثقافية والرمزية ، هو تجسيد في نفس الوقت للانتماء الكلي والذوبان في
هوية واحدة خصوصيتها الاختلاف والتعدد، وميازتها الاندماج الإرادي لثقافات الأمم الشعوب .
من جهته وجه رئيس اتحاد كتاب المغرب الأستاذ : عبد الحميد عقار ، رسالة مفتوحة الى الشعراء التلاميذ جوهرها ،أن الإبداع شكل راق من النشاط الإنساني ، والمبدعون الشعراء هم ثروة الأمة التي لا يمكن الاستغناء عنها ،خاصة اذا كانوا تلاميذ ، مضيفا " إذ بقدر ما تنجح امة في الكشف عن الطاقات الإبداعية لأبنائها والإفادة منها، تكون امة متقدمة ومتطورة حضاريا. منوها في الآن نفسه بإبداعاتهم الدافقة ، مشيدا بدور الشراكة الفاعلة مع مؤسسات متفاعلة ولها وزنها .
ولان للشعر رسالة، كما للتربية والتعليم فقد خلص الحاضرون الى أن " من يفكر في إبداع الشعر من التلاميذ، لا يفكر أبدا في التطرف . لتتوالى قراءات التلاميذ الشعراء مثل شموس مضيئة، تخترق عوالم الجمود ، وتبحر بالذوات صوب الخيال الجميل . والحقيقة أن بعضها استطاع شد أنفاس الحضور للحظات ، لتنفلت للحظة ، تحت الأنوار الكاشفة ، والصمت العميق .
الفائزون في المسابقة الشعرية ـ إعدادي:
1 ـ دنيا هركاس من إعدادية علال الفاسي . قصيدة : " لا أحد يصدق "
2 ـ اليداري نهاد من الإعدادية الثانوية الأمير مولاي رشيد ـ قصيدة : " حتى إشعار آخر "
3 ـ عبد السلام الركيك من إعدادية العهد الجديد ". قصيدة : صديقي الشهيد يقي الشهيد "
4 ـ سكينة لعليلي من ثانوية فخر الدين الرازي الإعدادية : قصيدة سأعود أبتي
الفائزون في المسابقة الشعرية ـ ثانوي :
5 ـ بن العياشي فاطمة الزهراء ـ ثانوية سيدي عزوز ـ قصيدة : ختكم كتغرق
6
ـ سمير كرماط – الثانوية التاهيلية ابن سينا جرسيف ـ قصيدة الليل
7
ـ بن داود إلهام ـ الثانوية التأهيلية ابن سينا جرسيف – قصيدة : سنابل البياض
8
ـ بن الشيخ نور الدين ـ الثانوية التأهيلية ابن سينا جرسيف ـ قصيدة : سؤال الضياء
مشاركة طلبة مركز تكوين المعلمين :
9 ـ الطالبة الأستاذة: سعاد عادل : قصيدة : أحلام جنين
الشاعرة الطالبة ضيفة الأمسية :
11
ـ مريم حموش ـ فصيدة بالأمازيغية : أشفيع يمسلمن / يا شفيع المسلمين
وقد توالى على المنصة ، شعراء ، و أصوات شعرية تمثل مختلف الحساسيات
والأجيال التي يعرفها المشهد الشعري المغربي والعربي .
أحمد القاطي
عياد أبلال
بوجمعة العوفي " بغداد يخصبها اليورانيوم "
صباح الدبي
مصطفى الداحين" تازة يالعالية شكون خلاك في الركب تكون أنت التالية"
نزار كربوط
محمد اجنياح "ليعة الصبر"
نجيب اطريمس
حميد زريويل
محمد شهيد
جلول دكداك
كما قام الفنان حميد التيجاوي بجولات فنية مصاحبة رفقة العود مما أضفى جوا من الدفء والحميمية والانصات الهادئ الجميل .
وفي الختام، تم توزيع الجوائز على التلاميذ الشعراء الفائزين ، تحت سقف من التشجيعات الحارة ، ووعد بدراسة مشروع طبع ونشر منتوجهم الإبداعي الراقي .
عزيز باكوش
2 Comments
السلام عليكم ورحمة الله أستاذ باكوش هل فعلا تم نشر قصائدنا الشعرية فأنا واحذ من المشاركين في هذه المسابقة الشعرية التي كانت يوم الجمعة 21 مارس 2013 حيث حصلت على الرتبة الثانية.
وشكرا جزيلا أستاذ
. في شهر ماي 1997 انعقد في باريس ( مهرجان الربيع الثقافي الفلسطيني ) بمشاركة الشعراء الفلسطينيين العالميين ( فدوى طوقان – محمود درويش – عزالدين المناصرة ) الذين تقدموا بطلب رسمي الى اليونسكو الدولية يطالبون فيه ( بضرورة تأسيس يوم عالمي خاص بالشعر ) . وتم تسليم الطلب رسميا عبر ممثل منظمة التحرير في اليونسكو عمر مصالحة الذي سلمه بدوره الى فيديريكو مايور المدير العام لليونسكو لكن اقراره من قبل اليونسكو نم في عهدالبلغارية ولهذا فإن فكرة اليوم العالمي للشعر هي فلسطينية الاصل . ويقال بأها ( فلسطينية – مغربية ). ايرينا بوكوفا 1999.