نحن و الانتخابات
نحن و الانتخابات.
وأذن في السياسيين بالانتخابات يأتوك رجالا و ركبانا من كل مكان بعيد, ليحصلوا منافع لهم و يذكرونا في أيام معدودات, ثم لينهوا حملتهم و يخلفوا وعودهم و ليطوفوا بالبيوت التي بها عدد كبير من الأصوات.
لا تقل من أنت ؟و من أين أتيت؟ و لكن أخبرني ,قل لي: ما هو مستواك الدراسي؟ ماذا كنت تفعل عندما كان الناس يدرسون ؟هل لديك شهادة في التسيير؟ أم ستسلم رقبتك لأول كاتب عام في البلدية؟ وتشتكي بعدها من معوقي الإصلاح ؟ و تتوهم جيشا من المعرقلين, وتفعل كما فعل سلفك دون كشوط الذي كان يتوهم الجيوش فحارب و هو لا يدري طواحين الهواء و الأغنام لأنها خلفت غبارا بعدها كالجيش. قل لي ما هي أعظم نجاحاتك ؟و ما هي إنجازاتك؟ هل تستطيع أن تغير واقعك حتى تغير واقع مدينة بأكملها ؟ إذا لم تكن لك أجوبة على كل هذه الأسئلة.فأجب عن سؤالين فقط: من أنت و ماذا تريد؟
و نحن نعيش دنو أجل الانتخابات الجماعية و الجهوية ,ألاحظ هذا الكم الهائل من المترشحين في مدينتنا ,حيث الكل يغني أغنية واحدة عنوانها: لا للاخر,غياب مشاريع واضحة و حقيقية للأحزاب ,و استعانتها بمرشحين أغلبهم لا يستطيعون حتى إصلاح أنفسهم فما بالك بإصلاح المدينة, كل هذا يجعل المصوت في حيرة من أمره,مع من أصوت ؟ مع السكير أو مع المريض؟ او مع هذا الذي لا يستطيع رفع سرواله فكيف به أن ينهض بمدينة كاملة, فيبقى طوق النجاة أن يصوت الفرد مع أخيه إن كان مرشحا فإن لم يكن مرشحا فابن عمه إن لم يكن مانع مهني.
ما أضيق الدنيا مع هؤلاء الذين فرقوا الأهل و جعلوهم شيعا كل حزب بما لديهم فرحون, كلما جلست مجلسا إلا و تلوث بالغيبة و النميمة و نقل الأخبار و نشر العداوات, هؤلاء الفاشلون قبل أن ينجحوا لا يطرحون برنامجهم بقدر ما يتعرضون للاخر,و لأني أنشد أن أكون قواما بالقسط لا يسعني إلا أن أقول أن هناك استثناءات ,و هي نقطة الضوء التي نرجو لها أن تتحول شمسا تضيء مدينة النعيمة و تمحو عنها ظلام العزلة و الهامشية.
بقلم :جلال كريمي.
Aucun commentaire