النجم الرياضي الوجدي لكرة اليد مهدد بالاندثار في الدورة الأولى

بسبب تأخر 5 دقائق نتجت عن عطب حافلة نقلهم إلى مدينة تازة

رفض الحكمان المُعيَّنان لتحكيم مباراة كرة اليد العودة إلى ملعب كرة اليد بتازة وإعطاء الانطلاقة بعد أن تأخر الفريق الضيف ب5 دقائق عن موعد لقاء فريق اتحاد تازة وفريق النجم الرياضي الوجدي برسم الدورة الأولى من بطولة القسم الوطني الثالث لكرة اليد صباح يوم الأحد 16 مارس الجاري. وتعود أسباب تأخر الفريق عن الوصول إلى الملعب الذي تم في حدود الساعة ال11 و5 دقائق بدل الحادية عشرة موعد انطلاق اللقاء، إلى عطب حصل للحافلة التي كانت تقلهم 27 كيلومتر قبل وصولهم إلى مدينة تازة حوالي الساعة التاسعة و45 دقيقة. ورغم أن الفريق الوجدي وجد لاعبي الفريق التازي بقمصانهم على رقعة الملعب، اتجه حسن الزحاف الكاتب العام للفريق إلى الحكمين اللذين كانا بباب الملعب ينتظران سيارة أجرة والتمس منهما العودة إلى الملعب لإعطاء الانطلاقة وقيادة اللقاء موضحا لهما أسباب التأخر، صرحا له أن الفريق التازي هو من أرغمهما على إعطاء إشارة الانطلاق وطلبا منه أن يأخذ موافقة الفريق التازي، الذي طلب منه هذا الأخير موافقة الحكمين. " وأخذ كل طرف يرمي الكرة للآخر وفهمنا أن الهدف من ذلك هو انعدام الرغبة لدى كلا الطرفين في إجراء اللقاء والتمسك بغياب الفريق الوجدي وبالتالي الاعتذار…" يصرح الكاتب العام للنجم الوجدي لكرة اليد. لقد اتصل هذا الأخير ب"الكاف" رئيس لجنة التحكيم بالجامعة الملكية لكرة اليد ليوضح له الوضعية ، لكن صرح المسؤول الجامعي استحالة عودة الحكمين إلى الملعب بعد خروجهما منه، في الوقت الذي اقترح حسن الزحاف حكمين آخرين مؤهلين من طرف الجامعة كان بالملعب وتطوعا لقيادة اللقاء وهو الطلب الذي قوبل كذلك بالرفض.

لقد تعودت الفرق، خدمة لكرة اليد في بلادنا، التسامح والتساهل في إجراء لقاءات كرة اليد بعد موعدها لعدة اعتبارات منها صعوبة وجود وسائل التنقل بل واستحالتها في بعض الأحيان، وظروف عناصر الفرق الممارسة منها الطلبة والتلاميذ، والتظاهرات التي غالبا من تشغل القاعات والملاعب…لقد وصل الفريق الوجدي بعد معاناة شاقة إلى الملعب البلدي بتازة 5 دقائق بعد الموعد وذلك بشهود الحاضرين ومنهم رجال الأمن الذين حرروا محضرا بذلك في الوقت الذي استغل الفريق التازي هذا التأخر للضغط وإعلان الاعتذار في أول دورة (؟؟؟)…

إن هذه الوضعية تحكم على الفريق الوجدي بالاندثار بحكم أن هذا الاعتذار يعتبر الثاني من نوعه بعد الأول برسم كأس العرش والذي تمت برمجته ضد نفس النادي في يوم سبت يوم دراسة ولم يحضر الفريق لأن جل عناصره من الطلبة والتلاميذ يتابعون دراستهم. "هذا الحُكْم القاسي الخارج عن طاقة الفريق الوجدي لا يخدم كرة اليد ببلادنا ولا يساهم في تطويرها خلافا لما نادى به "عبداللطيف طاطبي" رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم المطالب بتشجيع هذه الرياضة وتوسيع قاعدتها حيث انه وزع 70 بذلة رياضية على 70 فريقا…".

تأسس نادي النجم الرياضي الوجدي لكرة اليد الموسم الماضي على يد بعض غيورين على هذه الرياضة بهدف استرجاع أمجادها و تطويرها وتوسيع قاعدتها بمدينة وجدة التي تعرف ركودا رياضيا غير مسبوق. شارك النادي لوجدي رغم حداثة تأسيسه بفريق الذكور بالقسم الوني الثالث وبفريق إناث بالقسم الوطني الأول وهو الممثل الوحيد بالجهة الشرقية بقسم الصفوة. كما نظم أياما تكوينية لفائدة حكام اللعبة بتاطير حكام دوليين وهي بادرة لم يقم تقم بها أعرق الأندية في هذه الرياضة بالمغرب وعمل على عقد اتفاقيات شراكة مع مؤسسات تعليمية للنهوض بهذه الرياضة…

وبناء عليه يلتمس النادي الوجدي لكرة اليد من الجامعة النظر في هذه الوضعية ومراجعة قرار الحكام وتسهيل عمل الفرق الرياضية التي تعاني وتكابد وتضحي خدمة لتطوير كرة اليد…