نقابيون دخلوا التمثيلية النقابية كأساتذة فخرجوا بتغيير الاطار!!!
كشفت انتخابات اللجان الثنائية على مستوى التعليم وعلى مستوى الجهة الشرقية التي نعرفها عن مفاجآت تمثلت في تغيير الاطار للعديد من النقابيين وعلى الخصوص اولئك الذين كانوا يمثلون رجال التعليم من فئات اساتذة التعليم الابتدائي والاعدادي الثانوي … فقد كشفت الانتخابات الاخيرة انهم ترشحوا الى الانتخابات الاخيرة بصفة اطار جديد )الاقتصاد والادارة ) ما يؤكد استفادتهم من تغيير الاطار علما ان الوزارة كانت قد اصدرت مذكرة تمنع تغيير الاطار عن اساتذة القسم وحيث ان هؤلاء النقابيون الذين كانوا يصنفون في اطار اساتذة القسم وانهم استفادوا من التمثيلية التي ترشحوا بها بهذه الصفة فالسؤال الذي يطرح نفسه كيف امكن لهم تغيير الاطار ؟؟
لسنا هنا لتعداد اولئك المستفيدين فإلقاء نظرة بسيطة الى لوائح المترشحين ومن يتقدم تلك اللوائح سيكتشف هذه الحقيقة المرة من ممثلين جهويبن لنقابات ما اصبحوا من المستفيدين من تغيير الاطار الى اطار اقتصاد وادارة والامر يسري على نقابيين من فئات اخرى .
يفترض في النقابي هو من يدافع على حق للجميع بمعنى انه لا يمكن ان تحضر انتهازية يستفيد منها طرف عن طرف آخر . وحيث ان بعض النقابات لا زالت تصرف خطابا » اخلاقيا » ينافي الانتهازية فكيف يمكن فهم مثل هذا السلوك ’، واذا كان من استفاد من تمثيلية من اجل الدفاع عن فئة ما ليكتشف في الاخير انه غير اطاره الى فئة اخرى ، فأي معنى لتلك الوعود التي تقدم واي استقامة وثبات وهل بقي فعلا ما يجعل رجال التعليم يثقون في مثل كذا كلام … وفي مثل هؤلاء النقابيين !!!
وهل وزارة التربية الوطنية كانت متواطئة عندما عمدت الى تغيير الاطار لهؤلاء النقابيين من غير احترام لمذكرات هي من اصدرتها ، وفي غير احترام لجميع رجال ونساء التعليم ، حيث يكرس منطق التحيز وعدم الانصاف اتجاه الجميع . ولماذا تجعل وزارة التربية الوطنية استفادة اطراف معينين ، هل هي » رشوة » تقدم للنقابات او بالأحرى لبعض النقابيين الذين تخلوا على « مبادئهم ‘ وسارعوا الى الاستفادة الشخصية على حساب الثقة التي وضعها فيهم منتخبوهم من رجال ونساء التعليم .
ان انتخابات اللجان الثنائية تكشف عن صور تؤكد على اهتزاز واهتراء مصداقية بعض النقابيين وتؤكد على واقع الانتهازية الذي لا يزال يخترق هذا الحقل حيث يتعمق فقدان الثقة في المهمة النقابية ويبين عن ضعف الدور النقابي الذي ساهم في الانتكاسات التي تضررت منها الشغيلة التعليمية بفعل الطموحات الشخصية ، حيث العديد من الحقوق اصبحت في مهب الريح بسبب انتهازية مفرطة جعلت من الادوار النقابية مجالا نحو الاهداف الشخصية النقابيون اول من يتقدمها … فهل سيبقى أي معنى لانتخابات اللجان الثنائية في مثل مظاهر مثل هذه عندما تصبح التمثيلية النقابية مطية لتحقيق استفادة غير مشروعة ؟؟؟
Aucun commentaire