بقي الفارق نقطة واحدة بين نهضة بركان والمغرب الفاسي حيث فرط أصحاب الأرض في 3 نقاط كان في أشد الحاجة إليها قصد الخروج من المنطقة المكهربة .التعادل السلبي هي نتيجة اللقاء الذي جرى مساء يوم الأربعاء الماضي بالملعب البلدي ببركان وجرى في أجواء مشحونة بين الجماهير البركانية على غير عادتها حيث حملت شعارات منددة بالمدرب عبدالرحيم طالب ونعته بأقبح النعوت هو ولاعبيه ورددت عبارات –ارحل- وطلبت من الرئيس التدخل حيث الجماهير هي الضحية حسب اللافتة،علما أن العناصر البركانية تعرضت لوابل من السب والشتم يوم الاثنين الماضي في الحصة التدريبية وكادت الأمور أن تتطور لولا ألطاف الله وتدخل رجال الأمن  ودوي النيات الحسنة ،ومن أجل تلطيف الأجواء أقام السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم بركان حفل استقبال على شرف اللاعبين وأعضاء المكتب صبيحة الثلاثاء.
دخل فريق نهضة بركان لخوض مباراته المؤجلة عن الدورة 21 بسبب المشاركة في المنافسات الإفريقية أمام منافسه المغرب الفاسي ،وكله أمل من أجل التصالح مع الانتصار وكسب ثلاث نقاط كاملة غابت عن الفريق مند الدورة 17 ،وهو نفس مبتغى الفريق الزائر الذي للموسم الثاني على التوالي يتضارب من أجل البقاء بالبطولة الاحترافية .أصحاب الأرض الدين أذهلوا المتتبع في مرحلة الذهاب خيبوا الأمل في مرحلة الإياب ، بحصولهم على 4 هزائم وتعادل واحد مقابل فوز وحيد من 6 لقاءات الأخيرة حتى أصبحت النتائج لا تتماشى مع الطموحات ،وانقلبت الموازين من فريق طامح على مصارعة المراتب الأولى إلى فريق مهدد بتوديع القسم الأول بعد 3 مواسم من التوهج .كلها معطيات جعلت من المقابلة لا تقبل القسمة على اثنين ولايمكن التكهن بنتيجتها قبل نهاية صفارة الحكم ونظرا لوضعية الفريقين فان جزئيات صغيرة تتحكم في نتيجتها الأخيرة  .الجولة الأولى انطلقت بصافرة الحكم الدولي نورالدبن جعفري واتسمت لحظاتها الأولى بالحيطة والحذر ،ونظرا لحساسية المباراة بدا التخوف من الجانبين رغم الكرتين الثابتتين التي سددها كل من بلطام في الدقيقة الأولى وبرابح في الدقيقة الخامسة لم تهدد أي منهما راحة الحارس الحواصلي الذي كان رجل المباراة بامتياز.وكانت أبز فرصة للتسجيل في الدقيقة 9 بواسطة ضربة خطأ في اتجاه المعترك ورأسية الوردي يتصدى لها الحواصلي ببراعة . العناصر البركانية فقدت قوتها المعهودة ووجدت صعوبة بالغة في إيجاد الحلول المناسبة رغم تنوع المحاولات وتحركات خط الهجوم بقيادة كل من حلحول ،الوردي ،برابح والكاس .حيث أحكم الدفاع- الماصوي- غلق جميع الممرات وتحكم في الكرات العالية مستغلا قامات بلعروصي وبنكجان ولم نسجل انطلاقات عمر النمساوي وبقي حبيس منطقته .وفي الدقيقة 27 أول محاولة للتوغل من طرف أمين الكاس الذي انطلق من الجهة اليسرى للحارس الحوصلي وبعد مراوغته لمدافعين يمرر الكرة للوردي لكن المساعد الثاني للحكم جعفري يتدخل بدعوى الشرود.وفي الدقيقة 35 اللاعب محمد عزيز لم يتمكن من إسكان الكرة في الشباك برأسية كما فعله ضد الفريق المالي بعد تمريرة برابح وتمر الكرة خارج الإطار.التسرع وعدم التركيز كان خصما إضافيا لبعض محاولات أصحاب الأرض وفي الدقيقة 41 أول صعود للنمساوي من الجهة اليسرى للحارس لمرابط وعرضية في اتجاه رأسية موسى كوني الذي أخطأ العنوان وفوت على فريقه فرصة حقيقية لإحراز هدف السبق ليعلن حكم المباراة على نهاية جولتها الأولى بالنتيجة التي انطلقت بها.
مع انطلاق الجولة الثانية اتضح أنها لن تكون نسخة كاربونية لسابقتها ودلك نظرا للإيقاع المرتفع التي انطلقت به حيث تمكن كل فريق الوصول إلى مرمى الخصم والبحث عن هدف مباغت ،وفي الدقيقة 57 المهاجم الفاسي علي سيلا لم يستغل جيدا هفوة في الدفاع البركاني بعد انفراده بالحارس البركاني لكن المدافع بلطام أنقد فريقه وتدخل بإبعاده للكرة.وفي الدقيقة65 المدافع بانون من هجمة محلية وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الحواصلي ولم يحسن التعامل مع الكرة حيث أخد القرار الغير المناسب وحاول التسديد في جهة الحارس رغم تواجد زميله برابح في وضعية أحسن وبدون مراقبة. الإطاران رشيد الطوسي وعبد الرحيم طالب لجا إلى كرسي الاحتياط للاستنجاد بعناصر يمكنها تقديم الإضافة والمساعدة على تنفيذ الخطة المرسومة، الفريق الزائر عرف كيف يجاري مجريات المباراة وامتص حماس أصحاب الأرض الدين لم تكن محاولتهم موفقة ودون شك تأثروا بضغط الجمهور والعبارات النابية في حفهم ودلك نظرا لضياع عدة فرص واضحة للتسجيل كالتي أتيحت لهم في الدقيقة 90 بعد إعلان الحكم جعفري عن ضربة خطأ غير مباشرة ضد الحارس الحواصلي الذي قبض الكرة أكثر من الوقت المسموح به قانونيا وهو6 ثوان لكن ثنائية برابح و بلطام تصطدم بالحائط الماصوي و قبل إعلان الحكم عن نهاية المباراة ،تسللت بعض العناصر المحسوبة على الجماهير البركانية إلى الميدان و تم توقيفها من طرف الرجال الأمن ليرسل الحكم الفريقين إلى المستودعات بعد التعادل رقم 12 للمحليين و 11 للزوار و تضاف نقطة لا تسمن و لاتغني من جوع في رصيد كل فريق و تبقى الإثارة و التشويق لباقي الدورات.
.
تصريحات

رشيد الطوسي :
كنا واعون بصعوبة المباراة و الضغط التي تعرفه مثل هذه اللقاءات و نظرا للتركيبة التي يحتوي عليها فريق نهضة بركان طلبت من اللاعبين عدم مجاراة إيقاعهم و توخي الحذر و عدم ارتكاب أخطاء على مشارف المربع و محاولة ربح الثنائيات و فعلا توفقنا خلال الجولة الأولى و خلال الجولة الثانية حاولنا رفع الإيقاع و استغلال المساحات و كان بإمكاننا تسجيل هدف أو هدفين و يجب أن أشكر اللاعبين و أحييهم على انضباطهم للتعليمات لأنه في كثير من اللحظات كان الخصم أقرب إلى التسجيل و لكن رغبة اللاعبين و اندفاعهم حال دون ذلك.
عبد الرحيم طالب :
مثل هده المقابلات تكون ملغومة لأننا كنا مطالبين بالتسجيل وفي نفس الوقت حدرين من عدم استقبال شباكنا أي هدف لأن الفريق الفاسي بارع في المرتدات و خلال الجولة الأولى ضيعنا عدة فرص،أثناء الجولة الثانية قمنا بمغامرة بعد إدخال عناصر هجومية على حساب خط الوسط لأن همنا الوحيد كان هو 3 نقاط لكن ضغط الجمهور كان مؤثرا على اللاعبين و ضعينا عدة فرصا المهم يبقى الفارق نقطة واحدة كما أننا  أضفنا نقطة لرصيدنا.