توقيف الفساد و النهب مسؤولية رئيس الحكومة أمام الله و الملك و الشعب
أحمد العمراني
توقيف الفساد و النهب مسؤولية رئيس الحكومة أمام الله و الملك و الشعب
مرة أخرى يضيع المغرب فرصة ذهبية للمرور للديمقراطية و تحقيق الهدف المؤجل ألا هو ترسيخ أركان و أسس دولة الحق و القانون و المؤسسات ، و القطع مع مسلسلات الفساد و النهب للمال العام و للممتلكات العامة ،و تفشي المحسوبية و الزبونية و الريع و التهر ب و الغش الضريبي و الارتشاء و التلاعب في الصفقات العمومية … ،و لا داعي لذكر الأدلة على ذلك ففضيحة الكراطة و الشوكلاطة، و الاستفادة من مئات رخص المقالع و الصيد في أعالي البحار و النقل تغني عن التفصيل في كل الاختلاسات للمال العام الذي يتم تهريبه للأبناك الدولية تحت جنح الظلام و في واضحة النهار.
لا يمكن للوضع السياسي في المغرب أن يستقيم دون وضع حد نهائي و صارم لكل أشكال الفساد و النهب و الإغتناء غير الشرعي،و الاستمرار في السماح لتجار المخدرات و للوبيات الفساد المنتشرة في كل تراب المغرب للبقاء في الساحة السياسية وولوجهم لمراكز المسؤولية و القرار في الجماعات المحلية و الجهات و البرلمان بمجلسيه.
و مسؤولية رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران جسيمة أمام الله و أمام الملك و أمام الشعب لتدمير و سحق بنية الفساد ،و تنحية كل الوجوه الفاسدة و الناهبة للمال العام و المتعاطية لتجارة المخدرات ،و سحب البساط منها حتى لا تجد الفرصة من جديد لتتبورد في مجالس الجماعات المحلية و المجالس الجهوية و مجلسي البرلمان .
أنا كمواطن كباقي المواطنين أحملك المسؤولية يا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الدينية و القانونية و التاريخية و الأخلاقية لأجل توقيف الفساد و النهب في المغرب و لا يمكن التراجع بدعوى قوة و نفوذ المفسدين ، و دون شك أن حوالي 40 مليون مغربي باستثناء المفسدين في الأرض هم من ورائك لدك أركان المفسدين ،و إدخالهم جحورهم و والقطع مع أي تجاوز للقانون ووضع حد للسيبة و التسيب و البلطجة المالية التي كانت سائدة و تنتعش من حين لآخر مع تراخي الدولة .
لذلك لابد أن تكون هناك وقفة مع الذات و مع التاريخ لوضع حد للمهاترات و البلطجة السياسية، و ضبط كل من ليس له وجه يستحيي به من الله ،لإجباره على التوقف عن الاستمرار في غيه يمسخ و يخدش و يلوث المشهد السياسي للوصول لمناصب القرار للاغتناء و الاحتماء من المتابعات القضائية ،و يستغل وضعه لاستعمال النفوذ لظلم فئات و أفراد من الشعب ،و نهب المال العام و الممتلكات العامة ، و التهرب الضريبي و الارتشاء… .
مع الأسف إذا لم يتخذ رئيس الحكومة بما لديه من سلطة و قوة قاهرة إجراءات عملية من قبيل ضبط لوائح المفسدين و منعهم من الترشح مرة أخرى بقوة القانون في كل الاستحقاقات المباشرة و غير المباشرة، و جعل شرط شهادة البكالوريا على الأقل ملزم للولوج لمناصب المسؤولية في الجماعات الترابية و الإجازة على الأقل في الجهات ، و تحديد ولاية المجلس الجماعي و الجهوي و الحكومة في أربع سنوات كما هو معمول بها في الدول الديمقراطية عوض خمس و ست سنوات تضييع هباء منثورا بدون نتائج ملموسة تتحق و يستحيل حل كل المجالس الجماعية و الجهوية الفاشلة و الفاسدة، و إحالة كل المفسدين من المستشارين الجماعيين و الجهويين على القضاء مما سيؤدي إلى تعطيل المرفق العمومي المتمثل في الجماعات الترابية و الجهات و البرلمان بمجلسيه.
إن مآلنا جميعنا الموت كل له أجل مكتوب عند الله ، و لذلك كفانا تضييعا للفرص و للزمن، و كفانا الاستمرار فيما يسمى بالانتقال الديمقراطي ،و جاء الوقت للمحاسبة والقطع مع كل أساليب السيبة و التسيب ، ووضع قطار المغرب في السكة الصحيحة لتجنب مخاطر خطيرة يمكن أن تحدث مستقبلا ، و تجنب ما تنفث به بعض وسائل الإعلام الدولية من سموم الصادرة عن أطراف لا تريد للمغرب و المغاربة السلم الاجتماعي و التقدم و الديمقراطية و الرفاهية.
2 Comments
ترى، ما هو رأيك يا رئيس الحكومة يا ممثل الأمة؟ ان هذا المقال كسابقيه يكون قد نورك وألهمك ووضح لك الأمور وحلل لك الوضع تحليلا علميا وكشفك لك عن ما كان مخفيا وعلمك أشياء خطيرة ربما كنت تجهلها عما هو متفشي في المجتمع. لا تنسى أنك تتمتع بسلطة الشعب التي لا تقهر.
نعم والف نعم وبكل صدق واخﻻص ومن غير التفكير في المناسبات والتوقيت السياسي وفي كل لحظة وحين يتنفس المغاربة نتانة الفساد في دورهم وفي جلسات المقاهي وحتى على جنبات الوادي و شواطئ البحر حتى اصبح الفساد امرا طبيعيا عند العديد من المغاربة يتعايشون معه كالداء المزمن وﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله .فمحاربة الفساد اصبحت طعما دسما ﻻستقطاب اصوات المغاربة ليس اﻻ في كل المحطات اﻻنتخابة ،اصبح دعاية مجانيةكادبة باصوات عالية مخادعة .فمحاربة الفساد رهان كبير لست ادري كيفية التعامل معه ﻻن اغلب من ننتظر منهم توقيف الفساد هم اما المفسدين انفسهم في مراكز القرار او تعاونوا مع المفسدين حفاظا طبعا على مصالحهم .اﻻمر اعظم من فﻻن او غﻻن اﻻمر يتطلب ارادة سياسية قوية ينخرط فيها المسؤولين والمواطنين باعتبارها قضية وطنية عن طريق خطاب سياسي صريح واعﻻم صادق وخطاب ديني مؤصل وتعبئة شاملة في كل المؤسسات على اختﻻفها وحماية الدولة لكل من انخرط لمحاربة هده اﻻفة الخطيرة وووو….