المساس بحرمة ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم اساءة له
ان نعتقد ان من ينتمي لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كسائر الخلق نسبا وشرفا. نكون قد اغفلنا الكثير مما يجب اخذه بعين الاعتبار .
اولا فال الانسان وذويه هم الذين يعودون بالاجيال الحاضرة الى التفكير فيمن تركهم ومن ينتسبون اليه .فيكفي ال بيت النبي فضلا انهم يذكروننا بهذا النبي الاكرم. فانت لما تلاقي ابن من نقل عنه التاريخ فضائل على البشر كيفما كان نوع وحجم تلك الاثار الطيبة التي ترها جدهم او من ينتسبون اليه ،فحضورهم في حاضرك يجعل عقلك وذاكرتك تعود الى ذلك الانسان الطيب النافع والذي ترك اعمالا ينتفع بها الحاضرون .وبذلك يكون وجود اله قد قام بخدمة جليلة ،الا وهي جعل الناس تذكر وتتذكر من خدم ماضيه حاضرهم وحاضر من هو ات .فما بالك اذا كان هذا النسل الطيب يربطك بخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه ؟فما احلى وما الد وما اطيب ان نرى في حاضرنا و بين ظهرننا من ينتسب الى خير الاولين والاخرين ،من لولاه ما خلق الله الدنيا والاخرة من هدى الله به الضالين وانقذ من الشرك المشركين .وان من فضل الله علينا ان من الله علينا بملوك من هذا الاصل الطيب الزكي، والذي هو من خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام ثم محمد حبيب الله وصفيه، فما بالك ان كان النبي صلى الله عليه وسلم ربط حبنا له بحبنا لهم وتكريمنا له بتكريمنا لهم فاحترامهم وتقديرهم مراعاة للإرضاء الله ورسوله لا يستطيبه الا طيب ولا ينكره الا لئيم ،لا سيما ان كانت هناك ايات واحاديث تبين فضل حبهم وتوقيرهم لوجه الله ورسوله ،بل وتبين وجوبه فحبهم يقرب الى الله ورسوله وبغضهم يبعد من الله ورسوله.
ويكفي قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا وقوله تعالى قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى
والاحاديث الصحيحة في هذا الباب كثيرة منها
عن زيد ابن ارقم رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وعلى اله فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله واثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال (اما بعد الا ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان ياتي رسول ربي فاجيب وانا تارك فيكم اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به )فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال( واهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي ) اي نساؤه وال علي وال عقيل وال جعفر وال عباس
حديث صحيح في صحيح مسلم
وقد روى الترمذي والحاكم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبوني بحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي ) .
وروى الإمام احمد والترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ بيد الحسن والحسين وقال ( من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة ) .
واخرج الديلمي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم وحب آل بيته وعلى قراءة القرآن )
واخرج ابن عدي والديلمي عن علي رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أثبتكم على الصراط ، أشدكم حبا لأهل بيتي وأصحابي
وقد حضر صلى الله عليه وسلم من بغض ال البيت
فقد روى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ( لا يبغضنا أهل البيت
رجل إلا ادخله الله النار
ويزيد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بيانا ووضوحا ، فقال ، محذرا من إيذاء أهل البيت أو ظلمهم أو الاستخفاف بحقهم حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ، ومن اصطنع صنيعة إلى احد من ولد عبد المطلب ، ولم يجازه عليها ، فانا أجازيه عليها غدا ، أي يوم القيامة
وان هذا الفضل والوجاهة الالهية والنبوية التي حازها ال البيت لحق سموي من حقهم
التمسك به والدفاع عنه .كما يجب على العلماء ومن يعلم بهذا التفضيل ان يشهد شهادة حق، ولا يسكت على ما قد يلحق هذا الحق من اساءة واستخفاف وحيف وغبن .
حق لا يبلى ولا ينقطع ولا ينقص حتى نلقى الله تعالى ورسوله
وفي المقابل لا يجب على احد من ال البيت ان يفهم ان هذه الميزة تخول له ان يستعملها للتطاول على حقوق الاخرين. فبدورهم أي ال البيت واجب عليهم ان يكونونا متمسكين بسنة جدهم حرصين على ان يكونوا اهلا لهذا الشرف بالعمل الصالح وكل فضيلة تليق بهذا النسب العظيم.
ومن حقهم السعي لقضاء حوائجهم كسائر الناس، وقد تكفل الله بالمكافاة لمن يقضي للناس حوائجهم .ومن قضى لاحد من ال البيت حاجة مبتغيا ارضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الرسول صلى الله عليه وسلم يقضي له حواجه يوم القيامة .
وسواء عليك اقضيت لهم حاجة ام لا. فحذار ان تبغضهم لان بغضهم يعرض صاحبه لبغض الله ورسوله .ويحبهم يأتي بحب الله ورسوله .وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ،لا نه لا ينطق عن الهوى وهو الذي امرنا بحبهم وتوقيرهم وقضاء حوائجهم فمن وجد في نفسه حرجا وامتنع عن الامتثال لاوامر الله ورسوله في هذا الشان فقد تولى كبره وعصى امر ربه
وما جعل الشيطان يلعن ويطرد من رحمة الله الا كبره
بالقائد عبد الرحمن ارفود
1 Comment
اللهم صل و سلم على سيد الخلق…… و لكن ما علاقة الموضوع بالقرار الصائب و الذي كان يجب أن يكون من زمان عن بطائق « الشرفاء » فالمقال يستتر وراء حب ال البيت لكي يحاول شرعنة هذه البدعة المسماة « بطائق الشرفاء » و نسي أنه الميزان عند الله هو التقوى و كفى