الإمارات العربية المتحدة تراهن على خبرة المغرب في مجال مكافحة الإرهاب
انخراط المغرب في مجال مكافحة الإرهاب ليس وليد اليوم، حيث ساهم في إنشاء منظومة أمنية قوية حصنته من التهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية، وقد حققت السياسات التي أتبعتها المملكة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب نتائج ملموسة، وهذا ما تكشفه الأرقام والوقائع وعدد الخلايا المفككة، فالأمر يتعلق بحرب ضروس بخارطة طريق واضحة تقودها الأجهزة الأمنية المغربية قرابة عقد ونيف من الزمن ضد التطرف والإرهاب .
ويمكن القول أن النهج الشامل الذي اتبعه المغرب بتكريسه سياسة أمنية استباقية في مكافحة التطرف والعنف داخل حدوده وخارجها، يعد نموذجا يحتذى به في العالم .
وإيمانا من المملكة المغربية بأهمية التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال مكافحة الإرهاب، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية ستقدم المملكة المغربية دعما فعالا عسكريا واستخباراتيا لدولة الإمارات العربية المتحدة في حربها على الإرهاب والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين، فالمغرب تربطه علاقات نوعية ومتينة بدول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة ولايمكن أن يتأخر يوما في تقديم الدعم والسند لها .
وما يجب التأكيد عليه في هذا الإطار هو أن الحرب التي يخوضها المغرب على الإرهاب، حيث تمكن مؤخرا من تفكيك خلايا جهادية تنشط بدول مختلفة، لا تتم تحت قيادة الولايات المتحدة الأمركية أو فرنسا التي فشلت أجهزتها في ما نجحت فيه نظيرتها المغربية، و واقعة الداعشي المقيم بفرنسا والذي تم إعتقاله بمطار محمد الخامس يالدارالبيضاء شاهدة على ذلك، وإنما يخوض المغرب هده الحرب لأنه مهدد في أمنه واستقراره ، كما أنه يقع في منطقة تعاني من الإضطرابات بفعل التهديدات الإرهابية، فمن مخيمات تندوف بالجزائر إلى غاية شريط أوزو بالتشاد، وهي المنطقة التي أطلقت عليها الأمم المتحدة قوس اللاإستقرار، فإن ساكنة هده المخيمات ترزح تحت رحمة بعض التنظيمات الإرهابية .
Aucun commentaire