ضحى بدران أول مغربية تنتزع اعترافا بجدارة ممارستها للطب في ايطاليا
اعترفت السلطات الطبية في ايطاليا بضحى بدران، كأول مغربية لها حق ممارسة مهنة الطب في هذه البلاد.
و تخرجت ضحى بدران منذ بضعة أشهر من جامعة فيرارا الشهيرة، و هي الأخت الصغرى لدكتورة أخرى من عائلة يشكل أعضاؤها سفراء حقيقيون للمغرب بايطاليا.
انها ابنة الاستاذ و الصحفي بدران محمد، و شقيقة شخصية إيطاليا لسنة 2013، الفائزة بجائزة أول دكتورة ومحامية مغربية وعربية في القانون الأوروبي والدولي، وأول باحثة ومؤلفة للدليل القانوني لمدونة الأسرة المغربية باللغة الإيطالية المعمول به حاليا بكل المحاكم والمؤسسات الإيطالية.
ضحى بدران، و بعد إفادة سجل الأطباء ونقابة الأطباء العرب بإيطاليا وغيرها، اتضح أن الطالبة الباحثة هي الأخرى أول شابة مغربية من الجيل الثاني تنهي جميع مراحل دراستها من الصف الابتدائي إلى نهاية التكوين الجامعي بالديار الإيطالية، وتتخرج بتفوق من جامعة فيرارا، تخصص طب و جراحة.
و ناقشت الطبيبة ضحى بدران دكتوراة في الطب همت بالأساس فيروس الالتهاب الكبدي A، تحت إشراف البروفيسور “ماورو بيركاميني” الذي صرح بأن ما حققته الفتاة المغربية، يعد مفخرة لإيطاليا والجالية المغربية ككل، لأنه يوجد طبيب واحد فقط من أصل غير ايطالي من بين كل 30 ألف طبيب في ايطاليا.
و جرت المناقشة العلنية لأطروحة نيل الدكتوراه في الطب والجراحة والتي حملت عنوان “المراقبة لوباء فيروس- أ- المسبب للاتهاب الكبد بإيطاليا: الآثار الوبائية والوقائية وإدارة تفشى المرض عام 2013″ للباحثة بدران ضحى أمام لجنة من كبار الدكاترة الإيطاليين المعروفين على المستوى الإيطالي والدولي، عشية يوم الاثنين 24 مارس 2014.
و قد شمل محتوى رسالة الدكتوراه أربعة و عشرين بابا، و مما جاء فيهم، جرد لأنواع فيروسات التهاب الكبد، المسببات، الخصائص الوبائية للتعرض، أهداف الأطروحة، المواد والطرق، رصد الأمراض المعدية في ايطاليا، مراقبة الأغذية في ايطاليا، مراقبة الأغذية في إميليا رومانيا، مركز المراقبة الوطنية الخاص بالتهاب الكبد SEIEVA ، النتائج ، وصف انتشار الوباء التهاب الكبد –أ- في عام 2013 في منطقة فيرارا، الخصائص الوبائية لعينات 45 حالة التهاب الكبد فيروس –أ- الحالي في ايطاليا وفي المناطق الخاضعة للمراقبة، التهاب الكبد –أ- في أوروبا، نتائج الخصائص الوبائية و الميكروبيولوجية، الحالات المرضية بإيطاليا، نتائج التحقيقات في دراسة واختبار الأطعمة، السمات الخاصة للوباء المنتشر بمنطقة فيرارا، ملامح الحملات الوبائية، الصعوبات التي واجهت حملات رصد الوباء، المشاكل الإدارية لمسح الظاهرة الوبائية، الحاجة إلى مراجعة بروتوكولات الوقاية و غيرها، مع تقديم المقترحات و المناقشة.
وخلال مناقشة الأطروحة، أبانت الطالبة الشابة ضحى على حنكة كبيرة ليس فقط في مضمون البحث وأهميته أو فيما يخص ردودها على أسئلة اللجنة التي جمعت عددا كبيرا من أساتذة وأصحاب الاختصاص في شعب طبية مختلفة فاق عددها عشرة أعضاء، بل حتى في ذكاءها الذي ظهر أثناء المناقشة، وسلاسة اللغة الإيطالية المسترسلة التي أبهرت بها الجميع وصفق لها كل من تواجد بالقاعة.
ليتفاجأ الكل بقرار اللجنة النهائي بمنحتها أعلى نقطة وبدرجة امتياز بعد المداولة لتتخرج بمعدل 106/110 غير محتسبة أربعة نقط بسبب غيابها سنة كاملة ببلجيكا لدراسة البيولوجية الطبية في جامعة ليست لها اتفاقية مع جامعة فيرارا.
Aucun commentaire