هل يتدخل والي ولاية طنجة تطوان للحد من الفوضى التي تعرفها مدينة طنجة ليلا
الكل يعرف ان مدينة طنجة اصبحت من المدن التي تشد اليها الرحال ليس فقط من جميع جهات المملكة وانما ايضا من جميع انحاء اوروبا بل وأمريكا ، ولا احد ينكر ان مدينة البوغاز اصبحت مدينة سياحية بامتياز حيث انها تجلب مئات الالاف من السياح ، ولا احد ينكرايضا ان مدينة طنجة صارت مدينة اقتصادية من الدرجة الاولى جراء المشاريع الضخمة التي انشئت بها بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الذي قرر ان يجعل من مدينة البوغاز قطبا اقتصاديا جذابا ليس فقط على المستوى الوطني وانما ايضا على المستوى العالمي ، فمنذ تاسيس الميناء الضخم الاورو متوسطي ، اصبحت مدينة طنجة قبلة لرؤوس الاموال الاجنبية التي حطب الرحال بالمنطقة الصناعية على شكل استثمارات قمت بتاسيس مصانع ومعامل دولية معروفة بعلامتها على الصعيد العالمي
ما يهمنا هنا بالاساس هو الجانب السياحي لطنجة حيث اصبحت قبلة لكل من اراد ان يقضي عطلته الصيفية ، حتى انه يمكن القول ان مدينة البوغاز خلال هذا الصيف حطمت الرقم القياسي في عدد السياح سواء منهم المغاربة او الاجانب ، فكل الفنادق ممتلئة عن آخرها ، و عمليات الحجز مستمرة …والاقبال ما زال متواصلا
غير ان بعض الظواهر الغريبة التي يمكنها ان تضرب السياحة بطنجة في العمق هي ظاهرة طوابير سيارات الاعراس التي تجوب مختلف شوارع المدينة ابتداء من ساعات متاخرة ليلا وتستمر الى الصباح ، عشرات السيارات تستخدم كلها المنبهات بشكل مزعج ومقرف ، حتى انه يستحيل لآي شخص كبير السن او صبي او مريض ان ينام ابتداء من الساعة الثانية صباحا لحظة انطلاق طوابير سيارات الاعراس ـ احيانا اكثر من 20 سيارة تستعمل كلها المنبهات بكل قوة ـ ، كيف يمكن لاي شخص سائح يقصد مدينة طنجة من اجل الاستجمام والراحة ان يعرف للنوم طعما في ظل هذه الفوضى وهذا التسيب …
ان هذة الظاهرة تم منعها في جل المدن المغربية حيث يمنع منعا كليا على طوابير سيارات الاعراس ان تستخدم المنبهات ، عدا مدينة طنجة التي ما تزال تعرف هذه الظاهرة المرضية والتي هي ظاهرة مخالفة لكل القوانين والاعراف ، بل تعبر عن عقلية متخلفة …
لهذا على السيد والي ولاية طنجة تطوان عامل عمالة طنجة من جهة والسيد والي الأمن ان يقوما باصدار اوامرهما لمنع استعمال المنبهات لسيارات الاعراس منعا كليا ، وتغريم كل من يخالف القانون ، حفاظا على راحة المواطنين والشيوخ والمرضى وحتى لا تكون هذه الظاهرة منفرة للسياح بمدينة البوغاز
فهل يجد نداءنا هذا الآذان الصاغية …أم سيبقى مجرد صيحة في واد
Aucun commentaire