أي دور للمساجد بمدينة وجدة
إذا كانت مدينة وجدة عاصمة الجهة الشرقية تحضي بأكبر عدد من المساجد على صعيد المغرب ساهم في إحداثها محسنون فان المفارقة التي يلحظها المتتبع لما يجري في هذه المدينة ’أنها تتصدر قائمة المدن التي تشهد ظواهر الإجرام والآفات الاجتماعية من انحلال خلقي والتعاطي للمخدرات وغيرها طبعا بعد مدينة الدار البيضاء وفاس ولئن كان مقبولا ومستساغا أن تعرف الدار البيضاء ظواهر الإجرام لشساعتها وكثافة سكانها فان مدينة وجدة بالرغم من توفرها على عدد كبير من المساجد تغطي كل الأحياء والتجزئات فان وتيرة الإجرام والظواهر اللااخلاقية في تصاعد مستمر فأين يكمن الخلل ياترى
نحن هنا لانحمل المساجدمسؤوليةكل مايقع من الإجرام وتفشي الظواهر الاجتماعية السيئة كلها, ولكن نتحفظ بشدة على الدور المحدود الذي أصبحت تقوم به, فقد تقلص في كونه تحولت إلى مجرد قاعة للصلاة فقط , أما مهمة التنشئة الاجتماعية فلا تكاد تجد لها رائحة , من مثل إلقاء الدروس وإعداد الأنشطة ,ما عدا خلال شهر رمضان, وحتى إن وجدت فهي لاتعدو أن تكون دروسا بعيدة عن اهتمامات الساكنة ولا تمس واقعهم المعيشي,والمسجد في الأصل لا يحمل هذا الاسم إلا إذا قام بواجبه في الإرشاد والتوجيه,أما إذا شيد على نمط عصري في الهندسة والمعمار,ثم بعد ذلك تشدد عليه الرقابة وتجمد كل الأنشطة الحيوية,ماعدا الصلاة لدواعي امنيةغير مقنعة كما تدعي السلطات,فان تعدد المساجد على أهميتها سيساهم بصفة غير مباشرة في تعريض امن المجتمع للظواهر السلبية قد تصل إلى التعاطي للمخدرات والإجرام.
فعوض أن يكون مركز إشعاع ثقافي وديني وتربوي ,تقلص دوره إلى الحدود الدنيا, بل لو عددنا الساعات التي يفتح فيها لوجدناها لا تتعدى أربع ساعات في اليوم والليلة مفرقة على خمس أوقات ,فهذه الفضاءات لاتستتمر على الوجه الأكمل ولانفعل بالشكل المطلوب إذ ,مافائدة مسجد أنفقت عليه الملايين من الدراهم ولا يؤدي دوره على مستوى الحي في التربية والتنشئة الاجتماعية’فقد تمر المناسبات الدينية ولا يحتضن ولو حفلا واحدا في السنة مثل ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ’فقد أفرغت من محتواها حتى لا نغتر بكثرة المساجد ,فالعبرة بالنتائج لا بالأشكال ’فقد أضحت أماكن شبه مهجورة ’وقد كان بالإمكان أن تخصص الوزارة الوصية قيمين أو حراس امن على غرار باقي الوزارات ,تؤدي لهم أجرا مقبولا لكن شيئا من ذلك لم يقع ’بل اغرب قرار صدر منها ’عندما وجهت مذكرة للائمة والمؤذنين بطرد المتسولين من السوريين ’رفضها الأئمة واعتبروها اهانة لهم.
و نحن نقول يجب أن تتضافر جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية و أخص بالذكر هنا المساجد , لأن تقوم بالدور التربوي فإقامة الصلاة بها واحدة من بين المهام الكثيرة تجاه أبناء المجتمع و إلا سيتعرض المجتمع و الأجيال اللاحقة لظواهر أخلاقية غريبة لانعدام الحصانة الدينية و الأخلاقية و قد رأينا كيف تسربت ظاهرة التشرميل و هي مقدمة فقط لما يأتي بعدها في ظل التقدم التكنولوجي في الإعلام و التواصل و استقالة المؤسسات الاجتماعية من الأسرة و المدرسة و الإعلام من مسؤوليتها في التوجيه و التربية
بنيونس شعبي أستاذ
3 Comments
المسجد الدي يتم فتحه فقط لاداء الصلاة لا يلعب اي دور في المجتمع و يتحكم فيه اناس لا علاقة لهم بالدور الاجتماعي امام ليس له مستوا ثقافي بل حفظ القران على ظهر القلب ثم اسند له المسجد للصلاة و من جهة اخرى اللجان لا تلعب اي دور كدلك لاهتمامها فقط بجمع الاموال ادن لكي يقوم المسجد بالدور الايجابي في المجتمع يجب انخاب لجان و فتح الابواب للواعضين في كل وقت
بسم الله الرحمان الرحيم
فعلا أستاذنا الكريم فقك أُفرغت المساجد من محتواها التربوي التغييري البناء وبقيت المساجد كالإدارات المغربية تُفتح في وقت محدد وتُغلق في وقت آخد وهو محدد سلفا …
حياك الله أستاذنا الكريم
ؤادا كان المسجد مؤسسة دينية وتربوية في اﻷصل كما كان في عهد الرسول الكريم ص فإن القيمين عليه اليوم شرذمة منافقة من تازة همهإ الوحيد هو الزرود والقيل والقال ليس إﻻ .الله ياخذ الحق والسﻻم.