العنوان: خلية المرأة التابعة للمجلس العلمي تنظم امسية دينية لفائدة نساء قرية ارشيدة.

تنفيذا لبرنامج الأنشطة الثقافية الخاصة بهذا الموسم، وفي إطار العناية بساكنة المجال القروي عامة والمرأة القروية على الخصوص، نظمت  خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي مساء يوم السبت 03 ماي 2014م أمسية دينية في موضوع: « ذكرى الإسراء و المعراج: دروس و عبر » لفائدة النساء بمسجد قرية ارشيدة.
افتتح هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من فواتح سورة الإسراء، وبعدها ألقت المنسقة كلمة باسم المجلس العلمي المحلي وخلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة، وعرفت فيها الحاضرات بأهداف النشاط والإطار الذي يندرج فيه، كما قدمت نيابة عن أعضاء الخلية خالص الشكر والامتنان لأهل المنطقة عموما وإحدى العائلات خصوصا التي استقبلت الخلية ويسرت لها الظروف المناسبة لتنظيم هذا النشاط.
ثم  تقدمت الواعظة وردة العالم بمداخلة أولى سردت من خلالها الظروف العامة لهذه المعجزة التي اختص الله تعالى بها نبيه صلى الله عليه وسلم استنادا على ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، لتؤكد أن الله تعالى أكرمه بها جزاء صبره على محن وابتلاءات عديدة ومتتالية وهي: وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها، وعمه أبي طالب، وإيذاء قومه له بمكة والطائف. وقد أُسري به صلى الله عليه وسلم راكبا على دابّة البراق من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بأرض فلسطين المباركة رفقة الملَـك جبريل عليه السلام، ثم عُـرج به إلى السموات السبع حيث ارتقى إلى مقام رفيع لم يصل إليه قبله ملك مقرّب ولا نبي مرسل، وهناك فرض الله عليه وعلى أمته أداء خمس صلوات في اليوم والليلة. وبينت رد فعل المسلمين والكفار لما تلقوا خبر هذه المعجزة العظيمة، التي أكدت لهم ولنا جميعا على صدق رسالة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلو منزلته عند ربه جل جلاله.
وفي مداخلة ثانية وقفت الواعظة فتيحة نعوم عند دروس وعبر هذه الذكرى العطرة التي وقعت ليلة 27 من شهر رجب الفرد أحد الأشهر الحرم المفضلة عند الله تعالى، وانطلقت من الآية الكريمة: « سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصا… » (سورة الإسراء) وغيرها من النصوص القرآنية والحديثية التي تحكي بعض تفاصيل هذه المعجزة النبوية، لتذكر وتشرح الدروس و العبر التالية: ذكر الله وتسبيحه- حرمة المساجد وفضائل عمارتها – قدسية المسجد الحرام والمسجد الأقصى وقيمتهما عند المسلمين- فريضة الصلاة ومكانتها في حياتنا الدينية والدنيوية – التوكل على الله – الإكثار من الدعاء- التأسي بالأنبياء والمرسلين في صبرهم وحلمهم خاصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم- البحث في سيرته وشمائله عليه الصلاة والسلام.
تخلل هذا النشاط وصلات إنشاديه في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما فسح المجال للحاضرات لطرح تساؤلاتهن واستفسارتهن، عبرن فيها عن استفادتهن من هذا النشاط وشكرن الخلية والمجلس العلمي على هذه المبادرة وطلبن تكرارها في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.
ليختتم الجميع هذه الأمسية المباركة بالدعاء الصالح لأمير المومنين وولي عهده وسائر أسرته الشريفة وشعبه الوفي ولكافة المسلمين.