أشغال مؤتمر النقابة الوطنية للبريد والمواصلات
خلال المؤتمر الوطني السادس للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات
تكريم ثلة من المناضلين القدامى وانتخاب حميد كجي كاتبا عاما للنقابة الوطنية للاتصالات وعبد الحميد فاتحي كاتبا عاما للنقابة الوطنية للبريد
مصطفى السباعي
اختتم المؤتمر الوطني السادس للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات (ف د ش) أشغاله مساء يوم السبت 03 ماي الجاري بانتخاب حميد كجي كاتبا عاما للنقابة الوطنية للاتصالات بالاجماع وعبد الحميد فاتحي كاتبا عاما للنقابة الوطنية للبريد بالاجماع، كما تمت المصادقة على القانونين الأساسيين للنقابتين والمقررات التوجيهية المقدمة للمؤتمر.
وقد تميز حفل افتتاح المؤتمر الوطني السادس للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل الذي تواصلت أشغاله على مدى أيام 02و 03 ماي 2014 بتمارة تحت شعار « من أجل فعل نقابي تقدمي حداثي وديمقراطي »بتكريم عدد من مناضلي قطاع البريد والاتصالات القدامى اعترافا بنضالاتهم ضد كل أشكال التعسف والتضييق على العمل النقابي خلال العقود الأولى للاستقلال، ودفاعا عن الكرامة والحق في ممارسة العمل النقابي، وقد تم تكريم كل من الإخوة الحاج محمد بنعمرة، اضريوة الميلودي، حمو العجوطي، ادريس نداء، محمد بكار، عبد الكبير الماليكي، نعيمة بنمشيش وعائلة الاخوين أحمد وإدريس البوزيدي.
كما تميز هذا الحفل بالحضور الوازن للنقابات القطاعية الفيدرالية وممثلي النقابات القطاعية للمركزيات النقابية المنخرطة في مشروع التنسيق النقابي (الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) إلى جانب عدد كبير من مناضلي ومناضلات النقابة الوطنية للبريد والاتصالات، مما اعتبر دليلا على صحة الجسم النقابي المغربي، وإرادته القوية في الوقوف في وجه التراجعات المتتالية عن المكتسبات العمالية والشعبية، وهو ما عبر عنه إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في كلمة ألقاها بالمناسبة حيث شدد على ضرورة تشكيل جبهة اجتماعية وطنية لمواجهة تعنت الحكومة وتماديها في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين دون اعتبار لضمانات السلم الاجتماعي كما أشاد بمبادرة التنسيق النقابي الذي دشنته المركزيات الثلاث الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل يوم 29 يناير 2014، والذي ترسخ خلال مسيرة 06 أبريل التاريخية.
وقد نوه إدريس لشكر بنضالات النقابة الوطنية للبريد والاتصالات التي قدمت شهداء ومعتقلين في سبيل الكرامة والحرية، معتبرا تكريم المناضلين القدامى خلال هذا المؤتمر لحظة تاريخية تربط الحاضر بالماضي لاستشراف المستقبل من خلال تلاقي الأجيال، ودعا إلى ضرورة مواصلة النضال لأجل تحصين المكتسبات والحقوق وتحقيق انتظارات الشغيلة البريدية والاتصالاتية، مثيرا الانتباه إلى التحولات العميقة التي عرفها القطاع والتطور الذي عرفته أرباح هذا القطاع، خاصة شركة اتصالات المغرب والتي لم تنعكس إيجابا على مستخدميها.
ومن جانبه، ذكر عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل في كلمة ألقاها عبد العزيز إوي عضو المكتب المركزي نيابة عنه لتعذر حضوره نتيجة وعكة صحية، بالمعارك البطولية التي قادتها النقابة الوطنية للبريد والاتصالات والتضحيات التي قدمها مناضلوها دفاعا عن الكرامة والحق في التنظيم وممارسة العمل النقابي كما دعا إلى مزيد من التنسيق بين المركزيات النقابية وتوحيد الرؤى، والخطوات للتصدي لغطرسة الحكومة وتماديها في ضرب المكتسبات والإجهاز على الحقوق.
وفي كلمته، اعتبر عبد الحميد فاتحي الكاتب العام للبريد والاتصالات، هذا القطاع مختبرا للتحولات الدولية، حيث تحول من قطاع موحد إلى قطاع متعدد بسبب سياسة التفكيك التي نهجتها الدولة منذ 1998 تطبيقا لقواعد الرأسمال الدولي اللبيرالي، وعلى العكس من هذه السياسة حافظت النقابة على وحدتها وتماسكها واستطاعات تدبير التعدد من داخل الوحدة. كما أشار إلى تميز العمل النقابي بقطاع البريد والاتصالات بتجذره بقوة مما ساهم في نجاح كل المعارك النضالية التي خاضتها الشغيلة، رغم كل الممارسات والتعسفات، والتضييق المستمر والمكثف على المناضلين النقابيين.
Aucun commentaire