بيان حزب النهضة والفضيلة
بيـــــــــــــان
اجتمعت الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة، يوم الأحد 6 أبريل 2014، حيث عكف الحاضرون على تتبع الوضعية التنظيمية للحزب، والاطلاع على آخر المستجدات في ما يخص انعقاد المؤتمرات الجهوية والإقليمية، والترتيبات المتعلقة بانعقاد الدورة القادمة للمجلس الوطني، والمؤتمر التأسيسي لمنظمة شبيبة النهضة والفضيلة.
كما تدارس المجتمعون، تطورات الوضعين الاجتماعي والسياسي ببلادنا، لتسجل الأمانة العامة للحزب ما يلي:
على الصعيد الوطني:
ينظر الحزب بارتياح كبير لنتائج الزيارة الملكية للقارة الإفريقية، التي كرست مكانة المغرب الروحية والسياسية لدى الشعوب الإفريقية، وفتحت آفاق التقدم والتطور في القارة السمراء.
كما يبارك الحزب الخطوة التي قام بها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمتمثلة في الانفتاح على المكون السلفي، من خلال السماح لبعض من مستهم سابقا أحكام قانون مكافحة الإرهاب، بممارسة حقهم في التعبير عن رغبتهم في المساهمة في بناء بلدهم، وتطوير مؤسساته الوطنية، والتصافي مع رموز البلاد ومقدساتها، باعتبارهم مواطنين كاملي الأهلية.
ويغتنم الحزب هذه المناسبة، للتأكيد على مطلبه الثابت في الإفراج عن المعتقلين الإسلاميين ممن لم يثبت تورطهم في أعمال دموية، وإبقاء أبواب الحوار مفتوحة مع كل السجناء، وتشجيع خطوط الانفتاح والتواصل والمراجعة.
كما يؤكد الحزب على أن ما تم مؤخرا من مصادقة المغرب على القرار الأممي الخاص بحرية المعتقد والتدين، هو مكسب حقوقي يجب تأطيره بما يحفظ هوية الشعب المغربي الحضارية الراسخة، ويقيها من التشويه والاستهداف، ولا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.
ومن الناحية الاجتماعية يعرب الحزب عن استغرابه الشديد من تواصل سياسة الهروب إلى الأمام التي تنهجها الحكومة إزاء تفاقم الأحوال الاجتماعية لأغلبية المغاربة، خصوصا مع التراجع المضطرد للقدرة الشرائية للمواطنين أمام لهيب الأسعار التي ترتفع بشكل ممنهج، ويمس ارتفاعها على الأخص موادا استهلاكية أساسية.
ويعبر الحزب عن قلقه من تفشي الجريمة ومظاهر الانحراف الأخلاقي في المجتمع، مما ينبغي معه دق ناقوس الخطر، والتعاطي مع هذه التجليات كنتائج لسياسات اجتماعية واقتصادية وتربوية فاشلة، أدت إلى بروز تمظهرات شاذة عن طبيعة المجتمع المغربي الراقي إنسانيا وثقافيا وحضاريا، وبالتالي فإننا نطالب الحكومة بمراجعة سياساتها خاصة في ما يتعلق بتأطير وتكوين الناشئة والشباب.
كما يندد الحزب بقوة، من جهة أخرى ، بالتصرف الذي تعرض له وزير خارجية بلادنا، من مس بشخصه، من قبل السلطات الفرنسية، مما يعد تأكيدا على الممارسات السابقة التي أدانها المغاربة قاطبة، والتي تعد مسا بكرامة كل المغاربة وسيادتهم، وتعبر عن مسلك جديد في السياسة الفرنسية تجاه المغرب، ينبغي الالتزام بعدم العودة إلى مثله بعد تقديم الاعتذار اللائق عنه.
على الصعيد الدولي:
يعرب الحزب عن أسفه العميق للأحكام القاسية التي أصدرها القضاء المصري في حق نشطاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي بلغت المئات من أحكام الإعدام، بما يشكل سابقة في تاريخ قضاء كان يضرب به المثل في هذا البلد الكبير.
ويدعو الحزب كافة الفرقاء المصريين، إلى تغليب لغة الحكمة والعقل، والعودة إلى المسار الديمقراطي، الذي يبدأ بانسحاب الجيش من الحياة السياسية، وإطلاق سراح معتقلي الديمقراطية الموؤودة في مصر، وفي مقدمتهم الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي.
ومن جهة أخرى، تهنئ الأمانة العامة، حزب العدالة والتنمية التركي، بمناسبة الفوز الباهر الذي حققه في الانتخابات البلدية، والذي يعبر عن أصالة الشعب التركي واختياره لممثلين يعبرون عن أرقى صور الاعتدال والنزاهة والفضيلة.
الأمين العام
محمد خليدي
Aucun commentaire