يقول سيد الانام ومعلم البشرية عليه افضل الصلوات: »حب الوطن من الايمان »ولعل هذا الحب يستوجب ويحتم على كل مواطن صادق أن يذود عن كرامة وطنه ان داهمته الاخطار وتهددته النوازل,ومن هذا المنطلق وكمواطن انتمي للمغرب,الذي ولدت فيه وترعرعت بين احضانه,ارد بهذا المقال المتواضع على المواطن السعودي المسمى البهيمة عفوا السهيمي,الذي نزل الى ارذل الاخلاق وهو يقدم برنامجا لينال من المغرب باستهزاء لا نجده الا في قواميس المنحطين من امثاله.فقد سمحت له نفسه المنحطة من تسمية المغرب ب :المرقا,ولا ادري ماذا يقصد بكلمة المرقا هاته,فان كان يقصد نوعا من الطعام بلغة المغاربة فانه ضرب كرامة المغاربة في العمق,وكل لبيب عاقل سيفهم مقاصده من وراء هذه التسمية,واعتقد انه لا يعرف المغاربة بكل شرائحهم وقبائلهم,ونسي ان المغاربة عربا وامازيغا لا يملكون الا الكرامة والشهامة,تربوا على التسامح والسلم واحترام الغير,وضحوا بالغالي والنفيس من اجل هذا الوطن الذي يحتقره وينعته بالنعوت المجانية.ولولا اقدار الاله التي منت على الشعب السعودي بابار البترول لظل هذا السفيه يرعى الابل في الصحاري والقفار,ويحلبها كما تحلبها ربات الحجال.

لقد قرأت بعض الردود على المقال الذي نشرته احدى الجرائد الالكترونية  لبعض الاخوة,واذا كان الحق معهم في مهاجمة هذا المعتدي,لانه هو البادئ والبادئ اظلم كما يقال,الا ان الشيء الذي لا يرقى الى حسن تربية المغاربة هو مهاجمة البلد السعودي كردة فعل على تطاول هذا الاخير,والحقيقة ان الشعب السعودي بعيد كل البعد عن امثال هذا الشخص,وهو من يتحمل وزر اعتدائه,وكان من الافضل الرد عليه وحده,دون المس بكرامة اخرين بعيدين كل البعد عن سفاهته.

واتساءل ما الذي لم يعجب هذا الشخص المتطفل على الصحافة,في اسم المغرب,ولماذا يتهكم من المغاربة وبلدهم؟

اذا كان قد زار المغرب فاني اظنه رد للمغاربة خيرهم وحسن ضيافتهم على طريقة اللأماء,وصدق فيه قول الشاعر:وان اكرمت اللئيم تمردا اما ان كان العكس فاظنه مسخرا للنيل من المغاربة مقابل دريهمات,والا ظل في الفيافي والصحاري يطارد الابل.

لو قال خيرا لوجد في المغاربة خيرا,لكنه قال سفاهة فسيجد الردود على سفاهته,لان الامر يتطلب الرد,وهل يملك الشخص شيئا اغلى من كرامته وكرامة وطنه,رغم ان اللاعراض عن السفيه تحقير له وصدق الشاعر بقوله:

يخاطبني السفيه بكل قبح+فاكره ان اكون له مجيبا

يزيد سفاهة فازيد حلما+كعود زاده الاحراق طيبا

وقانا الله تعالى شر السفاهة واهلها