حكومة زيد وزيد ومازال نزيد؟
كثر الهرج والمرج والصخب في الشعارات الانتخابية وفي قبة البرلمان ,ولم نر جديدا ولم نلمس تحسنا في المعيشة فلا تفتأ تتأقلم مع زيادة في منتوج ما حتى تنزل عليك زيادة أخرى فعليك بإضافة ثقب في الحزام حتى تتجنب الاقتراض وعدم إتمام الشهر دون مزيد من الديون .لقد كثر الضجيج كالجعجعة دون طحين . حكومة سعت لمحاربة الفساد فلم نرها تمسك بالعفاريت ولا التماسيح أو تقتص منهم أو تلزمهم بإرجاع المنهوبات بل تحالفت معهم مضطرة لتتجنب السقوط والانهيار . و فكرت بالحلول السريعة المتواجدة في جيب المواطن الضعيف ,وهي تنزل عليه بالزيادات المهولة في أثمان المحروقات بدءا بالمقايسة ثم رفع الدعم تدريجيا , بل كأنها جاءت لتنتقم من هذا الشعب المغلوب على أمره الذي يسعى أن يعيش في رخاء وبحبوحة وسلام. فمع قوة الشعارات التي كان يسمعها والوعود الكثيرة خاب ظنه , و بتوالي الأيام لم يجن غير السراب والضباب زيادات لم تكن حتى في الخيال فلماذا يا ترى لم تراجع الأجور الخيالية التي يتقاضاها مسؤولون مغاربة من باب الإنصاف والتضحية من الجميع , ولماذا لم تراجع منافع الوزراء الكثيرة والتي قد تمتد إلىالشوكولاتة ومنافع الكثيرين الذين يشبهون الوزراء في االامتيازات ففي الوقت الذي تصل فيه بعض الأجور إلى 25مليون سنتيم تجد مغربيا أخر يأخذ 2000درهم أو أقل وبتفقير الطبقة المتوسطة أفقرت أكثر الطبقة المرتبطة معها مباشرة من حرفيين وتجار لأن الطبقة المتوسطة أصبحت تتحارب مع سلتها فقط ولم تعد تذهب إلى النجار أو الحداد أو غيرهما لأن الضروريات أصبحت تلعق حوالتها وتنهيها قبل الأوان , ففي الوقت الذي كان على هذه الحكومة النبش في مافيا العقارات في كل مدينة واستخلاص الأموال التي جمعوها من المواطنين بطريقة حربائية وكل مدينة تتداول أسماء سماسرة الأرض والعقار وليسوا بالغير معروفين بل الصغير والكبير يعرفهم في كل مدينة , حيث يأخذون عقارات ضخمة بأثمنة رمزية للسكن الاقتصادي فيبيعونها على شكل مساكن بأثمان خيالية بالإضافة إلى أخذهم أموالا غير مصرح بها فهاهي حكومتنا تقتص من المواطنين وتنهكهم بمصاريف زائدة تثقل كاهل الأسر ففي من ستوضع الثقة مستقبلا فالسؤال يبقى مطروحا والحقب ستجيب
Aucun commentaire