خطر ترحيل اللاجئين السوريين على امن المغرب
بسم الله الرحمان الرحيم ،بعد الأحداث التي عرفتها بلاد الشام من توترات سياسية رمت بالبلاد في غياهب حرب أهلية ، لا ندري متى تعود دمشق كما كانت زاهية بأسواقها التي تعبر عن تاريخ عظيم،و كل هذا تمخض عن ربيع عربي لا يمكن الجزم بجدواه ان كان خيرا أو وبالا على امتنا الإسلامية ، على أي سنترك الأيام و المستقبل يجيبنا ، و أعود الى ما دفعني لكتابة هذه السطور ، و هو تواجد لاجئين سوريين بالمغرب رغم المسافة الفاصلة بين البلدين،ولكن عندما تابعت مؤخراً ما حدث على الحدود الشرقية للمملكة من عملية ترحيل لهؤلاء اللاجئين من طرف الجزائر ، فاكتشفت مثل كل المغاربة أنهم دخلوا الى الجزائر عن طريق الجو بطريقة قانونية و هذا موثق في جوازات سفرهم ، فهم عبروا عبر مطار بيروت الدولي ال مطار هواري بومدين ،و بعدها تم ترحيلهم الى المغرب بطريقة غير قانونية ، كل هذا عادي ناس بلدهم في حرب أهلية هاجروا للبحث عن الأمان ،و لكن ان يغادروا من مطار بيروت و أنا سبق لي ان سافرت عبره واعرف انه مطار عسكري أكثر منه مدني ،الى مطار الجزائر، الدولة التي تدعم نظام فروا من مجازره ، وبعد ذلك تقوم بترحيلهم الى دولة تؤيد الثورة السورية أي المملكة المغربية التي ما فتئت تدعم الشعب السوري ،و هذا ليس بغريب علينا ، فلاحظنا بعد استدعاء السفير الجزائري من طرف وزارة الخارجية للتعبير عن استياء المغرب لما قامت به الجزائر من عمل لاإنساني اتجاه هؤلاء اللاجئين ، فكلنا عبر عن سخطه محللين سياسيين واجتماعيين على القنوات التلفزية والإذاعية والجرائد و حتى في المقاهي وكلنا تحدث عن الجانب الاجتماعي والإنساني فقط وأهملنا الجانب الأمني ، نعم الجانب الأمني ،فنحن لا نعلم شيئا عن هؤلاء و من هم ؟ وهل يوجد من بين المرحلين رجال مجندين من طرف النظام السوري بدعم من المخابرات الجزائرية ؟ ،لا ادري و لكن أريد فقط ان احذر كل واحد منا ونأخذ حذرنا ،و أذكركم بان هذه الخطة المخابرآتية سبق للجزائر استعمالها في قضية الصحراء عندما اعلن الملك الراحل الحسن الثاني عن عفوه على المغرر بهم من أبناء الصحراء و فتح لهم الأبواب فعاد بعضهم و من بينهم مندسين،اتضح فيما بعد أنهم انفصاليين، لهذا أنا لا استبعد ان تعاود المخابرات الجزائرية نفس العملية ولكن هذه المرة ربما أخطر إجراما ،فلنكن إذا محتاطين ولا نغفل بالطبع الجانب الإنساني لان أغلبيتهم أناس أبرياء ونرجو من الله ان يجعل بلنا آمنا .
3 Comments
الحمد لله المغرب بلد الامن والامان ومهما كاد له الاعداء لن ينالوا الا السراب لان الحق يعلو ولا يعلى عليه اما بخصوص اخواننا اللاجئين السوريين فمرحبا بهم في بلدهم الثاني بل اجزم ان هؤلاء سيكونون شهودا عندما يعودون الى بلدهم ان المغرب بلد الشهامة والكرامة اما الانظمة العسكرية بما فيها النظام الجزائري لا محالة مصيره سيكون اسوأ من نظام بشار الاسد وكل المؤشرات تدل على ذلك، وما على الشعب المغربي الا الصبر لانه مفتاح الفرج
مأساة الشعب السوري وطرد لاجيئيه الى المغرب فضحت اكاذيب النظام الجزائري « مساندة الشعوب في تقرير مصيرها »
vous avez raison on ne sait jamais qui sont ces gens