Home»Enseignement»الكثير من رجال التعليم أحيلوا على المعاش.فهل هناك بديل ؟؟؟؟؟

الكثير من رجال التعليم أحيلوا على المعاش.فهل هناك بديل ؟؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

تعرف هذه السنة إحالة على المعاش لكوكبة من نجوم التعليم , من أعوان وأساتذة وإداريين ومفتشين وغيرهم . فئة أفنت عمرها لخدمة التعليم رغم التعثرات التي تشهدها

  مساحة التربية والتكوين والتي قد  تفوق قدراتهم  أو مجالات تدخلهم.

          قدموا الكثير وخرجوا في صمت , وكأنهم لم يبرحوا بيننا سوى يوما واحدا أو أكثر بقليل. هي هكذا الدنيا تفني عمرك ثم تنسحب بصمت رهيب وخروج عجيب. كم أبلى الكثير منهم ,وكيف دخلوا شباب يافعين مليئين بالعطاء , وخرجوا مودعين رفاق الدرب وزملاء مهنة المتاعب … آملين أن يكونوا قد تركوا أثرا وبصمات ولمحات وصدى …. وأصدقاء يذكرونهم . اليوم  لك  وغدا عليك.هكذا أصبح رجال التعليم يتقاطرون نحو المعاش بأعداد لم تكن في الحسبان . مرت الأيام وكأنها ساعات ,ومرت الشهور وكأنها أيام , ومرت السنوات وكأنها شهور وأيام. كم من رجل تعليم يقول من كثرة محبته لمهنته :

 » يا ليت الشباب يعود , ويا ليت أيام التدريس الأولى تجود » لكن هيهات هيهات ما فات قد فات . يبقى البقاء لله العلي القدير.

     كم هي الأيام سريعة , لكنها تبقى إرادة الله في عباده .إذا علمنا من مضمون حديث شريف أن الحياة الدنيا تساوي ظل يستظل به راكب جواد مسافر من مكان الى مكان بعيد ,وقتها نعي أن ما خلفناه من علم ينتفع به أو صدقة جارية ولو كانت في شكل نصيحة أثرت في نفوس الكثير ممن جاورناهم وتعاملنا معهم ,أو ولد صالح ولو لم يكن من فلذة كبدنا .

وهنا أذكر أن صديقي السيد السايح بنيونس مفتش منسق جهوي علم أخيرا وفي زيارة لمؤسسة المنتزه البلدي أن ابنه الذي تخرج مهندسا لا زال يزور أستاذته الذي تعلم عندها في القسم الثاني إن كنت أتذكر,وزيارته لها منتظمة وفي مناسبات الأعياد الى وقتنا هذا. إنه الاعتراف بالجميل . ألا يعتبر هذا التلميذ النجيب المواظب بمثابة ابن بار لأستاذته؟ أليست هذه صدقة جارية ؟ أليس هذا علم ينتفع به ؟ أليس هذا ولد صالح وإن لم يكن من صلبها؟

        حقيقة ينسحب الكثير من رجال التعليم من ساحة البذل والعطاء ,الى ساحة الاستراحة والتفرغ لنمط جديد من الحياة , بعيدا عن حساب الزمن والتصارع مع الوقت وتأنيب الضمير والعصبية …. الى عالم من السكون والهدوء. قد يشغل بالانضمام الى جمعيات خيرية وتقديم دروس وعظية , الى زيارة الأحباب والأقارب , الى التفكر في حقيقة الحياة ومعناها , الى التفرغ للأحفاد ومداعبتهم ومتابعتهم الى المؤسسات , الى عالم بلا قيود ولا حدود . المهم أن يشغل المرء نفسه بما يفيد وأن يقرأ المزيد .لكن….

     هل تعي وزارتنا أنها وضعت حدا لجيل من الخبرة والتجربة ,دون أن تعد العدة للبديل.لو ذكرت أمثلة من كل الفئات لدخلت في المراءاة. لكنني أقول وبكل صراحة ,أن الكثير ممن غادرونا من جميع فئات التعليم أعوانا كانوا أو أساتذة أو إداريين أو مفتشين …. ليس بالسهل تعويضهم . بل لن تجد الوزارة بديلا لهم ,لما ميز عملهم من إخلاص وتفاني وجد واجتهاد وحب للمهنة وتقديم كل طاقاتهم لإعداد أجيال من الأطر تربوا على أيديهم وتخرجوا من ثمرات جهودهم.لكن….

     وزارتنا عودتنا عدم العناية بأطرها عندما يحالون على المعاش,حتى أنهم في بعض المناسبات يصبحون غرباء عندما يزورون هذه المؤسسات التي تركوا فيها بصمات ولمحات.وعودتنا وزارتنا عدم البحث عن البديل والتدبير بالقليل وعدم التخطيط للمستقبل.

   – فبم ستعوض أمثال السيد عبد الله قريش المفتش المكلف بتنسيق التفتيش جهويا في مجال التدبير المالي والمادي؟وغيره من المفتشين كثير؟

  – وبم ستعوض بعض مديري المؤسسات التعليمية الذين سهروا على تدبيرها وكأنها جزءا من كيانهم؟ وغيرهم من الإداريين كثير….

 – وبم ستعوض الكثير من الأساتذة الذين كانوا عماد التدريس داخل مؤسساتهم؟

 – وبم ستعوض الكثير من الأعوان الذين حملوا المؤسسات على أكتافهم ؟ وبم ؟ وبم؟

   إنه فراغ رهيب …. فهل من مستمع وهل من مجيب ؟؟؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *