جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، تنظم بشراكة مع مجلس مدينة سلا، ندوة حقوقية وطنية
بمناسبـة الذكرى الثامنة و الستين لليـوم العالمـي لحقـوق الإنســان ، و الذكـرى الثامنة و الثلاثين للطـرد الجماعي التعسفي للمغاربة من الجزائر سنة 1975 ، الذي يصادف في نفس التاريخ 18 دجنبر » اليوم العالمي لمكافحة العنصرية و من أجل حقوق المهاجرين واللاجئين و المرحلين تعسفيا « ، و في إطــار المجهودات التي تقوم بها الجمعية من أجل إحياء الذاكـرة الجماعيـة للمغاربة المطرودين تعسفيـا من الجزائـر، و كذلك للتأكيـد علـى أن هذه القضية قضية وطنية عادلة , تستوجب تضافر جميع الجهود و التعاطي معها بأسلوب و منهجية متقدمة تتجاوز كل الآليات الكلاسيكية للتدبير السياسي و الدبلوماسي و الحقوقي لما يمثله هذا الملف من خصوصية طبيعية تجعله رديفا مباشرا لقضية استكمال وحدتنا الترابية, و كذا السبل الكفيلة لحل هذا المشكل و جبر الضرر الذي لحق فئة عريضة من أبناء هذا الوطن جراء هذا العمل اللاإنساني,تعتزم جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، بشراكة مع مجلس مدينة سلا ، تنظيم ندوة حقوقية وطنية يوم السبت 21 دجنبر 2013 , إبتداءا من الساعـة الثالثـة زوالا, بقاعة الندوات التابعة للجماعة الحضرية لسلا ( مقر عمالة سلا سابقا ) تحت شعـار :
* إنصاف المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر سنة 1975 مسؤولية الجميع *
و يأتي تنظيـم هذه الندوة الحقوقية الوطنية ، بعد مجموعة من الأنشطة و البرامج التي أنجزتها الجمعية منذ تأسيسها سنة 2006، و رغم التحديات الكبرى التي عرفتها مسيرة عمل الجمعية ، لكن إيمانها بمقولة « ما ضاع حق من ورائه طالب »، واقتناعها بعدالة قضيتها بالرغم من محدودية الإمكانيات، فقد استطاعت الجمعيـة التعريف بالقضيـة، وإبرازها من خلال قيامها بمبادرات وأنشطـة حقوقيـة على المستوييـن الوطني والدولي، توجت باستصدار توصيات أممية مهمة عن اللجنة الدولية لحماية جميع حقوق العمال المهاجرين و أفراد عائلاتهم، في حق الدولة الجزائرية بتاريخ 5 ماي 2010، تخص أساسا تمكين هذه الفئة من المغاربة من استرجاع حقوقها و ممتلكاتها المشروعة المصادرة بالجزائر مع التعويض عن الأضرار التي لحقتها ، كذلك مطالبة الدولة الجزائرية بتيسير جمع شمل العمـال المهـاجرين المغاربة مع عائلاتهم الذين بقوا في الجزائر، وعدم قانونية تطبيق الفصل 42 من قانون ماليتها لعام 2010 الداعي إلى إلحاق ممتلكات المغاربة إلى أملاك الدولة الجزائرية و ذلك بكون هذه الفئة من المغاربة تم طردها و لم تتخلى عن ممتلكاتها .
كما عقدت الجمعية منذ تأسيسها، مجموعة من اللقاءات التواصلية مع عدة فعاليات رسمية دولية في محاولة منها لحشد الدعم الأساسي لهذه القضية، سواء تعلق الأمر بالهيئات المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، أو المنظمات ذات الصلة.
كما كان للجمعية حضور فعال في أشغال الدورة 19 للجنة الأممية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين و أفراد عائلاتهم في الفترة الممتدة بين 9 و 13 شتنبر 2013 بجنيف، بعد تقديم المملكة المغربية لتقريرها الدوري أمام اللجنة المعنية، قدمت خلالها الجمعية بالمناسبة عرضا أمام أعضاء اللجنة خصص للوضعية الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الضحايا المغاربة جراء الطرد التعسفي من الجزائر، وما يمكن للدولة المغربية القيام به من أجل تحقيق ما يصبون إليه.
فكان إصدار اللجنة لتقريرها النهائي يوم الأربعاء 18 شتنبر 2013، والمتضمن لتوصية همت ضرورة اتخاذ المغرب للتدابير الضرورية من أجل تحسين وضعية المغاربة المعنيين بالطرد الجماعي التعسفي من الجزائر و تكثيف الجهود الدولية من أجل التسريع بحل هذا الملف العالق, كما حثت اللجنة المغرب على ضرورة تقديم معطيات دقيقة حول التدابير المتخذة في هذا الصدد خلال التقرير الدوري المقبل سنة 2014.
للتذكير, فإن جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، هي جمعية وطنية حقوقية مستقلة, تأسست بتاريخ 15 يوليو 2006 ، هدفها الرعاية و الدفاع عن حقوق و كرامة خمسة و أربعين ألف أسرة مغربية تم طردها من الجزائر بدون وجـه حق في دجنبر سنة 1975، كانت تقيم بطريقة شرعية و قانونية فوق التراب الجزائري طيلة عقود من الزمن , مذكرين باقتران هذا الطرد التعسفي بملف وحدتنا الترابية حيث أرادت الدولة الجزائرية في حينه الضغط على الدولة المغربية عقب نجاح المسيرة الخضراء المظفرة في استرجاع أقاليمنا الجنوبية ، مما دفع النظام الجزائري إلى استعمال أساليب غير قانونية و غير إنسانية في التهجير القسري ليس لها شبيه في التاريخ المعاصر إلا ما اقترفته النازية خلال الحرب العالمية الثانية .
حرر بالرباط في : 16 / 12 / 2013
إمضاء
رئيس الجمعية
مياود الشاوش
1 Comment
le proverbe algérien dit IHOUDI WALLA MAROUKI . ( c’est comme Hitler avec les juifs pendant la guerre mondiale )ha ! ha ! ha ! .