Home»International»لا لنمطية الأفكار… لا لتدجين الفكر… لا لقولبة التفكير…نعم لحرية التعبير.

لا لنمطية الأفكار… لا لتدجين الفكر… لا لقولبة التفكير…نعم لحرية التعبير.

0
Shares
PinterestGoogle+

لالنمطية الأفكار…لا لتدجين الفكر….لا لقولبة التفكير…نعم لحرية التعبير.

     الفرق بين حرية التعبير والتهجم على مخالفة الرأي ،مسألة أود توضيحها خاصة لمن عقولهم متكسلة أو هم يفتقرون لأبسط قواعد الأدب الإنساني و الديني،لنتفق أن هناك فرقا بين حرية التعبير و التطاول على خلق الله باسم حرية التعبير، وأن يكون الإختلاف مبني على الرقي الأخلاقي،لا التأثر باتهامات المغالطين و المزيفين للحقائق و تغليط الرأي العام لغاية في أنفسهم،أو التطاول على الغير بناء على أفكار مسبقة لم يتم التحقق منها،فتكون النتيجة اختلاط أوراق التداول في عقول أصحابها.

     لهؤلاء أقول إن التعايش مع وجود اختلافات أمر صعب،خصوصاً  و أن القناعات و القيم و أساليب الحياة ليست فقط مختلفة ولكن تسبب صراعات علينا ألاً نخاف منها ،فالصراعات هي جزء أصيل من الحرية وأحد مصادر الإبداع و لو لم تكن هناك اختلافات فلن تكون لدينا خيارات وبالتالي ليست لدينا حرية.

    ما نحتاجه هو ليس إلغاء الصراعات، لكن التأكد من حدوثها بطريقة متحضرة لتفادي خطاب الكراهية ، كخطاب للمهاجمة أو السخرية من الآخر بسبب خصائص متفردة،لأن الهوية  العلائقية التي تربط بني البشر في هذا العالم المختلط شئ معقد،فإذا لم يتوفر الكائن البشري على سلطة فعالة تركزه في الفعل و العمل مما يسمح له القضاء على ما يعانيه من استيلاب لا يمكن أن ينسجم المرء مع نفسه و يتوافق مع الغير، بحيث يحق للفرد أن يعيش بكرامة و يتمتع بحرية انتقاء المبادئ و الأفكار التي تجعله يختلف عن الآخر دون أن تفرض عليه قيود.

     إذن لن تتحقق هذه المواصفات، إلا إذا توفرت شروط العمل الجدي و الثقة التي تحترم خصوصيات كل إنسان حتى يتمكن من توظيف معارفه وترويج قناعاته بحرية و بفضول فكري مبدع و خلاق ، و الحال كيف تتحقق حرية التعبير عن الرأي و تحقيق الغاية المنشودة في ظل قيود التبعية و عدم الإستقلالية في اتخاذ القرارات ؟ .

    الناس أحرارا، و لا يمكن منعهم من التعبير عن أفكارهم علناً أو التشويش عليهم بغية استدراجهم لتبني أفكار غيرهم،لأن عملية التعبير بشكل ديموقراطي هو ليس  تدجين التفكير ومخاطبة العواطف و دغدغة المشاعر و نمطية الأفكار، بل تحريك العقل و تحريره من القيود ،وأن حرية التعبير ليس الغاية منها إطلاق العنان للسان لقول ما خطر على البال من أفعال شيطانية،  بل هي مساحة حرة حقيقية للعقل يتحرك فيها و ينظر إلى الأمور بعقلانية ومنطقية بعيدا عن التجريح و التشهير، وكلما اتسعت مساحة التفكير كلما كانت قدرة الإنسان على التحرر من التشنجات في الرد أكبر و أوسع.

    إن التهجم على الغير عند البعض ما هو إلا تفريغ لشحنات سلبية تتعلق بالذات المهمشة و المنغلقة على نفسها، إنها مخرجات التربية غير المتكاملة.

    قد يتعجب المرء من أشخاص يعتبرون أنفسهم من كتاب الرأي بالرغم من أن كتاباتهم لا يمكن تصنيفها في أية خانة من الأجناس الأدبية المعروفة،لأنهم يكتبون أخبارا متناثرة غير مضبوطة المصادر و بأسلوب ركيك من يقرأ تلك الخطوط يظنها لأمي يتدرب على الأساليب الإنشائية الوصفية  بالأحرى من طرف رجل تعليم ( مدرس ،إداري…) لأن أسلوب حياة هؤلاء الملئ بالمتناقضات و التبعثر ينعكس على تعاملاتهم مع الآخر،فتجد أجسامهم في بلد و عقولهم طائشة يتهافتون على إرسال مقالات لجرائد إلكترونية من أجل نشرغسيلهم الذي لا يتوفر على أدنى شروط الكتابة الصحفية لأن لهذه الأخيرة مقومات يجب مراعاتها و ليس فقط الكتابة من أجل التوقيع بالإسم،فنرى أشخاصا في أماكن بعيدة يستقصون أخبار مناطق أخرى ربطتهم بها علاقة عمل من قبل، وحيث إنهم لم يتمكنوا من فرض أنفسهم ضاقت بهم الدنيا واسودت الحياة أمامهم و كرههم الناس بتصرفاتهم العدوانية فأصبحوا يشعرون بالدونية ،جعلتهم يمكرون للأشخاص ،لكن عاقبتهم كانت أسوأ مما يحبكون من مكائد ودسائس لغيرهم ،فأصبحوا كمن يقال لهم ( مــــات سَمَكُـــــــــــــهُم).

    هذا بالمرموز أما بالواضح، فإن القدرأراح الجسم النضالي ببوعرفة من  ورم خبيث و جرثومة معدية ،و تم إبعادها و دفنها في الرمال بضواحي الجنوب الشرقي.

و ختاما أقول لهم : لا يغرنكم ما أتاحه الأنترنيت من فرصة للكتابة لأمثالكم فتحسبون أنفسكم كُتاباً.

رسالة إلى المعني بالأمر…إذا عدتم عدنا.

 

حميد الهويتي// بوعرفة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *