الجزائر تواصل مغالطاتها بخصوص قضية الصحراء المغربية ، وتستعبط المبعوث الأممي كريستوفر روس
الجزائر تواصل مغالطاتها بخصوص قضية الصحراء المغربية ، وتستعبط المبعوث الأممي كريستوفر روس
في إطار الزيارة التي يقوم بها كريستوفر روس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة كان تصريح المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني لا يتحرك قيد أنملة عما عهدناه من نظامه العسكري حيث قال لوكالة فرانس برس « إن الجزائر تدافع بحزم وبشكل قاطع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها ولهذا السبب هي تدعم تكثيف جهود المبعوث الاممي ». نفهم من هذا أن تكثيف الجهود التي يدعو إليها عمار بلاني لا يجب أن تخرج على نطاق « حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر إجراء استفتاء » » كحل وحيد ولا بديل عنه » في نظر قادة الجزائر . وبهذا المنطق المتعنت تستقبل الجزائر مبعوث بان كي مون. حيث يصر مجيد بوقرة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية اثر محادثاته مع روس بالجزائر مناقضا للواقع العملي والسلوك السياسي لموقف الجزائر بأن « قضية الصحراء تهم أساسا طرفين اثنين، هما المغرب وجبهة البوليساريو فقط، وبأن الجزائر ليست سوى بلدا مجاورا وملاحظا « …
وهنا تكمن درجة الاستعباط التي تمارسها الجزائر على المبعوث الأممي وعلى المنتظم الدولي ، فاذا كانت الجزائر لا تهمها قضية الصحراء المغربية لماذا صرفت على البوليساريو لحد الآن أكثر من300 مليار دولار منذ سنة 1976 اي منذ تاسيس الجمهورية الصحراوية الوهمية من طرف الجزائر على ارض الجزائر ، ثم ان الجزائر ما زالت تبدد اموال الشعب الجزائري والى يومنا هذا على البوليساريو ، اليست الجزائر اذن هي السبب في استمرار ازمة الصحراء ؟ وهي الازمة التي تؤدي الجزائر ثمنها باهضا من خزينة الدولة الجزائرية ؟ اليست الجزائر هي التي تمارس الطوق الحديدي على المحتجزين في تندوف ؟ اليست ديبلوماسية الجزائر هي التي تقوم بمعاكسة اي حل لقضية الصحراء يظهر في الأفق ؟ .
فمن باب العبث ان يقول الوزير الجزائري للمبعوث الأممي أن بلده « تستغرب الحملة التي يشنها المغرب بخصوص موقفها من قضية الصحراء، فهم يعتبروننا معنيين بصفة مباشرة بالنزاع مع أن كل لوائح الأمم المتحدة، تقول بخصوص هذا الموضوع إن طرفي القضية هما المغرب وجبهة البوليساريو »، يكون بالفعل يمارس التدليس على المبعوث الاممي وعلى المنتظم الدولي. حيث انه داخل المطبخ السياسي كان للجزائر الدور الكبير بالوثائق والدلائل في خلق جبهة البوليساريو ودعمها ماديا ولوجيستيا من اجل محاصرة دور المغرب إقليميا والضغط عليه دوليا بالرغم من أن المملكة كانت دائما تمد يدها لتفعيل أي حل يدعم الاستقرار والأمن بالمنطقة.
في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الجمعة 25 أكتوبر 2013 يهم مشاركة ما يسمى « اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي » في ندوة تنظم من 27 إلى 30 أكتوبر تهم هذا الأمر بالعاصمة النيجيرية ابوجا،هذا البيان الذي نشرته وكالة رسمية والذي يتهم المغرب » بالاحتلال » يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان الجزائر ضالعة بشكل مباشر في ملف الصحراء المغربية وتتدخل بجميع الأشكال وعلى عدة مستويات ولا تدع مناسبة إلا ومارست فيها سياستها التدخلية ومارست الضغوط على دول ومنظمات وإغراء شخصيات ووسائل إعلام بملايير الدولارات من اموال الشعب الجزائري بتحريف الحقائق وادعائها كذبا بان مشكلة الصحراء تهم المغرب والبوليساريو فقط ولا دخل لها في المسالة في حين ان الحقيقة التي يعلمها كل العالم أن قضية الصحراء هي قضية مغربية جزائرية فقط ؟ ولا دخل للبوليساريو فيها ، فلا يعتقد قادة الجزائر أنهم » وحدهم الأذكياء وأن ساكنة المعمور كلهم بلداء » فهل يضحك هؤلاء على العالم ام على شعبهم المغلوب على امره والذي يرزح اغلبه تحت عتبة الفقر ام على انفسهم ؟ .
أما بخصوص قضية الحدود التي أثارتها المباحثات بين روس ومسؤولي الخارجية الجزائرية كما جاء في تصريح المسؤول الجزائري بقوله أن تحسين العلاقات الثنائية: « يتوقف على عدة أشياء، منها أن تتوقف الحملة العدائية التي تستهدف الجزائر، وأن تتعهد الرباط بتعاون فعال في مجال محاربة المخدرات والتهريب، وأن توافق على فصل قضية الصحراء عن العلاقات الثنائية ».
انها نفس الاسطوانة المشروخة والتي لم يعد يصدقها أحد ، و البعيدة عن الواقعية التي صدرت عن وزير الخارجية في وقت سابق والتي تشكل فقط تذكيرا بموقف جزائري دائم يسعى إلى عرقلة وتعطيل كل الجهود من أجل تحسين العلاقات وتفعيل اتحاد المغرب العربي وإيجاد حل دائم لقضية الصحراء في إطار السيادة المغربية،…أما بخصوص اسطورة المخدرات فان الصحف الجزائرية تعتبر الجزائر اليوم أكبر منتج وموزع للأقراص المهلوسة في العالم.
1 Comment
militaire et peuple avec le polisario . hier , aujourd’hui et demain ( si vous voulez le Sahara il faut faire la guerre )