Home»National»العثماني يؤخر الحكومة الجديدة

العثماني يؤخر الحكومة الجديدة

0
Shares
PinterestGoogle+

نكيران فشل في إقناعه بمغادرة الوزارة وغلاب باق على رأس مجلس النواب
كشفت مصادر حزبية مطلعة لـ »الصباح »، أن سبب تأخر ظهور حكومة بنكيران الثانية، يعود إلى فشل رئيس الحكومة في إزاحة سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب « المصباح » من منصب وزير الشؤون الخارجية.
وقالت المصادر نفسها إن منصب ادريس الأزمي لم يعد مطروحا في اللحظات الأخيرة من المفاوضات، بعدما تمكن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من إقناع الرجل الثاني في وزارة الاقتصاد والمالية بالتنحي من المنصب، من أجل تسهيل عملية التفاوض والتفاهم مع صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار. وأوضحت المصادر ذاتها أن « المشكل الكبير الذي انتصب أمام رئيس الحكومة، هو منصب سعد الدين العثماني على رأس وزارة الشؤون الخارجية، بسبب ضعف مردوده الدبلوماسي، وارتكابه جملة أخطاء، واهتمامه بعقد اجتماعات مع أفراد من الجالية المغربية، ضمنهم متعاطفون مع حزب « المصباح »، بدل عقد اجتماعات مثمرة مع دبلوماسيين أجانب بنيويورك ».
وفشل رئيس الحكومة في إقناع سعد الدين العثماني في ترك منصب وزارة الشؤون الخارجية، وهو المنصب الذي يطمح في توليه حزب الحركة الشعبية في شخص أمينه العام امحند العنصر الذي قد يغادر أسوار وزارة الداخلية، ليتركها في يد الشرقي اضريس.
وكانت أصوات حزبية من داخل العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار طرحت استفاهامات كبرى حول غياب أي اسم حركي يرأس جماعة حضرية أو قروية من لائحة رؤساء الجماعات التي عزلتهم وزارة الداخلية أخيرا.
ويبقى منصب سعد الدين العثماني الذي يوجد في خلاف صامت مع عبد الإله بنكيران، منذ الإطاحة به في آخر لحظات المؤتمر الوطني الأخير لحزب « المصباح » عقبة يصعب تجاوزها بسهولة، يقول مصدر حزبي من « بيجيدي » بسبب النفوذ التنظيمي القوي الذي يتمتع به الطبيب النفساني سعد الدين العثماني، المساند من تيار واسع داخل الأمانة العامة والمجلس الوطني والكتابات الجهوية والإقليمية والمحلية لحزب العدالة والتنمية. وبات مؤكدا أن حكومة بنكيران 2 سترى النور قبل افتتاح البرلمان من قبل جلالة الملك.
وتفيد المعلومات الأولية المتسربة على هامش المفاوضات أن صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تنتظره عاصفة من بعض صقور الحزب، تمكن من إحراز أهداف في شباك رئيس الحكومة، عندما فرض عليه إخضاع الحكومة إلى هيكلة جديدة يكون عمودها الفقري خلق أقطاب وزارية كبرى. ولم يستبعد مصدر مقرب من حميد شباط في سياق الغموض الذي بات يوسم المشهد السياسي المغربي، أن يستمر كريم غلاب، رئيسا لمجلس النواب إلى إشعار آخر، خصوصا أن المفاوضات بين زعماء الأغلبية القديمة والجديدة لم تعرج على منصب رئاسة الغرفة الأولى، ولم تضعها يوما في جدول أعمالها، عكس ما تم الترويج له في أكثر من مناسبة في بعض المنابر الإعلامية المقربة من حزب رئيس الحكومة، يقول المصدر نفسه.

عبدالله الكوزي / الصباح

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *