Home»International»تضارب الآراء لإنزال الدستور… والملكية بالمغرب

تضارب الآراء لإنزال الدستور… والملكية بالمغرب

0
Shares
PinterestGoogle+

للسلوك الإنساني تقديران متناقضان بمعنى وجهتان للنظر في الأخلاق وهما أخلاق العامة وأخلاق السادة وهي النخوة والشجاعة والرجولة والجرأة ، أما أخلاق الأخرين الضعفاء وقد ورثت تحت الحكم المستبد لكون الخضوع ينتج الذل والعجز أورثهم طلب الحاجة من الآخر وهكذا إنتشرت أخلاق الخنوع والذل والضعف وأصبحت أخلاق الطبقات المحكومة والمغلوبة على أمرها ، وأعطت للأسياد الحق في القوة والمكر والغدر والأرستقراطية

فإذا أسقطنا هذه المعادلة على واقعنا اليوم سنبدي دهشتنا لوجود تحول ملفت للنظر في الممارسة السياسية الدولية ، ونبدأ في تسليط إهتمامنا تجاه الأشخاص السياسيين الذين يقودون هذه التحولات ، وما يسعى إليه سياسيوا اليوم هو وضع حد فاصل بين النظم القديمة والتي مازالت في بعض الدول والعمل على فسح الطريق أمام نظم جديدة وإرساء فلسفة سياسية جديدة متميزة تعترف بحقوق الإنسان

القرن العشرين حقيقة والمتتبع لأحداثه سيحس ويدرك أنه فعلا هناك سياسيون وزعماء إستطاعوا أن يتخذوا قرارات حاسمة وهنا أريد أن أسلط الضوء على المغرب الذي يتبنى النظام الرأسمالي الذي يمثل ويشكل النواة التي تدور في فلكها الحرب الإقتصادية وتقوم على سواحلها المناوشات والتراشقات والصراعات الحزبية والتركيز على المنافسات الحرة ، لهذا النظام المغربي الرأسمالي أعداء وهم دائما في مواجهته والقائم بالدور الأساسي وهو الممثل الرئيسي الذي يقود مجموعة من الدول تحت إسم التيار الشيوعي ، وهو الذي يسعى بل يعمل على جعل المجتمع البشري نموذج لحظائر يمشي مريدوها الى ما يرسمه ويحدده المجرى الشيوعي ، كما يلاقي هذا النظام بعض الإرهاصات من بعض الحركات السياسية التي تدعي إمتلاك الإسلام الصحيح ، والمواطن العربي عامة له إحساس تولد عن الممارسة الديكتاتورية ، إد ينتج عن صراع الزعماء عواقب إقتصادية وسياسية تفضي الى نزع الثقة من الزعماء الكبار مما يفضي الى عدم الإستقرارية بجميع تجلياتها الدينية والنفسية والقومية. نظام الحكم بالمغرب بالنسبة لي يعد نموذج إسثتنائي لكونه يعد من بين القلائل الذين إستطاعوا أن يعملوا على تأسيس إستراتيجية سباقة الى جعل المغرب من البلدان القوية الناشئة والفضل لرجال وعلى رأسهم المرحوم الحسن الثاني ، وهو من شهد له الكثير بالقائد الوحيد في عصره الذي جعل من بلد لا مصادر ثروة له يتجنب كل الإهتزازت بأسلوبه الخاص المتميز ، لجعل البلاد تتجنب كوارث عصفت بالعالم فهو رحمه الله ظاهرة خاصة ، حثى نتمكن من فهم حكمه سأسلط الضوء بقدر المستطاع على إبنه الملك محمد السادس

على خلاف أبيه الذي نعت برجل إشكالية القرن ، لكونه برز كرجل سياسة بإمتياز بحيث أنه ولج السياسة من بابها الكبير وله الفضل في قيادة لقاءات سياسية ولها من الحساسية ما لها ، أما ما يجري اليوم ويدور داخل ردهات المؤتمرات التافهة مقارنة بعهد رجال قادة بحق وحقيقي ، قادة لا يتزحزحون عن آرائهم ومواقفهم . اليوم وبالرغم من الإنطباعات المختلفة عن ملك المغرب محمد السادس ، وأعني التطورات المختلفة من إنتماءات متنوعة ، وجنسيات مختلفة ، لكن ما لا يختلف عليه أكثريتهم بل الاغلبية الساحقة كونه يمتلك شخصية لم تتغير لمجرد التغيرات التي مرت ولامست كل الدول العربية بما يعرف بالربيع العربي بالهزات التي ولته وإن دل على شيء فإنما يعني أنه كان مهيئا قبل وقوع الفأس في الرأس ، وتصرف بحنكة وثبات ورثه وتكوينه ساعده في التصرف بمنطق الثبات وبعد النظر وقوته تنبثق من إلتحامه بالشعب المغربي وطبقته الشعبية ، والجميع يرى فيه ضامن السلم والإستقلال ، ملك متخرج من التجربة القاسية التي واجهها أبوه وهمه اليوم تحقيق الأهداف العليا للوطن. شخصيا أدركت هذه التجربة المعاشة داخل المملكة المغربية والتي أعتز بها لكوني مغربي وأريد أن أرفع اللبس عن بعض كتاباتي البسيطة ومدافعا عن ما يوجه من كلام لا يمت بصلة الى بلادي وملكي فالمملكة المغربية تختلف تماما عن الجمهورية وقد خطونا فعلا خطوات تحتسب لنا لا لغيرنا ومرحبا بمن يريد الزيارة لمعرفة حقيقة المغرب ولا يهمنا الكلام الساقط الذي لا معنى له بل ملكنا له تخصص علاقات دولية بل إستطاع أن يكون سباقا الى بعض الأفكار والمنجزات بالرغم من مواردنا المتواضعة

إنني مقتنع تماما أن ملك المغرب لا يسعى الى الظهور وبعيد كل البعد عن جنون العظمة ، وهو رجل إدارة بإمتياز ورجل إقتصاد بإمتياز ، وشخصيا أمنحه قلادة رجل القيادة الصالحة بإمتياز ، يحظى بحب الطبقة الشعبية مائة بالمائة وهذا يجعل حساده لا ينامون ليلا ، بصفتي مغربي ولد وعاش حياته بالمغرب الى اليوم ولا إنتماء سياسي ولا حزبي بل حر إبن حر وأعترف لأبناء المغرب أن لهذا الملك حساد كثر كما لبلادنا حساد كثر لا شغل لهم سوى مراقبتنا وهذا فضل من الله لكوننا لا ندفع لهم أجورا ونؤكد لهم اننا نأخذ بآرائهم إن علمنا لنا فيها خير ونطلب من الله هدايتهم . الملك الوحيد الذي يعرف الجميع إسم الشركات التي يمتلكها والتي يديرها بإمتياز وهو حاضر بقوة في المجتمع المغربي باللقاءات والإجتماعات والتدشينات ولم يثبت في حقه أن توصل برشاوي أو طلب من أي مسؤول أي خدمة أما إذا كان بعضهم ضعيف الشخصية فما ذنب الملك ، ثانيا لما ننكرميزانية القصر فكل الرؤساء لهم ميزانياتهم كما لكل العسكر في العالم ميزانيات فلما ننكر علينا…..! إستطاع الملك أن يشغل بجانبه رجال أكفاء في السياسة والإقتصاد وهم مغاربة مواطنون مائة بالمائة ونجحت سياسة القصر ونجحت مشاريعه فما ذنب الملك…..! لم تنجح الأحزاب السياسية كلها في جعل الرجل المناسب في المكان المناسب فما ذنب الملك…..! الجميع لهم شخصيات تخاف من ظلها فما ذنب الملك…..! هناك من يستغل إسم الملك لقضاء حوائجه بدون علم الملك فما ذنب الملك

 إذا كانت الحقوق تنتهك في مغرب ما يسمى بالمغرب غير النافع ولا يحاسب المسؤولون ولا يبلغ عنهم ولا حركة للمجتمع المدني والتستر من الجمعيات التي تجري وراء المال فما ذنب الملك…..! إذا كان الخوف والتستر يجثم على صدر الصحافي والكاتب والسياسي و… فما ذنب الملك…..! إذا كانت الصحافة تفتقد المصداقية والشفافية والوضوح والسعي الى المعلومة وإظهارها مهما كلف الثمن فما ذنب الملك…..! إذا كان عدد هائل من الاحزاب والسياسيين والصحفيين وصناع السينما والمذيعين و… يعيشون بأموال الشعب دون أي عناء أو جهد يذكر فما ذنب الملك…..! إذا كنا لا نعلم أين تذهب أموال المساعدات الممنوحة من الدول العربية والدول الاوروبية والأمريكية فما ذنب الملك…..! إذا كانت أسعار الخبز والنقل والتعليم والصحة والمواد البترولية لا تحترم الفقير، والمنتخب والبرلماني لا يتكلم فما ذنب الملك…..! للمملكة المغربية خزان من النساء والرجال يستحقون أكثر من جائزة نوبل ولا نسلط عليهم الضوء وإبرازهم للمجتمع الدولي إلا بعد موتهم فما ذنب الملك

ليس هناك ولا ميدان واحد إلا للمغاربة موضع قدم وبروز فيه والجائزة العالمية في تجويد القرآن الكريم خير شاهد والمهرجانات الموسيقية يصرف عليها مبالغ لا يستهان بها وتواجدنا داخل الملتقيات العربية منعدم فما ذنب الملك…..! إلى حد كتابة هذه السطور لم أسمع أحد منعه الملك من حضور تظاهرة أو منع المشاركة في أي لقاء دولي ولكنه الخوف الذي يسكن النفوس والذي يوظفونه لصالحهم لكون أغلب الوجوه السياسية والحزبية مرتشية ، ماكرة ، تنهب خيرات العباد والبلاد من الصفقات والخيرات المعدنية والتصدير والإستيراد وخيرات البحر والأراضي والرمال والرشاوي والبيع والشراء في مناصب الشغل والنقل والميزانيات المخصصة للجمعيات والمساعدات الدولية ولم يثبت أبدا تورط الملك ربما بعض مقربيه من العائلة ربما والله أعلم ولكن الذنب على من لم يقل الحق وهذه مسؤولية الجميع ويجب أن لا ننسى أن الجميع يؤدي القسم قبل البدء في أداء مهامه فما ذنب الملك

وأخيرا إذا كان رجال القضاء ورجال الأمن ورجال الدرك ورجال التعليم والصحة والصحافة والأحزاب يخافون ممن يدعي كونه من العائلة الملكية ، أو يمتلك بطاقة بيضاء « carte blanche »، أو مقرب من فلان أو فلان ، حثى يخرق القانون فوحدهم الخونة من سيعملون على مسايرتهم لأن هذا لا يخدم مصلحة الوطن العليا فالملك له رؤية واضحة وعلينا جميعا وضع يدنا في يده والوقوف مع وحدة الوطن ومن يمس ملكنا بكلمة فالكلام موجه لنا فلقد أثبت لنا الملك أنه صالح ومن يدعي العكس فلا يهم المغاربة في شيء والقافلة تسير . أصعب ما في الكتابة هو الكتابة عن شخصية كبيرة ، تثير الجدل وأصعبهم من تتثير الجدل بين القادة والصحفيين والكتاب فالوصول الى المعلومة شبه مستحيل ، وأكتفي بشهادتي كمغربي مهتم بالمعاش اليومي لمجتمع ينعم بالإطمئنان والإستقرار يبرز صفات القائد الوارث لأسلوب قيادة أثمر حكمة وبعد نظر عنده تطلعات تشغل بال وفكر شعب ، فكر تبناه العالم المتحضر لدراسة الظاهرة المغربية المنفتحة على أفكار تهتم بعالم جديد للإنسان ، للمنخرط فيه مكانة تليق بالإنسان كعنصر له دوره في منظومة العلاقات الدولية.
وهابي رشيد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *